العودة   منتدى مقاطعة > الإعلام > مقالات > المطاعم و شركات الأغذية تهددنا برفع الأسعار.. أين "التجارة"؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-2008, 11:33 AM   #1
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي المطاعم و شركات الأغذية تهددنا برفع الأسعار.. أين "التجارة"؟


المطاعم و شركات الأغذية تهددنا برفع الأسعار.. أين "التجارة"؟



د. سعيد بن علي العضاضي - 01/09/1429هـ
saaladhadi@kku.edu.sa



ذكرنا في مقال سابق أن السوق عبارة عن ميزان يمثل أحد كفتيه المنتجون والموزعون والبائعون ومن في حكمهم، بينما المستهلكون يمثلون الكفة الثانية وهم طرف رئيس من أطراف الصراع في الأسواق. ترجح الكفة الأولى عن طريق الاحتكار، والتحالف، ورفع الأسعار دون مبرر، أما كفة المستهلكين فتقوى عن طريق التوجيه، والإرشاد، والوعي، والمقاطعة، وتغيير سلوكيات الشراء، الذي يؤدي إلى الإغراق وحرب الأسعار، وكل هذا وبال على الاقتصاد الكلي.
ووزارة التجارة ومن في حكمها الجهات المحايدة التي تشرف على توازن قوى السوق تحافظ على الكفتين متوازيتين حتى لا يصل الأمر إلى حالة من التطرف والاستبداد. إلا أن ما يحزننا أن هذه الجهات في بلادنا تعمل خارج اللعبة وليس لها أثر في ميزان القوى. وقد استغلت الشركات وبعض المشاريع الفردية البسيطة عجز الجهات المعنية بإدارة السوق وجهل المستهلكين بأساسيات الشراء كي تستعرض قوتها في ميدان الصراع وتبين لنا أنها تتحكم في السوق ولسان حالها يقول "إن وزارة التجارة أصبحت أثرا بعد عين".
نقلت لنا وسائل الإعلام الأسبوع الماضي قيام بعض المطاعم وشركات الأغذية بالتهديد برفع أسعار بعض المعجنات والمواد الأولية المستخدمة في بعض المنتجات والأطعمة الرمضانية. والخبر الذي أطل علينا في الصحف يتصدره العنوان التالي "المطاعم تهدد برفع الأسعار"، ما جعلنا نتساءل: تهدد من هذه المشاريع الفردية البسيطة؟ والذي أثار غضبنا ليس فقط التهديد بل وجهته؟ فهو موجه إما إلى وزارة التجارة ومن يدور في فلكها كجمعية حماية المستهلك التي لم تر النور بعد؟ وإما إلى المستهلك؟ وإما إلى كليهما؟ وقد أخذ هذا التهديد شكل تكتل ضمني يحمل في طياته تحالفا منظما ومبطنا، كما أن هذا النوع من التهديد عادةً ما يصدر من الشركات المساهمة أو من الشركات متعددة الجنسيات، إما أن يصدر من أبسط أنواع المشاريع وفي وسائل الإعلام الرسمية فنادرا ما يحدث، بل إنني لم أسمع عنه إلا الأسبوع الماضي من مطاعم وشركات الأغذية السعودية.
لقد وصل الوضع إلى حالة مزرية وتسلط واضح وكي تعود السوق إلى اتزانها يجب إما إعادة هيكلة وزارة التجارة والجهات ذات العلاقة حتى تكون قادرة على إدارة السوق، والتحكم في كفتي الميزان، وإما حلها، فما الجدوى من بقاء مؤسسة حكومية تستنزف جزءا من ميزانية الدولة، ولا تستطيع حتى الاستنكار؟ ذكرت في مقال سابق أن كثيرا من الدول تقيم وزاراتها وهيئاتها بين الوقت والآخر حتى لو وصل الأمر إلى أن تحل الهيئات التي تتهاوى إنجازاتها. وهنا نتذكر إحدى دول القارة الأمريكية التي ألغت وزارة الإعلام لأنها تستنزف جزءا من ميزانية الدولة في الوقت الذي يتناقص أداؤها فأصبحت عبئا على الحكومة فأخذت القرار بإلغائها.
وحتى تعود الأمور إلى نصابها ماذا يفعل المتضرر الوحيد من هذا التهديد وهو المستهلك؟ نقول للمستهلكين أن بعض الشركات تلجأ إلى إثارة مثل هذه الشائعات التي تأخذ شكل تهديد تستهدف به المستهلكين الجبناء كي تستفزهم بسرعة الشراء والتخزين بكميات كبيرة تحاشيا لأي ارتفاع مرتقب في الأسعار. ونقول لهؤلاء المستهلكين أن عليكم ألا تستفزوا بمثل هذه التهديدات وليس لكم إلا التكتل والتحالف، بل والمقاطعة إذا لزم الأمر، كما تفعل المطاعم وشركات الأغذية ضدنا هذه الأيام، فقليل من التعقل والترشد والحكمة والصبر يعيدنا إلى حلبة الصراع. إذا أردنا أن نفلت من عنق الزجاجة فعلينا أن نكف عن الشراء هذه الأيام ونمضي الأسبوع الأول من رمضان بما لدينا من مؤنة فلا أظن بيوتنا خالية من المواد والأطعمة الأساسية فكل الذي يحشدونه لنا سلع غالبيتها كمالية يمكن تأجيل شرائها بل والاستغناء عنها. المسلم يخيل إليه أنه يستهلك من الطعام في رمضان أكثر من الأيام العادية، وهذا غير صحيح. ففي الأيام العادية يتناول المسلم ثلاث وجبات ولديه فرصة من الوقت للأكل والشرب لمدة 24 ساعة يستثنى منها وقت النوم، أما في رمضان فالمسلم له وجبتان فقط وفترة الأكل والشرب تنخفض من 24 ساعة إلى ما يقارب 12 ساعة. إن رمضان مصدر للترشيد، وللتخلص من عادة الشراء التي بينت الأبحاث أنها عادة سيئة يجب التخلص منها كالتدخين، وفي بعض الدول تصرف المراكز الطبية عقاقير تساعد المستهلك على التخلص من آفة الشراء التي أخذت شكل الإدمان.
هل نستطيع أن نكف عن الشراء ونتعامل مع هذا الشهر الكريم بعقلانية حتى نهذب سلوكياتنا الشرائية ونتخلص من هذه الآفة التي جعلت أبسط أنواع المشاريع تهددنا في وسائل الإعلام وتهيمن على ميدان الصراع في الأسواق؟


http://www.aleqt.com/article.php?do=show&id=10308
اغلب الناس اصيبوا بصرع الاكل

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
قديم 01-09-2008, 01:03 PM   #2
alzuhary
مشرف
 
الصورة الرمزية alzuhary
 
رقـم العضويــة: 6668
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشـــاركـات: 5,769

افتراضي

وزارة التجارة جايه في الطريق بس بنشر عليها الكفر في التقاطع

الأمر بسيط هي المقاطعة وترشيد الاستهلاك .. بس والله الي يشوف المتسوقين يقول ان الحرب بكرة .

تكديس في المواد وصراح للبقاء

___________________________


alzuhary غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:50 AM.