إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-2010, 10:30 PM   #1
ايمن درجي
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية ايمن درجي
 
رقـم العضويــة: 1337
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: مكة المكرمة
المشـــاركـات: 1,820
Twitter

Thumbs up خدعة الضمان .....(منقول)

http://www.lojainiat.com/index.cfm?d...ontentid=43364
الشيخ سليمان بن أحمد الدويش
الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد :

فللغش والتحايل أساليب كثيرة جداً , ليس الضمان في واقعه الحالي , عند كثير من الوكالات والمحالِّ التجارية إلا واحداً منها , لاسيما مع غياب الرقيب وسلطته , لأن من يلجأ إلى التحايل والخديعة فلن ينبعث له رقيب من نفسه يؤنبه ويردعه .

كثيراً مانسمع ونقرأ ونشاهد تلك العروض التنافسية , وكثيرا ما يغرينا باعة السلع بجلِّ أنواعها بعبارة رنانة , ما إن يقع وقعها في أذنك إلا وتهتز لها طربا , وما إن تراها عينك , إلا وتتسمر في مكانك , لأنك تظن لحظتها أنك أمَّنت نفسك بفضل الله , وتخلصت من ملاحقة العناء لك , ومن ملاحقتك له مضطراً , إنها عبارة " عليها ضمان " , أو " ضمان وكيل " !!! .

الذي أعلمه أن هذه العبارة لها التزامات , وعليها تبعات , والشركات ذات المصداقية , أو التي تخضع لسلطة رقابية دقيقة , تعرف أهمية ما تحويه هذه العبارة , ولذلك فهي تعتبر الضمان عقداً كعقد البيع والشراء والتأجير , فتفصح لك عمَّا تضمنه , وتخلي مسؤوليتها عمَّا لايقع تحت مسؤوليتها , وتكشف لك كل الأوراق , لأنها تعلم أنها إن أخفت شيئا فستتحمل مسؤوليته , وستعتبر بذلك مخادعة غاشة , وهذا مالاتريده لنفسها , ولذلك تجدها حين تكتشف خللا في منتجها تبادر لسحبه من السوق , أو الإعلان وإبلاغ مَن اشتراه بإعادته واستبداله , أو مراجعة مراكز الصيانة لمعالجته , هذا ما أعلمه عن الضمان , وهو المعمول به في كثير من دول الغرب , ويعتبر الإخلال به جريمة يحاسب عليها القانون , وينظر فيها قضائياً , وتصدر فيها عقوبات وغرامات كبيرة , بل وكبيرة جداً .

لكن في ظل غياب الرقيب , وجشع التاجر , وقلة خبرة المستهلك ومعرفته , وانعدام الشفافية فقد تحول الضمان عندنا إلى عبء , وأصبحت بدل أن تستفيد منه ألعوبة بيد التاجر , ليعوض بك مافاته منك وقت الشراء , وذلك عن أغلب الوكلاء إلا ما رحم الله , ولعل من أكبر الأسباب الداعمة لهم غياب سلطة الرقيب , وعذر الرقيب في تقاعسه أنه لم يتقدم إليه أحد بالشكوى , ونسي أن الإنسان حتى يتقدم بشكواه يحتاج إلى موازنة ضخمة , وإجازة مطولة , وأن يعلن الاستنفار العام , ويستعين بطاقم ضخم ليتغلب على تلك الإجراءات الروتينية المعقدة , التي جعلت التاجر يضحك بملء فيه على المستهلك , ولسان حال التاجر يقول : " أعلى مافي خيلك إركبه " , ويقول مسلياً نفسه : " عليك ليل طويل فارقد " , وذلك لأن " من أمن العقوبة أساء الأدب " .

