موزعو زيوت السيارات يبتكرون طرقًا لزيادة الأسعار تدريجيًاشائعات لتقليص فترة تغيير الزيوت حسب المسافات
حسن الناشري - جدة
الجمعة 23/03/2012
شهدت أسعار زيوت السيارات في المملكة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة موجة من الارتفاعات المتكررة وتبدأ الزياده تدريجيًا بطريقة محكمة ومدروسة، في العلبة الواحدة، فبدلًا من أن يقوم الموزعون برفع 10 ريالات دفعة واحدة فإنهم يلجأون لطريقة تعد منتشرة في السوق بشكل كبير وهي رفع قيمة علبة الزيت في أول الشهر ريالين ثم الشهر الذي يليه 3 ريالات حتى يصلون للهدف الذي يسعون إليه.
و ينصح بعض أصحاب الاختصاص في مجال الزيوت أنه ليس من الصحيح ما يتناقله البعض من تغير الزيوت عند مسافه معينه مثل 3000كيلومتر أو5000 كيلو وقالوا: إذا كان صاحب المركبة لايسافر مسافات طويله فان الزيت يبقى مدة أكثر مما يقررها أصحاب محلات غيار زيوت السيارات بحد معين.
من جانبه تحدث لـ»المدينة» المهندس «أ.ع» يعمل في وكالة سيارات: إن الزيوت في السابق ليست كالزيوت الحالية، مؤكدًا أنها تطورت تطورًا مذهلاً صاحبه تطور في تقنية المحركات وهو ما يجعل من بقاء الزيت إلى مسافة أطول.
وقال: «طول فترة بقاء الزيت في السيارة أمرًا عاديًا ولا يسبب أي قلق، وهي المعلومة التي أكدتها هيئة المواصفات والمقاييس السعودية أن الزيت يبقى لفترة دون أن يتأثر، مضيفًا أن المهم في الأمر هو أن يتم عيار الزيت كل خمسة آلاف كيلومتر تحسبًا من النقص الطبيعي المحتمل ومن ثم عند حدوث هذا النقص يمكن زيادته فقط دون تغييره وهو ما يتم عمله لكافة المركبات في أمريكا وأوروبا».
ويقول أحمد علي»مسؤول قسم صيانة في إحدى الشركات الكبيرة: «السيارات تستطيع أن تقطع مسافة فوق 7000كيلومتر دون أن تتأثر ولكن لابد من مراعات حرارة المناخ والأجواء التي تسير فيها المركبة، التي قد تؤثر سلبًا على السيارات»، مضيفًا، إن البعض يقومون بتغير الزيت عند 3000كيلو أو 4000 كيلو وهذا يعتبر نوعًا من الحرص الشديد ولكنه أيضًا نوع من الإسراف لأن النتائج العلميه تؤكد على عدم تؤثر السيارات إذا كانت جديدة والماكينة بحالة جيدة.
وأشار إلى أن بعض أصحاب محلات غيار الزيوت يريدون أن يروجوا لمحلاتهم حتى يحققوا أرباحًا جيدة لصالحهم، وذلك بالقول للزبائن بأن هذا النوع من الزيت يمكث مسافة 3000كيلومتر وتجد نفس الزيت في سيارة العامل «مقدم النصيحة» يستخدمه لمسافة 6000 كيلومتر.
أسعار مكتوبة
ويقول سعيد الكعبي»مستهلك»: إن أسعار الزيوت في زيادة مستمرة ونحن لاندري من هو المتسبب الرئيس ؟ هل هم أصحاب المحلات، أم الموزعون أم بعض التجار الذي يلعبون في الخفاء؟.
وأضاف: كل مرة أريد تغير زيت سيارتي أجد زيادة في سعر العبوة.
ويتسائل الكعبي، لماذا لا تكون هناك تسعيرة على العبوة، حتى يتسنى للمستهلك معرفة الأسعار ويأخذ الزيت الذي يناسب مع إمكانياته.
الزيادة من الموزعين
وعن الأسعارالتي لم تستقر منذ فترة، أشار مبارك السعدي «صاحب محل لتغيير الزيوت»إلى أن هناك زيادة متكررة في أسعار زيوت السيارات، وبالتحديد منذ بداية العام، حيث إن الزيادة في الأسعار تعود في المقام الأول إلى الموزعين، ونحن علينا أخذ ربح معين ومعتاد.
وأشار السعدي إلى أن هذه الزياده تسببت في حدوث خلاف دائم مع الزبائن حيث يشتري الشخص العلبة بـ18 ريلاً ثم يتفاجأ الشهر الذي يليه أنها أصبحت بـ20 ريالاً حينها يتهمنا الزبون بأننا وراء تلك الزيادة، ونحن من يتلاعب في الأسعار ولكن في الحقيقة، الأمر يعود للموزعين.
http://www.al-madina.com/node/366151