ارتفاع أسعار الذهب وتكاليف تجهيز المنزل وحفل الزفاف تضاعف من مشكلات الشباب
التضخم يطول مهور الزواج في السعودية والزيادة تقترب من 25 %



- محمد البيشي من الرياض - 16/01/1429هـ
طالت التداعيات التي يحدثها ارتفاع أسعار السلع والخدمات في الأسواق العالمية والسوق المحلية السعودية التي بلغ فيها التضخم وفق آخر إحصائية رسمية 6.2 في المائة، قيمة المهور التي يدفعها الشباب السعودي الراغبون في الزواج، بعد أن عمدت الكثير من الأسر السعودية إلى رفع قيمة المهر نتيجة لارتفاع أسعار الذهب ومعظم السلع والمستلزمات التي تسبق حفلات الزفاف.
وقدر متابعون حجم الزيادة التي طالت المهور عند بعض الأسر بنحو 25 في المائة، إذ كان المتوسط في السابق مابين 50 إلى 100 ألف ريال، بينما تراوح اليوم بين 70 و125 ألفا، مشيرين إلى أن الزيادة منطقية في ظل ارتفاع أسعار كل السلع التي يحتاج إليها الزوجان، بدءا من تجهيز العروس، وانتهاء باستئجار المنزل وتأثيثه وإقامة حفل الزواج.
وهنا تؤكد التقارير الاقتصادية أن السعودية تأثرت بالتضخم العالمي والمحلي، إذ شهدت فئة النفقات والخدمات الأخرى، التي تشمل أسعار المجوهرات والفنادق، تضخما بنسبة 7.7 في المائة في عام 2006، وواصلت الزيادة في عام 2007 إلى جانب أن تراجع الريال مقابل عملات العديد من شركاء الاستيراد الرئيسيين له أيضا التأثير ذاته، وذلك عبر زيادة تكاليف الاستيراد".
ورغم الارتفاعات القياسية لأسعار الذهب في عام 2007 والتي لامست حدود 900 دولار للأوقية، إلا أن تقارير مجلس الذهب العالمي تشير إلى أن السعوديين استحوذوا على أكثر من 30 في المائة من إجمالي الطلب على الذهب في دول الخليج العربية ومصر الذي وصل خلال الربع الثالث من 2007 إلى 93.2 طن.
وقال التقرير "رغم أن حركة الشراء والبيع في أسواق الذهب السعودية والتي تعد خامس أكبر سوق عالمية في الطلب على المجوهرات، كانت بأوزان صغيرة إلا أنها ساعدت الأسواق على استعادة عافيتها ونشاطها، وشكل ذوو الدخول المحدودة النسبة الأكبر من المشترين".
وجاء في التقرير السنوي لمجلس الذهب العالمي، أن حجم استهلاك السعودية من الذهب يقدر بـ200 طن سنوياً بنسبة زيادة 10 في المائة سنوياً، لتحتل السعودية بذلك المرتبة الأولى في الشرق الأوسط، والخامسة على المستوى العالمي ويأتي ذلك نظراً لعوامل الاستقرار الاقتصادي وارتباط عادة التزين بالذهب والمجوهرات بالثقافة والعادات والتقاليد التي تدعم سلوكيات الشراء ومنها ( مهر الزواج)، إضافة إلى تنوع المنتجات وتوافرها بأسعار منافسة.
وتعد مشكلة ارتفاع المهور واحدة من المشكلات القديمة التي تشكل هماً اجتماعياً في أوساط المجتمع السعودي، وتسببت في إحداث مشكلات اجتماعية أخرى منها، العنوسة، وانحراف الشباب، وزواج السعوديين من الأجنبيات، إلا أن استمرارها والزيادة فيها هي معضلة أخرى قد تفاقم من خطر المشكلات الأخرى المذكورة، الأمر الذي يرى كثيرون أنه أصبح ظاهرة ملموسة في بعض مدن وقرى البلاد، ومتفاوتة بين منطقة وأخرى، والبعض من العائلات يتفاخرون بارتفاع مهور فتياتهم التي تصل في بعض الأحيان إلى أرقام مبالغ فيها، ناهيك عن تكاليف الزواج من صالات أفراح ومستلزمات ومجوهرات.
وحرصت العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة على معالجة المشكلة عبر تحديد المهور، حيث كان مشروعا درس في مجلس الشورى ولم يتم الاتفاق عليه، لاختلاف النهج الاجتماعي ما بين فقير وغني، واختلاف المستويات والعادات الاجتماعية ما بين منطقة وأخرى، إلا أن اللجنة التي كلفت بدراسة الموضوع أوصت بضرورة حث الآباء على إدراك المشكلات المترتبة على غلاء المهور في المجتمع وارتفاع تكاليف الزواج، التي تؤدي إلى عزوف الشباب عن الزواج، ما دفع بعض العائلات والقبائل في مناطق مختلفة من المملكة إلى تحديد قيمة المهور بينهم.
ووفقا لآخر إحصاءات وزارة التخطيط السعودية فإن عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن بعد بلغ نحو 64 ألف فتاة تجاوزن سن الثلاثين عاماً، ولم يوفقن في الزواج لأسباب مختلفة، منها ما يتعلق بغلاء المهور، وارتفاع تكاليف الزواج، ونظرة ذوي الفتاة للمتقدم للزواج.
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=112818

لاحول ولاقوة الا بالله الله يعين اغلب اللي بيتزوجون

عاد فيه ناس ماترحم من قبل ولاتخاف الله

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( ابركهن ايسرهن مهرا))

مسكين الشباب السعودي

يلاقيها منين ولا منين؟؟

عسى الله يفرج كرب المكروبين ويقضي دين المدينين ويزوج شبابنا وشاباتنا ليعفوا انفسهم ويساهموا في بناء مجتمعهم