في قطاع السيارات مثلاً تمنحك الشركات عروضاً إغرائية , حتى تقع في فخاخهم , ثم إذا أوثقتك الحبال , وانقطعت بك السبل , بدأت معهم معاناة جديدة , حيث تشترط بعض الوكالات عدم سريان الضمان إلا عندما تنتظم معهم في برنامج الصيانة , وهو برنامج يمكن تسميته بـ " برنامج شفط الأموال " , وفكرته أن تقوم الشركة بتعويض مافاتها منك عند الشراء بعده , ولست أدري مالمستند القانوني لمثل هذه الممارسات ؟ , وإذا كان لابد لي من الدخول في نظام الصيانة , الذي سيكلفني فاتورة بآلاف الريالات , فمامعنى أن تضمن الوكالة لي المركبة ؟ , بل تعدى الأمر إلى أسوأ من ذلك فبعض الوكالات ترفض إجراء الصيانة لبعض السيارات التي فيها خلل مصنعي بحجة عدم تفعيلك الضمان , ولأنهم يأخذون بقاعدة " كل شيء ينفع " , فيطلبون منك أحيانا أن تشترك في برنامج الصيانة المقارب لعداد الكيلومترات , كأن تكون استهلكت تسعة عشر ألف كيلومتر , فيقال لك يمكن أن تنتظم في الصيانة بعد إدخالك المركبة في صيانة العشرين ألف , ثم تبدأ الفاتورة بشفط ما في رصيدك وهكذا , رغم أن الخلل المصنعي , أو ما نصت عليه كتب الضمان , أو ماهو متعارف عليه في نظام الوكالات يتعارض مع هذه الممارسات تماماً .

والسؤال الآن : من سيمنع الناس من عدوان تلك الشركات الاستغلالية ؟ , ومن سيوقف جشع التجار ؟ , ولماذا لاتقوم وزارة التجارة بما يجب لمنع هذا الاستغلال الرخيص ؟ .

في تقديري أن الحل ليس معجزاً , وأن الوزارة قادرة على منع كثير من المظاهر بأيسر الأمور , ولكن امتناع الوزارة عن ذلك يجعلها في خانة الراضي , وإلا فمالذي يكلفها من أن تقوم بجولات تفتيشية على الوكالات , والتعرف على واقع المعاناة من قرب , وهذا أمر ليس صعباً أو معقداً , إذْ حالاته تتكرر بالعشرات وبشكل يومي , واكتشافه في غاية اليسر والسهولة .

لقد عجبت حين رأيت رئيس شركة تويوتا يبكي وهو يجيب عن الأسئلة في أحد مجالس أمريكا , وكانت الأسئلة تلاحقه , بل وكثير من القضايا في محاكم أمريكا قد رفعت ضد تلك الشركة وغيرها , وسمعت ورأيت وقرأت أخباراً عن سحب أعداد مهولة من السيارات لسبب فني , في حين يندر أن نسمع خبراً كهذا في بلادنا , مع أن مواصفات السيارات لدينا أقل من كثير من مواصفات الدول الأخرى , وفي حال تم استدعاء بعض السيارات لدينا فإننا لانسلم من عقبات وتعقيدات , مع أن هذا جزء من حقوقنا تكفله الأنظمة والتعليمات , ولماذا يستدعى رئيس شركة تويوتا أو غيرها , وتتم مناقشته , وممارسة مايشبه التحقيق معه , في بلد لايختلف استيراده لمنتجات شركة تويوتا أو غيرها عن استيرادنا بحسب النسبة والتناسب , فهل نحن أقل إنسانية في نظر المعنيين بالأمر؟ , أم هي حماية للشركات والوكلاء ؟ , أم هو إهمال للمسؤولية ؟ .

إننا نطالب بضمان حقنا في الضمان , وأن يكون العقد واضحا من البداية , وأن يعرف المشتري ماله وماعليه , وإذا كانت تلك الوكالات ستحتكر السلعة , وستمارس علينا إذلالاً وإهانة من خلال هذا الضمان المتهالك , فإننا نطالب بأن يتاح للتجار المنافسة في الاستيراد , ومنع احتكار الوكلاء لتلك السلع , أو أن يقوموا بما عليهم كما قاموا بالذي لهم , وأن تقوم الدولة بوضع حل لهذا الاستغلال والفوضى .

ومن جهة أخرى فإننا نلحظ أن كثيرا من الشركات الضامنة تتعمد تأخير الصيانة , أو إصلاح الخلل , أو تضع رسما لانتقال المهندس أو الفني , وهذا مما يتم كتمانه , وعدم الإفصاح عنه قبل عقد الشراء , وهو في رأيي غش مُبَطَّن , وإلا فالواجب أن يكون هناك ملصق على كل منتج , خاصة المنتجات ذات الأحجام الكبيرة كالثلاجات والمكيفات والفريزرات وغيرها , ويتضمن هذا الملصق نوع الخدمة التي يقدمها الضامن , وماتتطلبه تلك الخدمة من رسوم , حتى يقرر بموجبها هل يقدم على الشراء أو يمتع عنه , أما أن يبقى الأمر مبهما غامضا , حتى إذا استقرت السلعة في داره أو محله , وصعب عليه إخراجها , ورأى نفسه بين فكي أسد , بدأ استغلال الضامن ومماطلته , فهذا نوع من الخداع والاستغلال , ويجب أن يوضع له حد , وأن يحمى المستهلك من استغفاله والتلاعب بحقوقه .

