قال الضَمِير المُتَكَلِّم: بدأت الأسر السعودية معركتها الموسمية، وكفاحها المُسلّح من أجل الفوز بمقاعد جامعية لأبنائها في كليات وأقسام النخبة، مستخدمة في هذه المعركة مختلف أنواع الأسلحة من المحسوبيات والواسطة والتوصيات والسّفَريّات، فيما حَشَدت وزارة التعليم العالي قُواتها لِخَوض المعركة، وقد أطلقت الأحد الماضي صاروخ (أرض جَو) عابر للقَارات بإعلانها عن قبول (90%) من خريجي الثانوية لهذا العام من خلال (24) جامعة حكومية!! وهنا ردّ المواطنون باستخدام تقنية (صواريخ باتريوت) المضادة حيث أشاروا إلى أن معظم المقاعد الجامعية التي أعلن عنها الخَصْم الحبيب إنما هي في الكليات النظرية وكليات خِدمة المجتمع، وفي تخصصات لا تسمن ولا تغني من جوع يرفضها سوق العمل، وفي نهايتها الموت للأبناء في أرض البطالة!! وفي هذه اللحظات أعلنت وزارة التعليم العالي استخدامها للطيران الخاص بتأكيدها الاستعانة بالقوات الصديقة التي تمثلها (14) جامعة وكلية أهلية!! فكان رد المواطنين عبر صواريخَ (سُكُـود)؛ التي ذكرت بأن رسوم الدراسة في تلك المؤسسات الخاصة المملوكة للنخبة عالية جدًّا، بل خيالية تفوق المعايير الدولية، والمواطن البسيط بدخله المحدود والتَعِيس عاجز عنها!! هذا وقد قام طيران المواطنين صباح اليوم بتمشيط المنطقة، حيث أوضح أن الوزارة تُكَبِّد الأبناء عناء السفر والتنقل بين الجامعات في مختلف المناطق بحثًا عن الكليات النخبوية!! فيما كان ردّ الوزارة حاسمًا بقذيفة (هَـاون) أشارت إلى أن جامعاتها تُفيد من الإنترنت في قبول الطلاب!! الحَرب ما زالت مشتعلة، والاتهامات متبادلة، ومن هنا، من أرض (أمّ المعارك) التي ضحيتها شباب الوطن المسكين يؤكد (الضمير المتكلّم) أن الفوضى الموسمية، واختلاف شروط وضوابط القبول بين الجامعات مازالت قائمة، وازدواجية القبول التي تكسب فيها الواسطة حاضرة، والعلاج في مكتب تنسيق وقبول موحّد على مستوى المملكة فيه تتساوى الفرص، وتتعدد الخيارات!! ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة. فاكس : 048427595 aaljamili@yahoo.com
* نقلا عن جريدة المدينة للكاتبِ .
التعليق متروك للاعضآء الكرآمٍ .