الموظفه و الزوجه السعوديه يقدن السيارت في كامب شركة ارامكو في نظام مرروري صارم...طبعآ هذه تجربه يصعب تطبيقها لاختلاف البيئه ولانها في نطاق جغرافي محدود..
لكيلا ينفجر إطار السيارة يا امرأة
أخيرا وبعد تصريحين الأول لوزير الثقافة والإعلام، الأستاذ إياد مدني في العام الماضي، والثاني لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل قبل أسبوعين فهمنا، نحن الناس العاديين، أن الحكومة تضع مسألة قيادة المرأة للسيارة بيد المجتمع الذي عليه أن يصل إلى قرار، وحوار المجتمع في الموضوع أسكت في مجلس الشورى، كما لم يستمر في مركز الحوار الوطني، وهما المكانان اللائقان بالكلام المباح، بدلا من التنابذ والصياح، ومن أجل هدف نبيل، وهو الوصول لقرار اجتماعي للإقناع بقيادة، المرأة للسيارة وأنه مصلحة اجتماعية وليس قراراً مقنناً، وبمعنى أن يسمح لمن أردن أن يقدن السيارة بالقيادة، ومن لا يردن أن يبقين مع أقاربهن، وسائقهن.
نساء عاملات طلبن، ويطالبن بحقهن المشروع في قيادة سياراتهن لتجاوز عقبات التنقل من أجل العمل، وتخفيف العبء عن الرجل، والأهم في المسألة أنهن يردن السعي لطلب الرزق حتى لا ينحدرن لدرجة الفقر في بيوتهن وعلى الأخص الأرامل، والمطلقات، ومن لا عائل لهن، ومن يعانين من مصاعب الحياة في مجتمع يضع العوائق للمرأة في طلب الرزق، وعلى قول المثل "قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق" حتى لو كان الأمر يتعلق بتقاليد مستحدثة على ثقافة العمل في حياتنا القديمة واجتهادات تقليدية ترى أن تبقى المرأة في البيت على عكس ما كان مجتمعنا قبل الخمسينيات الميلادية، حيث كانت المرأة تعمل إلى جانب الرجل في الحقل والمرعى، ولم تكن هناك ذئاب بشرية تتربص بالناس، أما شواذ المجرمين، والمعتدين على النساء فقد كانوا موجودين في كل زمان ومكان، وفي كل مجتمع محافظ، أو غير محافظ، وموضوع حماية أمن الناس نساء ورجالا مناط برجال الأمن بتنفيذ عقوبات رادعة حتى لا يستمرئ هؤلاء المعتدون المتجاوزون للقانون إفلاتهم من العقاب وتحرشهم علنا بالناس هذا إن فعلوا؟.
مكان المرأة في نظري ليس البيت فقط ، بل الحياة باتساعها للعيش، وطلب الرزق والسعي في مناكب الأرض؛ لأنها إنسان كامل الأهلية وليس سجينا في بيته، وما قامت به نساؤنا من مطالبات في العمل وحرية التنقل بالسيارة خطوة أخرى لحركة تطور المرأة في بلادنا لدخول مجال الحياة، والمشاركة في العمل مستجيبة للمتغيرات الحياتية، علما بأن أولئك النسوة لا يطلبن شيئا يحرمه الشرع، أو يتجاوز الأخلاق بقدر ما يردن تيسير حياتهن في سبيل المشاركة والعمل في مسيرة التنمية المباركة، ولسد حاجتهن للعمل حتى لا يصرن اليد السفلى التي تأخذ ولا تعطي، مع قدرتها على كسب العيش وتخفيف عبء الحياة عن العائل، ورعاية نفسها، وأبنائها.
من جانبي أبصم بعشرة أصابع أنه إذا كان لهذا المجتمع أن يتطور، وأن تتوازن فيه التنمية بين متطلبات الحياة الحديثة، وتنمية مستدامة، وحاجات الإنسان الأساسية بدون خلل، فذلك يأتي بإعطاء المرأة دورا أكبر في مجال العمل، وتجاوز التقاليد المعوقة لمشاركتها في دفع عجلة التنمية، وتحقيق تواجدها في حياة العمل والمشاركة بشكل أكبر فالمرأة السعودية اليوم هي مرتكز تقابل الهم الاجتماعي، وهي القضية الكبرى بعد تفاقم المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وتسارعها، ومكانها إلى جانب الرجل في الحياة والعمل ما زال خاليا يحتله رجل أجنبي، وتنمية القطاع النسائي بالذات مطلب ملح للخروج لعالم اليوم الاقتصادي والاجتماعي، هذا إذا كنا مجتمعاً يؤمن بأن المرأة إنسان؟، وأنها كيان كامل مثل الرجل فيما خصها الله به، وما تتفوق به على الرجل من الصبر وتحمل بعض الأعمال.
