21-08-2007, 08:44 AM
|
#1
|
مقاطع جديد
رقـم العضويــة: 273
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 1
|
::: وزارة العادة أو وزراء العادات
الاخوة الاكارم
اتشرف بالانضمام الى هذا المنتدى وهذه مقالة اعجبتني فيها نقد هادف لمعالي الوزراء اتمنى ان تحوز على رضاكم ...
البــرق
وزارة العادة!أو وزراء العادات
قال أبو عبدالله غفر الله له: اشتكى الناس من مواطنين ومقيمين من ارتفاع الأسعار وبخاصة أسعار الأرز، فتداعى لهم وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم يماني بتغيير العادات!
قال الوزير المختص بارتفاع الأسعار إن مواجهة ارتفاع الأسعار تكمن في تغيير عادات الأكل لدى المواطنين لتفادي الغلاء، ولجم جموح الأسعار!
لماذا تتعجبون من تصريح معاليه، فمعادلة ارتفاع الأسعار قائمة على طرفين، تاجر ومستهلك، وانصراف أحدهما عن الآخر، يخل بالمعادلة، ويسقطها، فلا يصبح لدينا غلاء ولا هم يحزنون.
إذا أحجمنا عن أكل الأرز فإننا بالمصرية الدارجة (نفقع) الغلاء والأسعار والتجار (بومبة)، وبالسعودي، نعطي الموضوع (ركبة)، وفي رواية (طناش)!
الحل السحري، وهو تغيير العادات، لم يكن بدعة لوزير التجارة، بل لقد استخدمه زميله، وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، عندما فرضت وزارته شروطاً متشددة على استقدام العمالة، واشتكى الناس، فطالبهم معاليه بتغيير عاداتهم.
أصدقكم القول بأنه لا مشكلة في تغيير العادات، لكن هذه الجملة الجديدة علينا، التي باتت لزمة وزارية، تحتاج من معالي الوزراء، إلى استحداث إدارات جديدة في وزاراتهم، فكما يوجد إدارة للعلاقات العامة والإعلام مثلاً، فإن المرحلة تقتضي إيجاد إدارة تغيير العادات، لتعلمنا هذا الفن الجديد الذي يحل وزراؤنا الكرام فيه شكاوانا.
قد تتطور إدارات العادات في المستقبل، لتصبح وكالة شؤون العادة، وتضطلع بوضع سياسات خمسية وعشرية، لتغيير عاداتنا، وتعليمنا فن اكتساب العادات الجديدة المناسبة للغلاء والبطالة والتضخم، والعولمة، وربما... الاحتباس الحراري أيضاً!
المصدر : تركي الدخيل - جريدة الوطن
|
|
|
|
|
|
|