حظر بيع السلع المصنعة من مادة الميلامين في الخليج GMT 0:00:00 2007 الإثنين 27 أغسطس
خالد العبود
تشمل مواد ضارة بصحة البشر
وزارات التجارة الخليجية تحظر بيع السلع المصنعة من مادة "الميلامين"
خالد العبود من الرياض: وجهت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي خطابًا إلى الجهات المسؤولة في الدول الأعضاءلتحذير فيه من بيع البضائع التجارية المصنعة من مادة (الميلامين) وذلك لثبوت تسببها بأضرار صحية على المستهلكين. وأعلنت وزارة التجارة والصناعة الكويتية اليوم عن حظر بيع كافة السلع والبضائع التجارية المصنعة من هذه المادة.
وقال وكيل الوزارة المساعد لشؤون الرقابة التجارية علي البلغي إن الوزارة أصدرت هذا القرار بناء على توصيات تلقتها من الإدارة العامة للجمارك والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن كثيرا من مواد المائدة كالأواني المنزلية يتم تصنيعها من "الميلامين" المركّبة من مادة "اليوريافور مالدهيد" والمحظور استخدامها لما لها من أضرار على صحيّة، موضحاً أن وزارته ستتابع بكل حزم تنفيذ هذا القرار وذلك بموجب المسؤولية الملقاة على عاتقها في هذا المجال.
وشدّد البلغي على ضرورة تعاون عموم المستهلكين مع الوزارة للقضاء على انتشار كافة البضائع والسلع المضرة بصحتهم، كما حذر عموم أصحاب المحال التجارية من التهاون بقرار الحظر مبينا أن الوزارة ستحاسب كل من يخالف تطبيقه.
وجالت "إيلاف" على عدد من محال بيع الأواني المنزلية في الرياض التي ما زالت تبيع هذه السلع بالرغم من قرار الحظر. ولدى السؤال عن السبب، أوضح عامل آسيوي في إحدى هذه المحال أن أحدا لم يبلغهم بإيقاف هذه البضائع وأنه لا يعلم عن وجود مثل هذه المواد السامة بها.
وأظهر تقرير سابق أن خسائر مصانع الميلامين والأواني المنزلية في المملكة جراء الغش الصناعي الذي غزا السوق مؤخرا عبر دخول منتجات من دول أخرى قدر بنحو نصف مليار ريال خلال عام، وأن معظم الصناعات الخارجية تأتي على أنها أوان منزلية مصنعة من مادة الميلامين 100 في المئة وهي في الأساس مواد صنعت من مادة اليوريا فورمالدهايد المحظورة والخطرة على صحة الإنسان.
وكانت وزارة التجارة والصناعة قد أحاطت سفارات 5 دول عربية وأجنبية بفرض حظر استيراد منتجات بعض المصانع في دولها بعد ثبوت تورطها في تصدير 125 ألف قطعة من الصحون المصنعة من مادة اليوريا المسرطنة إلى البلاد. وجاءت الخطوة في أعقاب نتائج التحليل المخبري الذي أجرته هيئة المواصفات والمقاييس على صحون الميلامين الواردة من الإمارات والصين وباكستان وإيران وتايوان وأثبتت التحاليل أنها تحتوي على مادة اليوريا فور مالدهيد الضارة بصحة الإنسان.
يذكر أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) حذرت في وقت سابق من ان منتجات مزارع الأسماك لاسيما في أميركا الشمالية تمثل خطرا على الصحة العامة بعد اكتشاف مواد سامة في الأعلاف المستخدمة في بعض هذه المزارع.
وذكر بيان وزعه مقر المنظمة هنا بمناسبة انعقاد مؤتمر الفاو حول مستقبل سلامة المنتجات المزروعة أن العلف المستخدم في بعض المزارع السمكية في الولايات المتحدة يحتوي على مادة (ميلامين) السامة.
وأضاف البيان أن الميلامين سبق أن تسببت في سحب أطعمة للحيوانات الأليفة من أسواق الولايات المتحدة وكندا وهي أحد التحديات التي يواجهها قطاع تربية الأحياء المائية الذي يوفر نحو 45 في المئة من كل أنواع الأسماك المستهلكة في العالم.
وأوضح أن الطريقة الملتوية التي تسلل خلالها العلف السمكي في إنتاج مواد للاستهلاك البشري "تؤكد مدى المصاعب في ضمان السلامة الصحية للطعام في زمن يتسم بانتشار شبكات الإنتاج السمكي والتصنيع والتوزيع متعدد الجنسيات".
وقال إن "دورة الإنتاج السمكي وإمداداته في العالم باتت معقدة للغاية حيث إن نصف أنواع الأسماك المستهلكة تأتي عن طريق المزارع السمكية التي يعتمد نحو 12 مليون شخص عليها في توليد دخولهم".
منقول من إيلاف