العودة   منتدى مقاطعة > ملتقى الأعضاء العام > المناقشات العامة > هل راجعت القرآن بنفسك ... للكاتب فهد عامر الأحمدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-2013, 01:15 AM   #1
positive saudi
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية positive saudi
 
رقـم العضويــة: 18018
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشـــاركـات: 2,151

افتراضي هل راجعت القرآن بنفسك ... للكاتب فهد عامر الأحمدي

مقاله على جزئين نشرت في صحيفة الرياض في زاوية الكاتب فهد عامر الأحمدي " حول العالم "


حول العالم

هل راجعت القرآن للتأكد بنفسك؟! (1-2)

فهد عامر الأحمدي
منذ كتبت مقالي "أربعة أسباب أخرى للتوقف عن الإعجاز العلمي" لم ييأس بعض الإخوة من مراسلتي وتزويدي بما يرونه دليلا على خطأ كلامي.
وهناك على وجه الخصوص رسالة وصلتني بالواتساب (من جهات مختلفة) تتضمن ما اعتبر دليلا صارخا على وجود معجزات رقمية ورياضية في القرآن الكريم.. ومما جاء في هذه الرسالة:
- أن القرآن الكريم ذكر الرجال 24 مرة والنساء 24 مرة..
- وأنه ذكر العقاب 117 مرة والمغفرة 234 مرة (أي الضعف)..
- وذكر البحار 32 مرة والأرض 13 مرة (بما يتفق مع نسبة الماء الى اليابسة)..
- وذكر الناس 50 مرة والأنبياء 50 مرة..
- كما ذكر الشيطان 88 مرة والملائكة 88 مرة.. الخ
.. وهكذا تستعرض القائمة 14 فقرة مماثلة يحثنا الكاتب في نهايتها على نشرها وتحويلها للآخرين!!
.. ولكن، بدل نشرها كنت أرد على أصحابها:
هل راجعت القرآن بنفسك للتأكد من دقة هذه الأرقام؟!
.. أنا فعلت ذلك، وكتبت عددا كبيرا من مقالات الاعجاز قبل أن أتوقف تماما من باب التحوط واحترام المصادر الشرعية!!
وفي حال أردت الحديث عن الإعجاز العددي بالذات لن تجد أفضل مني خبرة وطول عشرة في هذا المجال.. فقد كان حديث الساعة بين المسلمين في أمريكا حين ذهبت في سن المراهقة للدراسة هناك..
ففي أواخر الثمانينيات كان يعيش في الولايات المتحدة شيخ صوفي يدعى رشاد خليفة ادعى اكتشاف معجزة تتعلق بالرقم 19.. فبعد أن أسس لادعائه بقوله تعالى (عليها تسعة عشر) وبعد أن استشهد بقول ابن مسعود (حروف البسملة 19 من حققها وقاه الله زبانية جهنم) انطلق برفقة آلته الحاسبة ليبتكر ما يؤكد معجزات الرقم 19..
غير أن أول مشكلة لاحظتها في هذا الادعاء أن العدد الفعلي لحروف البسملة هو 21 وليس 19 كون الرسم القرآني يختصر كلمة (باسم) الى "بسم" وكلمة (الرحمان) الى "الرحمن"..
الأمر الآخر أن "البسملة" مختلف فيها حيث قالت طائفة من المفسرين انها ليست من القرآن - بدليل أن سورة براءة لا تبدأ بالبسملة في حين يتضمن خطاب سليمان إلى بلقيس بسملة في أصل النص..
أما ثالث مشكلة فهو عدم ثبوت قول ابن مسعود السابق أصلا.. وحتى في حال ثبوته لاحظ أنه لم يروه كحديث للمصطفى صلى الله عليه وسلم!!
.. أيضا ذكر الدكتور رشاد أن عدد سور القرآن هو 114 وأن هذا العدد يقبل القسمة على الرقم 19..
وأنا هنا أتساءل ماعلاقة هذا بالإعجاز الرقمي؟ فالرقم 114 يقبل القسمة أيضا على2 و38 و76 و114 (وفي المقابل تجاهل حقيقة أن أجزاء القرآن 30 وأن أحزابه 60 لإدراكه صعوبة تطويعهما لخدمة الرقم 19).. كما ادعى أن عدد آيات القرآن هي 6346 وأنها تقبل القسمة بلا كسور على (19) وأن مجموع مكوناتها 6 و4 و3 و6 تساوي (19). ولكن الحقيقة هي أن عدد الآيات 6336 وأن هذا الرقم لا يقبل القسمة على 19 ولاتساوي حروفه 19!
.. وما يهمنا هنا أن الشيخ رشاد (رغم مغالطاته التي لا يتسع لها المقال) أسس ما عرف لاحقا بالإعجاز العددي أو الرقمي في القرآن.. ومن بعده ظهر مؤلفون ساروا خلفه واتبعوا نهجه مثل عبد الرؤوف نوفل، وعبد الدائم كحيل، ونهاد جرار الذي كرر نفس الأفكار في كتابه "إعجاز الرقم 19" - وجميعهم يعتمدون على إيمان الناس الصادق وعدم قدرتهم على متابعة حساباتهم المعقدة!!
.. هذا من حيث تاريخ النشأة والتطور.. ولأن مساحة الزاوية انتهت سأخصص مقالنا التالي لفضح أخطاء القائمة التي بدأنا بها مقال اليوم.


