اصبح الراتبين قضية تتلاعب فيها الشركات والقطاع الخاص كافة بدون إستثناء ولو كان للقطاع الحكومي مجال لتلاعب فيها والضحية هو المواطن المغلوب على أمره وكأننا نثبت حقيقة بأن المملكة العربية السعودية أشبه بالبناية المكونة من ثلاثة أدوار في الدور الأرضي يسكن المواطن الكادح والدور الثاني يسكن المسئول ( البطانة ) والدور العلوي يسكن به ولاة الأمر الذين مافتئو من الأوامر التي تريح الشعب ولكن عندما تنزل للدور الثاني تقصص ويتلاعب بها ويبقى الحتات يقذف على الشعب لكي يتصارع عليه وإن رفعت مضلمة من الشعب لولات الأمر رميت من أحد شبابيك الدور الثاني وهكذا حالنا وللأسف .
سمعنا كثير من أخبار الشركات وتلاعبها بقصة الراتبين فالبعض حددها بحد اعلى والبعض صرف راتب للسعوديين وراتبين للأجانب والبعض وعد وأخلف فما يقول المواطن سوى حسبنا الله ونعم الوكيل .
اليوم في بنك الرياض الذي سبق وأن أمر بصرف راتبين بحد أعلى 20 آلف ريال لجميع موظفي البنك بلا إستثناء مواطن أو مقيم نجد أن المبلغ صرف يوم الخميس الماضي ولكن للأسف لم يصرف لعدد (52) موظف كلهم من الموظفين السعوديين وكان الجواب ( عاجبك أو أستقيل ) حيث أن بنك الرياض دأب على أسلوب التطفيش لبعض السعوديين ففي حال لا يرغب البنك بك فإنه سوف يتخذ معك كافة وسائل التعذيب والتفريق ما ذنب عوائل الموظفين الذين لم يشملهم القرار وما ذنبهم هم أيضا ، فعلا أتصلت بأكثرهم وسألتهم عن عدم صرف الراتبين وأفادوا بأنه لم يصرف لهم بسبب أن البنك لا يرغب في أستمرارهم في العمل وكان هذا نوع من التطفيش .
هل من الأولى أن يصرف لأكثر من 1000 موظف أجنبي إجمالي راتبين أساسيين تتجاوز ال 10 مليون ريال أم الصرف لعدد (52) موظف أجمالي راتبيين أساسيين لهم لا يتجاوز 250 آلف ريال هذه المفارقة وهذا الكره الدفين للمواطن السعودي في عقر داره إنما قد يكون شعرة معاوية التي لا تتحمل الشد والجذب ،
هذا مثال أنا وقفت شخصيا عليه وأتصلت بعدد من الموظفين الذين لم يصرف لهم بغرض تطفيشهم ولكن كم قضية للمواطنين لم نستطع أن نقف عليها .
مع العلم بأنني أنا كاتب المقال أعمل في قطاع خاص وفي شركة عدد موظفيها لا يتجاوز 95 موظف وكانت أرباحها لعام 2010 أكثر من 110 مليون ريال لم تصرف لنا راتبين والسبب والله ثم والله بلا كذب أن إجمالي راتبين أساسيين لجميع الموظفين يصل 8 مليون ريال وفي نظرتهم هذا مبلغ كبير مع العلم بأن أجمالي راتبين أساسيين للموظفين السعوديين لا يتجاوز 2 مليون و 800 آلف ريال مبلغ بالنسبة لهم عادي ولكن هم أفادونا بأنهم لا يستطيعون الصرف لنا بدون الأجانب .
إنا لله وإنا له لراجعون وحسبنا الله ونعم والوكيل

خارنا لغيرنا