موجة غلاء تضرب أسعار الغذاء




عبدالمحسن السابطي (جدة)


على الرغم من كثرة السلع الغذائية التي تغرق الأسواق بشتى أصنافها المعلبة والمبسترة وغيرها، على تنوع الشركات الكبرى المنتجة لها من أجبان، وألبان، وعصائر، وخضار، وفواكه، ولحوم إلا أنه من الملحوظ ارتفاع أسعارها بالرغم من توفرها بالسوق المحلي، فيما يشهد سوق المواد الغذائية حالة من التذبب وعدم ثبات الأسعار؛ الأمر الذي يكشف عن عدم مراقبة الأسعار من قبل الجهات المسؤولة، إضافة إلى تعود المستهلك على شراء سلعة غذائية معينة، يأتي ذلك فيما رفض الكثير من المستهلكين ذلك، مؤكين أن أسعار المواد الغذائية مبالغ فيها، مقارنة بمثيلاتها المستوردة من الخارج، والتي تكون أقل سعرا من نظيرتها المحلية، وبجولة على بعض المحلات التجارية للمواد الغذائية لوحظ وجود فروقات سعرية بين بعض الأصناف وبين محل وآخر، إذ وصل فارق السعر في بعض المواد والسلع رغم أنها منتجة من نفس الشركة وبنفس الحجم إلى ريالين ونصف.

من ناحيتهم أشار بعض أصحاب المحلات التجارية إلى أنهم ضحية شركات المواد الغذائية، التي تختلف أسعارها بين أسبوع وآخر، وقال رشيد صاحب أحد المحلات: «هناك سلع يعتاد على شرائها بكثرة، وبالتالي تكون هناك زيادة في سعر الكرتون على مدار الأسبوع، وأحياناً تكون الزيادة نصف ريال؛ ما يؤدي إلى تأثر أسعارها عندما يتم ببيعها بالقطعة» وأضاف: «أسعار الأجبان والألبان بمختلف أصنافها، وشركاتها المنتجة هي ما تضعنا في حرج مع الزبون، الذي اعتاد على شرائها بشكل روتيني، ولا يعرف سبب ارتفاعها» وتابع «كثير من المواطنين أصبح لديهم ثقافة استهلاكية عالية فيقوم باستبدال السلعة الغالية بأخرى، ولكن من مورد آخر أو شركة غذائية أخرى تملك نفس الجودة والقيمة الغذائية كما هو متبع في مواد الألبان والأجبان وغيرها».

في السياق ذاته لم يسلم سوق الخضار من موجة الغلاء، التي ضربت أسعاره، وأبقتها في مستويات مرتفعة وغير مبررة، حيث واصلت الطماطم ارتفاعها وتراوح سعر الكيلو ما بين 11 إلى 14 ريالا، إذ ساهمت الأحداث الراهنة في بعض الدول العربية خصوصا المنتجة للطماطم في ارتفاع الأسعار بسبب توقف الإنتاج، كما شهد الفلفل الرومي زيادة سعرية، وبلغ ثمن الكيلو 9 ريالات، يأتي ذلك فيما اشتكى عدد من الباعة في إحدى حلقات الخضار بمحافظة جدة من ارتفاع أسعار البرادات، التي تورد لهم طلبيات الخضار من أنها تقوم ببيعها بالتجزئة؛ ما يكبدهم خسائر كثيرة في بعض الأحيان، لافتين إلى أن صندوق الطماطم يكلفهم 40 ريالا، ولا يوجد به سوى 3 كيلو ونصف، كما ارتفع كرتون الفاصوليا ووصل إلى 90 ريالا فيما أحجم البعض عن شرائه نظراً للمبالغة في سعره.

http://www.okaz.com.sa/new/issues/20131106/Con20131106652486.htm

[QUOTE]«كثير من المواطنين أصبح لديهم ثقافة استهلاكية عالية فيقوم باستبدال السلعة الغالية بأخرى، ولكن من مورد آخر أو شركة غذائية أخرى تملك نفس الجودة والقيمة الغذائية كما هو متبع في مواد الألبان والأجبان وغيرها».
[/QUOTE]

هذا ما نطمح إليه من خلال منتدى مقاطعة و هو نشر الثقافة الإستهلاكية لأفراد المجتمع