ونحمد الله أن المرأة السعودية اليوم في تحصيلها العلمي، والعملي قادرة على ممارسة دورها مثل الرجل، وأحيانا هي متفوقة عليه فلديها تعليم نوعي، وهي مجتهدة وصبورة، وتعرف ما يريده المجتمع منها في إطار التقاليد الإسلامية الراسخة، والثوابت التي لم يحرفها المجتهدون في الهوى.
نحن نحتاج المرأة في تطور الحياة السعودية المعاصرة، ومشاركتها في إدارة عجلة التنمية للحاق بنساء يقفن على رأس خط العمل على رغم صعوبات التنقل والتصرف ويؤدين الدور الأكبر في حياتنا في مجالات التعليم، وتشريفنا في كل مناسبة من مناسبات الإعلام والتنمية، مما جعلنا نفخر بالأخت الغائبة من حياتنا العامة، ونتوقع أن تتجاوز العائق الاجتماعي الحالي لنراها في قيادة كثير من مناحي الحياة، والمبرر الأهم لدعوتنا هذه هو المبرر الاقتصادي حيث لم يعد الزوج وحده قادرا على توفير السكن، والعيش وبقية متطلبات الحياة في الأسرة الحديثة.
إننا كلما تباطأنا في تفعيل دور المرأة سنؤخر دوران عجلة التنمية وقد يجرفنا التيار يوما، ولن نجد أنفسنا قادرين على مقاومة الطوفان وتأجيل مواجهة هذا المشكل الاجتماعي التقليدي في شؤون المرأة، هو تأجيل لن يأتي بطائل لا للأمة ولا للمرأة، ولا بد من معايشة العصر بكل ما فيه فنحن لن نغلق أبواب الحياة في ظروف عصرية متفاقمة تتطلب منا التعايش الاقتصادي والاجتماعي مثلما تعايش آباؤنا في عصورهم وعبر حياتهم التقليدية الضيقة حيث أعطوا المرأة دورها ، وهنا أدعو الآن إلى اتخاذ خطوات عملية في تفعيل دور المرأة على أسس من ديننا، وأخلاقنا قبل أن يجتهد البعض في عزل المرأة عن مجريات الحياة العامة.
في الأسابيع الماضية كان الكلام عن عريضة رفعتها المطالبات بحقهن في قيادة السيارة من أجل إبعاد السائق، ورفع الجهد عن عاتق الرجل المشغول بعمله، وهو أمر جدلي لا يختلف عن جدلنا في كل شيء من أساليب الحياة الحديثة منذ أيام البرقية، والراديو، وتعليم البنات، وأجهزة الساتلايت، والجوال أبو كمره، أقول إنه جدل عقيم يضيع الوقت ولا يوقف مسيرة الحياة خصوصا أن مثل هذه القضايا الاجتماعية قضايا تقاليد، وليست قضايا دين، والقول في سد الذرائع من الاجتهاد يقابله الاجتهاد في المصالح المرسلة والحمد لله الذي جعل ديننا يسيرا في أمرنا، ووسع لنا ما ضيق بعض مجتهدينا الفضلاء.
حتى لا نجد أنفسنا أضعنا الوقت فيما نسميه تقاليدنا وخصوصيتنا غير الموجودة في عالم اليوم الجميل الذي يتواصل فيه الناس بدون عائق، ويحصل الإنسان على حقوقه بإنسانيته يجب أن نتحرك حثيثا لتسريع استكمال للإجراءات النظامية التي تكفل للمرأة المشاركة بتذليل العوائق الإدارية، والنظامية تدريجيا وحتى الوصول للمستوى المقبول من تواجد المرأة في حياتنا كما هي الحال في كل المجتمعات المسلمة، ومنهم مسلمون أكثر منا تشددا من العرب وغيرهم.
