الإثنين, 09 نوفمبر 2009
الرياض - فهد الموركي
اعتبر عضو مجلس الشورى السعودي رئيس المركز السعودي لتنمية الصادرات الدكتور
عبدالرحمن الزامل أن السعودية من أقل دول المنطقة في الرواتب، محذراً من رفع أسعار
الكهرباء والطاقة التي ستضر بالمستهلك النهائي، وأكد في الوقت ذاته قوة الاقتصاد
السعودي وتنافسيته، وأن البطالة هي المشكلة الحقيقية التي تواجهه.
وتوقّع الزامل الذي كان يتحدث أمس في «سبتية» الشيخ عبدالكريم الجاسر أن يتحسّن
الاقتصاد السعودي خلال الربع الأخير من العام الحالي، وأن يتمكن المستثمرون من
استرداد بعض خسائرهم السابقة.
وقال إن مستقبل الاقتصاد السعودي مبشّر «لأننا نعتمد في المملكة على النفط الذي يعتبر
أفضل منتج حالياً، وزيادة أسعار النفط خلال عام تكفي لتغطية نفقات الدولة لمدة أربع
سنوات»، مؤكداً أن ما يتردد بأن النفط سينتهي قريباً غير صحيح، وتؤكد ذلك الأرقام التي
تصدرها شركة «أرامكو» حالياً مقارنة بالأرقام السابقة منذ سنوات طويلة، ولكن يجب
علينا استغلال النفط الاستغلال الأمثل.
ورجّح أن يصل سعر برميل النفط في نهاية العام الحالي إلى 90 دولاراً، مشيراً إلى أنه لا
يوجد مضاربون في النفط بالمعنى الصريح، بل إن البائعين يعتمدون على معلوماتهم
الشخصية ويعرفون مقدار الإنتاج وقت الأزمة ومتى ستكون هناك زيادة في الطلب على
النفط وعلى هذا الأساس يشترون للمستقبل.
وأشار إلى أنه توجد في السعودية 12 شركة بتروكيماويات عملاقة، وهناك خمس أو ست
شركات بتروكيماويات عملاقة ستدخل السوق في العامين المقبلين.
وأشار إلى مطالبات للحكومة برفع أسعار الكهرباء والغاز على التجار وأصحاب المصانع،
وهو ما يعني أن أسعار المنتجات سترتفع على المواطنين، وهذا يعني أنه تجب زيادة رواتب
الموظفين بنسبة 40 في المئة لمواجهة الزيادة التي ستطرأ على أسعار المنتجات النهائية.
وأوضح أن السعودية تعتبر من أقل دول المنطقة في الرواتب، و80 في المئة من الموظفين
رواتبهم تبلغ خمسة آلاف فما دون، مشيراً إلى أن الكثير من الموظفين السعوديين عليهم
ديون يصل مداها إلى عشر سنوات مقبلة.
وشدد على تنافسية الاقتصاد السعودي، وطالب الدولة بتشجيع الاستثمار ووضع الحوافز
له، موضحاً أن استثمارات المؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العام للتأمينات الاجتماعية
في الداخل تبلغ 10 مرات قدر استثماراتهما في الخارج، واستثماراتهما في السوق المالية
تبلغ 35 بليون ريال، وقيمتها السوقية 120 بليون ريال.
وانتقد الزامل عدم تفقد المسؤولين المشاريع الكبرى في الأماكن الصحراوية، في وقت
يتفرغ فيه الإعلام إلى المسلسلات ولا يذكر الإنجازات، وهو ما يولّد الإحباط للشباب
السعودي. واعتبر أن البطالة من أهم الأخطار التي تواجه الاقتصاد السعودي، بسبب
الاستقدام غير المبرر، وتم استقدام نحو مليون عامل في عام 2007، في حين تستغني
الشركات العالمية عن موظفيها، والشركات التي قامت بالاستقدام هي شركات تضم عشرة
موظفين وأقل، ففي حفر الباطن توجد 360 شركة مقاولات، وولاية هيوستن توجد بها 216
شركة مقاولات، وهذا يدلّ على أن هناك شراء في التأشيرات لبعض شركات المقاولات.
وأوضح أن البطالة في «الرياض» و«الشرقية» تصل إلى اثنين في المئة، وتبلغ في
الشمال والجنوب 15 في المئة، وذلك لعدم وجود فرص عمل حقيقية.
http://international.daralhayat.com/ksaarticle/74358