http://www.alriyadh.com/2013/08/18/article860453.html

___________________________

positive saudi غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 20-08-2013, 01:17 AM   #2
positive saudi
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية positive saudi
 
رقـم العضويــة: 18018
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشـــاركـات: 2,151

افتراضي الجزء الثاني لنفس الموضوع

هل راجعت القرآن بنفسك (2-2)

فهد عامر الأحمدي
أشرت في آخر مقال الى استلامي أكثر من رسالة تتضمن - مادعاه أصحابها- أدلة تؤكد خطأ موقفي من الإعجاز العلمي.. واستعرضت كمثال رسالة - أتتني من مصادر مختلفة-تتضمن قائمة بما دعاه البعض أدلة صارخة على وجود "الإعجاز العددي"..
وقبل أن أبدأ بفضح الأخطاء الواردة فيها حاولت إخباركم كيف بدأت ظاهرة "الإعجاز العددي" وظهورها أولاً في أمريكا على يد شيخ يدعى رشاد خليفة ادعى وجود معجزة تتعلق بالرقم 19 (أثبت زيفها وعدم صحتها في الجزء الأول من هذا المقال)...
وبعد الشيخ رشاد ظهر مؤلفون وباحثون نهجوا على نهجه مثل عبد الرؤوف نوفل، وعبد الدائم كحيل، ونهاد جرار اعتمدوا على عدم تحقق الناس من ادعاءاتهم ومراجعتهم للقرآن بأنفسهم!!
وكي لا يشملنا التعميم دعونا نفند الرسالة المنتشرة هذه الأيام-بخصوص الإعجاز العددي في القرآن- ووصلتني شخصياً من مصادر مختلفة عبر الواتساب...
ففي الفقرة الأولى من الرسالة يدعي المؤلف أن القرآن الكريم ذكر الرجال24 مرة والنساء24 مرة!
... وهذا الادعاء غير صحيح بالمرة حيث وردت كلمة "النساء" في القرآن 38 مرة (وترتفع لأكثر من ذلك في حال احتسبنا الاشتقاقات التابعة لها مثل نسوة ونساؤكم ونساءنا) أما كلمة "الرجال" فتكررت 17 مرة فقط (ترتفع لأكثر من 24 في حال احتسبنا الاشتقاقات التابعة لها مثل رجالكم ورجلا ورجلين ورجالا).
وفي الفقرة الثانية من الرسالة ادعى المؤلف أن القرآن الكريم كرر كلمة العقاب 117 مرة وكلمة المغفرة 234 مرة (أي الضعف)...
... وهنا لم يحاول المؤلف مساواة الكلمتين (كما فعل في الفقرة الأولى) ولكنه تلاعب بالاشتقاقات كي يخبرنا أن تكرار كلمة العقاب أتى (نصف) كلمة المغفرة لأن مغفرة الله ضعف عقابه رغم أن الله يضاعف لمن يشاء بغير حساب..
أيضا أدعى أن البحار ذكرت 32 مرة والأرض 13 مرة (بما يتفق مع نسبة الماء الى اليابسة)!!
... وأنا كنت سأصدقه لو أخبرنا أن كلمة البحار ذكرت 70 مرة والأرض 30 مرة (بحسب نسبتها على سطح الكوكب) ولكنه دخل في حسابات معقدة تعتمد على علاقة الرقمين32 الى13 .. الخاطئين أصلا..
أيضا ادعى أن كلمتي الناس والأنبياء ذكرتا 50 مرة بالتساوي...
... ولأن المؤلف لم يجد ما يقابل كلمة "الأنبياء" اختار بلا سبب وجيه كلمة "الناس" (التي لا توازي كلمة "الأنبياء" لا من حيث المنزلة ولا من حيث عدد البشر).. والأسوأ من هذا ؛ أنه تلاعب مرة أخرى بالاشتقاقات حذفا وإضافة...
وأخيرا وليس آخرا؛ ادعى المؤلف أن الشيطان ذكر في القرآن 88 مرة والملائكة 88 مرة ...
... وأكاد أجزم أنه بحث أولاً عن كلمة "الشيطان" ليضعها مقابل كلمة "الأنبياء" في الفقرة السابقة.. وحين لم تسعفه المحاولات بحث لها عن كلمة مضادة فاكتشف كلمة "الملائكة".. المشكلة أنه لايجيد الحساب أصلاً كون كلمة "الشيطان" وردت في القرآن دون اشتقاقات 68 مرة فقط وكلمة "الملائكة" تلاعب باشتقاقاتها ليصل للرقم المنشود..
... أعزائي، ألا ترون ماذا يحدث هنا !؟
هناك من يعبث بآيات القرآن ويغربل كلماته بهدف العثور على (أي) تساو أو تضاعف أو تشابه أو تقابل يخلق علاقة مميزة بالكلمة الأخرى..
هناك من لا يتردد- رغم تقديم نفسه كشيخ أو باحث - في تنويع الحجج وفبركة العلاقات والتلاعب بالاشتقاقات والعزف على عاطفتك النبيلة!
... وللمرة الأخيرة أحذر بأن الخوض في مسائل الإعجاز (بكافة صورها) لا تخدم القرآن، ولا فكرة الإعجاز، وترتد ضدنا طال الزمان أو قصر...

http://www.alriyadh.com/2013/08/19/article860624.html

___________________________

positive saudi غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 AM.