مع هذا أنا لا أدعو المترفات، والمستغنيات عن طلب الرزق، ومن لا يردن المشاركة الاجتماعية، أو مواكبة تطور الحياة إلى المشاركة فأنا لا أتحدث عن المكتفيات، ولكني أتحدث عن مجتمع الضرورة، وأنا أيضا لا أطالب بإخراج نساء قررن البقاء في بيوتهن، ولكني أطالب أن لا يساس المجتمع بوحي من المكتفين معاشيا، والمترفين الذين لا يحتاجون حياة العمل لطلب رزقهم، أو من لا يريد تغيير حياته من المحافظين، فهؤلاء فئة من الناس من حقها أن تعيش كما تريد بشرط أن لا تعوق هذه الفئة التقليدية آخرين لهم أسباب وجيهة في طلب العمل والعيش الكريم وتحقيق حرية إنسانيتهم الكاملة بالتنقل بالسيارة والاجتماع والتصرف كأناس بدون وصاية من فئة اجتماعية أخرى، فهل يطالب هؤلاء أن تعيش المرأة عالة على الآباء والأقارب في حياتهم مع أن غيرهن من الأقوام يعيشون بعرق جبينهم ويسهمون في حياة أسرهم ويحسنون أحوالهم المعيشية وليسوا بغاة ولا منحرفين ولا خارج ملة الإسلام بشيء، المهم أن تتم الأشياء في نظام الحرية المنضبطة في ممارسة الحياة.
أيها السادة الخائفون صدقوني أنه ليس في شوارعنا ذئاب بشرية، ولسنا مجتمعاً همجياً يركض الفحل فيه وراء الأنثى فعقولنا نيره، ونظمنا جيده وأمننا يعتبر مفخرة بين الدول بعد إنجازاته في تتبع الإرهاب فهل سيعجز الأمن عن تطبيق القانون على صبي يتحرش بامرأة دون رضاها، وتعميم الحالات على المجتمع ليس صحيحا فلو خرجت النساء غدا صباحا إلى أعمالهن لن يحدث ما تتوقعونه، وسوف تتتغير الحال، أنا في هذا متأكد أنكم ستضحكون على مخاوفكم، وستعطون نساءكم سياراتكم مهما اعترضتم على ذلك اليوم.
وأخيرا من باب السخرية، وأرجو أن تقرأوا كلمة (السخرية) أتمنى لو قررت النساء قيادة السيارات أن يحتطن بشيئين لقطع الألسن، أولهما إطارت جديدة للعجلة من المطاط الأصلي لا "تبنشر" وتقف بها السيارة فتهجم عليها الذئاب البشرية المزعومة في عرض الشارع كما يقول البعض، مع أني متأكد أيضا أنها ستصلح "البنشر" بنفسها، والشيء الثاني أن يكون معها تلفون جوال لمكالمة قريب لها في حال انفجر إطار السيارة .. وبسخرية أيضا أقول يالها من مشكلة حيث يصير انفجار الإطار معضلة اجتماعية، واقتصادية تعوق معيشة الكثيرات وتسلبهن حقهن بالتنقل، والعيش الكريم.
