خلف الحربي

عيشة وأخواتها !

هكذا يكبر الحبهان حتى يصبح بحجم الباذنجان. المستشفيات بحاجة إلى ممرضات سعوديات، والشابات الجالسات في البيوت بحاجة إلى وظائف، والمعاهد الصحية بحاجة إلى طالبات تمريض للحصول على المال، وقبل ذلك كله فإن هيئة التخصصات الصحية تختبر خريجات الثانوية اختبارا تأهيليا قبل السماح لهن بالدراسة في هذه المعاهد المرخصة والمعتمدة من قبلها، (حلو الكلام).. بعد أربع سنوات من الدراسة المتخصصة وبعد أن يتقاضى المعهد كامل تكاليف الدراسة من أسرة الطالبة يتم اختبارها من قبل الهيئة فتفشل في الاختبار وتعود إلى بيتها بينما يعلن المعهد عن استعداده لاستقبال دفعات جديدة من الراغبات في دراسة التمريض مع الحرص على إبراز العبارة التي تؤكد أنه معهد معتمد في أعلى زاوية في الإعلان.. ثم يعود الباذنجان ليصبح بحجم الحبهان!.
تقول عيشة من الرياض إنها سيدة موظفة أحزنها حال شقيقاتها اللواتي لم يحصلن على فرصة للدراسة الجامعية ولم يعثرن على عمل، فاقترحت عليهن دراسة التمريض وتعهدت بنفقات الدراسة كي تجد شقيقاتها موطئ قدم في هذه الحياة الصعبة، ولأن شقيقات عيشه يحملن شهادة الثانوية (أدبي) كان لا بد من مرورهن باختبار (الفلترة) في هيئة التخصصات الطبية، وقد تجاوزن مرحلة اختبار الفلترة وأصبحن مؤهلات لدراسة التمريض بشهادة الهيئة لدراسة التمريض.. وبدأت مسيرة الكفاح!.
بعد عدة سنوات تخرجت شقيقات عيشة من المعهد، ولكن الهيئة التي منحت المعهد ترخيص العمل لاتثق بشهادته! لذلك حددت يوما واحدا لاختبار الخريجات في كل المواد (إنجليزي، علوم، تمريض...إلخ)، وبالطبع سقطت شقيقات عيشة بالضربة القاضية وانتهى الحلم الجميل، وقد يكون سر السقوط المدوي ضعف تحصيلهن أو ضعف مستوى التأهيل في المعهد المعتمد الذي أخذ أموالهن أو بكل بساطة: لأن جميع الاختبارات في جميع المواد جاءت في يوم واحد. لا أحد يرغب في تعيين ممرضة غير مؤهلة مهما كانت حاجتنا كبيرة لسعودة قطاع التمريض، ولكن من هذا الذي يوافق على وجود عشرات المعاهد التي تخرج مئات الممرضات غير المؤهلات فتضيع أموال عيشة وأخواتها في غبار المدينة الذي يحجب الرؤية!.
لماذا لا تكون هناك التفاتة مسؤولة نحو هذه المعاهد والكليات لا تمنح التراخيص إلا حين تكون محل ثقة؟ ولماذا لاتكون وسيلة تعويض هذه الأعداد الكبيرة من الممرضات (غير المؤهلات) اللواتي فقدن أموالهن كما فقدن فرصة العمل هي إلحاقهن ببرامج ودورات تأهيلية تعوضهن عما فاتهن كي يكون بإمكانهن خدمة الوطن والمجتمع في هذا القطاع الحيوي!.

عكاظ ( الإثنين 13/07/1430هـ ) 06/ يوليو/2009 العدد : 2941

لا حول ولا قوة إلا بالله...

و لا يزال مسلسل إستغلال حاجة الناس لشفط ما تبقى في جيوبهم مستمرا.

حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم

كليات ومعاهد ومراكز التعليم .....الخ
اصبحت لشفط أموال الطلاب والطالبات والنهايه خليك بالبيت .
طيب من اول يقولون لهم خليك في البيت .
_____________________
المفروض تامين الوظيفه لهم او قفل المعاهد والكليات .