ومن صور المخادعة والتلاعب , مانراه من بعض الوكالات , لبعض السلع التي تتمتع بضمان دولي , فإنك لاتجد حرجا حين تعرضها على الوكيل في أي دولة يوجد فيها وكيل لتلك السلعة , لكن في بلدنا نجد إهمالاً وتماوتاً , بل عدم تجاوب بالكلية في أحايين كثيرة , مع أن الوكيل ملتزم بحسب نظام الوكالة بما تلزمه به الشركة الأم , ومن ذلك قبول الضمان الدولي , وهذا جزء من حقوق المشتري , بل ربما كان الضمان الدولي سبباً في تشجيعه على شراء تلك السلعة دون غيرها .

لقد بلغ الأمر ببعض الوكالات أن تمارس أسلوباً غير نزيه , وذلك من خلال مساومتها للمستهلك , ومحاولة إزعاجه ببعض الإجراءات الروتينية المعقدة , خاصة في السلع ذات الضمان الدولي , وذلك لإشعاره أن المصلحة له تقتضي الشراء من الداخل , وعدم شراء السلعة من مكان آخر , ومن أساليبهم في ذلك تأخير قبول الصيانة لتلك السلعة , أو إفهامه بأنهم لن يتولوا صيانتها هنا , بل سيقومون ببعثها للشركة الأم , وهذا قد يأخذ وقتا طويلاً , وربما ألمحوا له أن أجور الشحن ستضاف عليه , وأنهم غير متأكدين من رد الشركة أو تجاوبها , وغير ذلك مما يجعل المستهلك بين غار ونار , حتى يكون بذلك جاهزاً لعرضهم الآخر , الذي يراه أكثر إغراءً , وهو أن يقوموا بصيانتها بمبلغ وقدره بعيدا عن الضمان الدولي , وهو نوع من السرقة , لأنه كما بلغني فإن تلك الوكالات تقوم بصينتها بموجب الضمان , وتحتسبها على الشركة الأم , وهي في الوقت ذاته قد احتسبتها على العميل برسم مقرر !! .

وأخس من هذا وذاك , بل هذا مما يمكن تسميته بالخيانة , أن تعمد بعض الوكالات لتغيير معالم المنتج , أوالعبث بمحتوياته , أو طلبه مجرداً من بعض متطلباته , في حين تقوم باستيراد تلك المتطلبات من جهات أقل سعراً وجودة , فيتم تكميل المنتج بها على أنه من جهة واحدة ومصنع واحد , وهذا ما يعزوه بعضهم , لتفاوت الأسعار بين بعض التجار , مع أن الشركة الأم واحدة , والموديل والنوع والمنتج واحد , وهذا يكثر وقوعه في الجوالات , وقد رأيت شيئاً من هذا بأم عيني , حيث يتم استبدال البطاريات وبعض الاكسسوارات ببطاريات واكسسوارات تجارية , أو بتجريد المنتج من الاكسسوارات , حتى يتم بيعها لاحقا بأسعار مرتفعة كونها أصلية .

كما يشاع عن بعض وكالات الماركات العالمية أن بعض الوكلاء يعمد إلى شراء منتجات مقلدة تقليدا متيناً , ثم يقوم ببيعها على أنها أصلية , مستغلاً بذلك عدم معرفة العميل , وثقته بالوكيل كونها ماركة عالمية , وهذا يتكرر في بعض المنتجات ذات السعر المرتفع , مما ليس قابلا للصيانة بشكل دوري , كالشنط والأبواك , وبعض الملابس والأحذية , وهذا وقع وليس مما يتوقعه الإنسان ويتخيله , وقد حدثت أن شخصاً اشترى حقيبة نسائية من إحدى الماركات بمبلغ يتجاوز ثمانية آلاف ريال , وأثناء سفره مع أهله للخارج , وقد صادف أنه سافر للدولة التي تحتضن تلك الشركة ذات الماركة , وكان في أحد سحابات الحقيبة خلل , فاستغل وجوده عند الشركة الأصل , وحين ذهب إليهم اكتشف الكارثة , حيث اعتذرت الشركة عن قبولها كونها مقلدة وليست أصلية , حاول إقناعهم جاهداً بأنه اشتراها من وكيلهم في السعودية , لكن تكللت كل محاولاته بالفشل , وقصارى ماكان منهم أن قالوا له : اذهب إلى من اشتريتها منه وطالبه , وهذا ماحدث معه بالفعل , وقد بلغني غير هذا في ماركات متعددة , فياترى من لمثل هؤلاء الخونة الغششة ؟ .