*كاتب سعودي
19 : عدد التعليقات
التعليقات
" أيها السادة الخائفون صدقوني أنه ليس في شوارعنا ذئاب بشرية " طيب وقضية نفق النهضة وفتاة القطيف بل والاعتداء على الدكتور ..... وهو رجل وغيرها كثير يا محمد !!! الاسم عويمر سلمت يمينك, أوافقك الرأي, واعلن اعجابي بسخريتك البناءة.. وفقك الله. الاسم جمال العرابي صح لسانك الحاله لم تعد تطاق الاسم منى السائق باقي و لن يتم الاستغناء عن خدماته من قبل الاسر و لكن مسؤلية توصيل المراة تخفف عن عاتقه و يبقى له الاهتمام بالاطفال و احتياجات المنزل, و الامثلة حاضرة في الدول المجاورة الاسم اسامة نور ابسط حق من حقوقي الاسم منار الكفر(المبنشر) اصبح نكته سمجه فكل نساء العالم يقودون و لم يكن الكفر ابدا مشكله. ثم هؤلاء السائقين يعني مره شاطرين في تصليح السيارات ولا في حماية النساء؟؟ الاسم مها شكرا مقال رائع الله يكثر من امثالك الاسم ام صالح السلام عليكم أخ محمد تطور المجتمعات ليس بإعطاء المرأة حق الخروج من البيت والعمل وقياادة السيارة فهناك دول في أفريقيا واسيا وحتى في أمريكا الجنوبية المرأة تعمل بجانب الرجل وتقود السيارة وتصنف من الدول المتخلفة في كل شي هذا جانب الجانب الثاني أننا في هذا البلد نحتاج إلى توظيف الشباب والعمل على التخلص من 6 ملايين أجنبي يحتلون معظم القطاع الخاص هذا بالنسبة لتوظيف المرأة ولقيادتها للسيارة نحتاج نظام مروري صارم طرق محترمة سائقين منتظمين أما الوضع الحالي فهو سيئ جدا ونحن الرجال مستائين من القيادة الاسم salah saif كلام جميل ومنطقي .. المشكلة مثلما ذكرت ، هناك فئة جامدة وتريد أن تجمد حركة الأخرين معها الاسم هشام سلم فمك ياسيدي الكريم لو كان ربع مجتمعنا يفكر بهذه المنطقيه لكنا بألف خير الاسم N.D مقال جميل وجرئ وصريح أعجبني طرح موضوع قيادة المرأة فية " فلو خرجت النساء غدا صباحا إلى أعمالهن لن يحدث ما تتوقعونه , وسوف تتغير الحال . الاسم هدى السائق ليس له دور إلا الجلوس خلف المقود فالمرأة هي من تأخذه للبنشر وهي من تدله على مكانه وهي من تتابع الخلل في السيارة ةتلاحظ البنزين والزيت وتقود المعركة متى ما تعرضت لمن ليس لديهم ذوق وأدب للطريق والسائق ينطبق عليه المثل الشعبي القائل( ستي شوفيني من عينك لا ترميني)وأخر الشهر لا يعرف غير موعدالراتب وطريق استلامه. الاسم امنية ووتدعي ان الرجال والنساء جنبا الى جنب في الحقول وغيره فهل سألت جدتك عن ذلك حتى تخبرك كيف كانت في حياء وبعد عن انظار الرجال وثم تريد ان تساعد الفقيره ولم تجد حل لها الا ان تقود وان قادة السيارة اغتنت عجبا لك وتدعي انه ليس هناك ذئاب بشريه واينك عن بنت القطيف وتطالب بالتطور فاينك عن وضع الصحة والتعليم والبطالة والضعف في المراحل الجامعية بل وانتشار المخدارت الاسم حماد2 كل التعليقات السابقه تأييد ما اصدق الاسم ابو سعد عين الحقيقة والله يحفظك الاسم محمد ال ساري صورة من المقال لكل المترفات اللواتي يعارضن قيادة السيارة لأن لديهن سائق أو لديهن محرم ولا يفكرن بالأخريات ..صورة للأخت المترفة التي تخاف من تلوث الهواء بزيادة أعداد السيارات بسبب سيارات النساء الاسم فاطمة حسين كلام رائع شكرا لك و لا عزاء للمتخلفين المتحجرين الاسم عبدالله كثير من الرجال عنما يحصل ثقب في احدى عجلات السيارة اما ان يواصلون في القيادة الى اقرب محل بنشر او يقومو باايقاف احد سائقي اللموزين ويطلبون منه تغير الاطار الاسم سامي الاخضر تأكد قبل نشر المقال أين سيكون نشره يوم القيامه وتأكد قبل أن تنصب نفسك مصلحا اجتماعيا أنك تناولت المشكلة من جوانبها المنطقية ليس من جان الإطارات فحسب وتأكد أيضا أن جميع الشباب العاطلين أصبحوا في أعمالهم لكي لا يضايقوا المرأة في الطريق . ولا تنس أن تسأل عن الذئاب البشرية عندما تكون المرأة بمفردها مع السائق , يبدو أنك لم تسمع بهذا التعبير مسبقا ! وتأكد من وضع شوارعنا ومرورنا جيدا .. المهم القضية ليست أن تقود المرأة فحسب هناك ألف مشكلة تحتاج لحلول ياسادة الإصلاح وفقكم الله لما فيه صلاح مجتمعانا الاسم شروق
http://www.alwatan.com.sa/news/write...=3311&Rname=42