المواد التالفة في البقالات

عبدالله عمر خياط


.. في كل مناسبة تدفع بي للتسوق من إحدى «السوبرماركت» الكبيرة، بل حتى المتوسطة والصغيرة يصعب علي أن أدرك الوسيلة التي يمكن بها للقائمين بالإشراف على المعروض من لحوم وخضار ومعلبات، وفواكه طازجة ومعلبة، وأجبان ومخللات، الوسيلة التي يمكن بها التخلص من المعروض الذي قد أصبح تالفا لا يمكن استخدامه.

فالأنواع بالعشرات والكميات بالمئات، والمشتري نادرا ما يطالع تاريخ نهاية الصلاحية، أما لجهله القراءة، أو لرغبته في الخروج مسرعا، أو حتى ثقة في أصحاب المحلات.

وتزداد حيرتي في كيفية فصل التالف واستخراجه من البقالة قبل أن تصل إليه يد الزبون كلما كبر حجم البقالة وكثرت معروضاتها التي لا يشك أحد في أن لكل نوع منها فترة زمنية تصبح بعدها عديمة الصلاحية تضر ولا تنفع، تقتل ولا تشبع.

بتاريخ الاثنين 7/10/1432هـ أعلنت وزارة التجارة والصناعة: أنه وفي خلال شهر رمضان فقط لا غير، تم إتلاف مليون ونصف المليون مادة غذائية.

يا للهول ــ كما يقول يوسف وهبي ــ مليون ونصف المليون في شهر رمضان، وهذا فقط هو ما تم الوصول إليه، أو بالأصح هذا مقدار ما اكتشفته فرق المراقبة، والذي لا شك فيه أن ما لم يصلوا إليه أكثر وخاصة بالنسبة للبقالات الكبيرة والمحافظات الصغيرة.

إذ يقول إعلان وزارة التجارة والصناعة إنه نتاج تنفيذ خطتها لموسم العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1432هـ وذلك من قبل فروعها في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف وبمتابعة وإشراف من وكالة الوزارة لشؤون المستهلك، حيث بلغ عدد الجولات الميدانية التي قامت بها الفرق المكلفة بالرقابة في تلك الفروع على الأسواق والمحال التجارية 701 جولة شملت الوقوف على 7388 محلا تجاريا منها 1004 محال تجارية في مكة المكرمة، و459 محلا تجاريا في المدينة المنورة، و5847 محلا تجاريا في جدة و 78 محلا تجاريا في الطائف.

وأسفرت هذه الجولات عن ضبط عدد من المخالفات التي تنوعت ما بين انتهاء لصلاحية بعض المواد الغذائية وسلع مخالفة للمواصفات القياسية وسلع مقلدة وسلع مغشوشة، حيث قام مراقبو الوزارة في تلك الفروع بإتلاف 1.522.974 وحدة مادة غذائية لعدم صلاحيتها للاستهلاك، في حين تم إتلاف 653.401 وحدة من سلع غير غذائية لعدم صلاحيتها، كما قامت الوزاة بمصادرة وحجز 269.235 وحدة من سلع أخرى لحين استكمال التحقيق مع أصحابها.

وليس هذا فحسب بل إن بيان وزارة التجارة يقر بوجود غش في محلات بيع المجوهرات والمعادن الثمينة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف..

وأعود لما بدأت به من أن كثرة البقالات ووفرة ما هو معروض منها أكبر من طاقة فرق المراقبة مما يوجب العمل على توسيع نشاط المراقبة بزيادة عدد القائمين بها للحد ــ على الأقل ــ من كثرة ما هو فاسد.!!.

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0914444562.htm

بعكس ما يتصور فكلما كبر حجم الهايبر سهل التحكم بالتواريخ بسبب تخصيص كل قسم أناس متفرغين لهذا القسم من ترتيب أو مراقبة للمخزون و عليه مشرف بعكس المحلات الصغيرة البائع هو من يرتب ومن يراقب و من يمون و من يفرغ في نفس الوقت لذلك تصعب مراقبته للمخزون .