حين أعلن بعض المستهلكين حملة المقاطعة للسيارات تحت شعار " خلوها تصدي " خرج علينا بعض المتضررين من هذه الحملة متهما من يقف خلفها بأنهم أعداء للوطن , وكال لهم التهم , ووصفهم بالمفسدين للاقتصاد الوطني , وهذه الغيرة منه على اقتصاد الوطن , لم تتحرك إلا بعد أن تضررت تجارته , ولكن هل فكَّر هو أو غيره في عشرات المتضررين من جشع التجار , وسوء فعلهم , واستغلالهم ؟ .

كم كنت أتمنى أن تبادر الجهات المسؤولة بوضع حدٍّ لمثل هذه الممارسات , وأن يأخذ كل إنسان حقه بوضوح , لأن هذا مما يسهم في تحقيق الأمن النفسي , ويزيد في الاستقرار الاقتصادي , ويخلق الثقة بين التاجر والمستهلك , أما استمرار الحال على مانحن عليه , وضرب مشكلات الناس وهمومهم بعرض الحائط , فهذا لايخدم البلد , ولايحقق المصلحة , بل يولد الاحتقان , ويضعف الثقة , ويزيد في المشكلات , ويرهق كاهل المستهلك , ويزيد في جرأة التاجر الجشع , ويفتح الباب لمزيد من الحملات الغاضبة , أو نقل الأموال للخارج , أو التحايل على بعض الأنظمة .

اللهم عليك بالفجرة المنافقين , والخونة الليبراليين , والرجس العلمانيين .

اللهم اهتك سترهم , وزدهم صغارا وذلا , وأرغم آنافهم , وعجل إتلافهم , واضرب بعضهم ببعض , وسلط عليهم من حيث لايحتسبون .

اللهم اهدِ ضال المسلمين , وعافِ مبتلاهم , وفكَّ أسراهم , وارحم موتاهم , واشفِ مريضهم , وأطعم جائعهم , واحمل حافيهم , واكسُ عاريهم , وانصرمجاهدهم , وردَّ غائبهم , وحقق أمانيهم .

اللهم كن لإخواننا المجاهدين في سبيلك مؤيدا وظهيرا , ومعينا ونصيرا , اللهم سدد رميهم , واربط على قلوبهم , وثبت أقدامهم , وأمكنهم من رقاب عدوهم , وافتح لهم فتحا على فتح , واجعل عدوهم في أعينهم أحقر من الذر , وأخس من البعر , وأوثقه بحبالهم , وأرغم أنفه لهم , واجعله يرهبهم كما ترهب البهائم المفترس من السباع .

اللهم أرنا الحق حقاوارزقنا اتباعه , والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه , ولاتجعله ملتبسا علينا فنضل .

اللهم أصلح أحوال المسلمين وردهم إليك ردا جميلا .

اللهم أصلح الراعي والرعية .

اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا , واحفظ عليها دينها , وحماة دينها , وورثة نبيها , واجعل قادتها قدوة للخير , مفاتيح للفضيلة , وارزقهم البطانة الناصحة الصالحة التي تذكرهم إن نسوا , وتعينهم إن تذكروا , واجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين له , ناهين عن المنكر مجتنبين له , ياسميع الدعاء .

هذا والله أعلى وأعلم , وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

وكتبه

سليمان بن أحمد بن عبدالعزيز الدويش

أبومالك

mamal_m_s@hotmail.com

___________________________

"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10)يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11)وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا(12)" سورة نوح
_______________________________________
للتأكد من الأيات بنصها راجعها في
www.qurancomplex.org
والأحاديث وبعض كتب الفقه راجعها في
www.al-islam.com
=================
@Aimn_Darji
ايمن درجي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 AM.