الكل يعرف مدى أهمية ثبات أسعار الاسمنت بل أن الاهمية تكمن في تخفيض سعره ما أمكن لما له من أهمية في تحديد اسعار البناء و بالتالي اسعار المساكن التي تشكل هاجسا كبيرا لاغلب المواطنين
لذا يعتبر سعر الاسمنت و سعر الحديد من أهم الاسعار التي تتدخل الدولة دائما في تحديد اسعارها لانه في النهاية سيصب هذا في تخفيض اسعار المساكن .
من قرارات وزارة التجارة الاخيرة تحديد نسبة الربح لموزعي الاسمنت حرصا منها على تخفيض سعر الاسمنت للمستهلك النهائي .
لكن ماذا عن شركات تصنيع الاسمنت , دعونا ننظر نظرة بسيطة على قوائم الدخل لهذه الشركات في الربع الثاني , لدي الدراسة التفصيلية لهذه الشركات لكن سأذكر ملخص ماتوصلت اليه بعد هذه الدراسة المبسطة
متوسط الهامش الربحي بالنسبة للمبيعات أكثر من 50%
معنى هذا ان المنتج يبيع كيس الاسمنت بضعف تكلفته فإذا باعه بقيمة 13 ريال معنى هذا انه يكلفه 6.5 ريال !!!!!
كذلك نجد أن متوسط صافي الربح بالنسبة للمبيعات أكثر من 39% بل إن بعض الشركات يصل لديها صافي الربح بالنسبة للمبيعات الى اكثر من 50% و هذه نسبة ربح ضخمة لاتتوفر في كثير من القطاعات الاخرى
لذا كنا نرجو من وزارة التجارة ان تساهم في تخفيض هذه الارباح الضخمة بدل أن تقوم بتخفيض نسبة ارباح الموزعين
ما الفائدة من تخفيض نسبة ربح الموزع بينما المنتج يربح أكثر من 50% من قيمة مبيعاته .
لذا اكاد اجزم أن اسعار الاسمنت غير منطقية
و لايوجد سبيل لاجبار هؤلاء المنتجين لخفض ارباحهم إلا عن طريق السماح باستيراد الاسمنت من الخارج و اعفاءه من الرسوم الجمركية , حينها ستضطر الشركات المنتجة لخفض اسعارها .

والله مدري ويش أقول؟!
لو تلاحظ مو بس الاسمنت حاصل فيه هالشي
يمكن انت اكتشفت هالحركة في الاسمنت ، وغيرك أكتشف زيوت تغيير السيارات
نلاحظ ان هنالك تعمّد لدعم الموزعين أو الباعة على حساب المستهلك
وفي النهاية مكسبهم مضمون وهم مرتاحين ، والمواطن الله يخلف عليه .

حياك اخوي
اتفق معك
من يبي يعرف مستوى الجشع لدى تجارنا بكل القطاعات وليس الاسمنت فقط يطلع على نتائج شركاتهم السنوية تحقق ارباح كبيرة !
لو كان سبب رفع الاسعار يعود لارتفاع التكاليف لما وجدنا نمو سنوي للارباح بهالشكل

-------------
هو 13 ريال سعر بيعه مع التوصيل ؟ ام فقط بيعه ؟
لاني اتذكر ان الوزارة حددت البيع"حتى يفسح التصدير" بـ 10 ريال وبالتوصيل ممكن يوصل للـ 13 ريال
==============
كيس المقاوم تقريبا يكلف المصنع 5 ريال او اكثير بقليل
الكيس العادي يكلف المصنع 4 ريال او اكثر بقليل
------------
بنهاية عام 2008 م وبتصريح صحفي قال احد التابعين لمصانع اليمامة ان السعر العادل للكيس بحدود 8 ريال !
اذن هم معترفين بان اسعارهم غاليه ! وين الوزارة لتعيد النظر بتحديد الاسعار

و لايوجد سبيل لاجبار هؤلاء المنتجين لخفض ارباحهم إلا عن طريق السماح باستيراد الاسمنت من الخارج و اعفاءه من الرسوم الجمركية , حينها ستضطر الشركات المنتجة لخفض اسعارها .

توفير المنافس هذا حق للمستهلك ..
منظمة التجارة العالمية الا تعني فتح الاستيراد والاعفاء الجمركي .. السعودية ما انظمت لها ؟

الاشكال المهم أن الاستيراد مسموح لكن بدون اعفاء جمركي , كما أن اسعار الشحن مرتفعة جدا , و المصانع المحلية تعلم بذلك فلايمكن أن تخفض اسعارها إلا اذا تدخلت وزارة التجارة . هل من المنطق أن تكون الارباح الصافية لاحد المصانع - لاحظ الارباح الصافية يعني بعد المصاريف الادارية و تكاليف المنتج و الزكاة و الدخل - تخيل الارباح اكثر من 50% من سعر البيع يعني تقريبا أكثر من 100% من التكلفة الاجمالية بمعنى أخر لو حسبت تكاليف كيس الاسمنت من الالف الى الياء من تكلفة انتاجه و المصاريف الادارية و الزكاة بعد ذلك يربح المصنع 100%
أين وزارة التجارة ؟
لمعلوماتكم أخواني العملية الشرائية لها ثلاثة اركان :السلعة و البائع ( التاجر ) و المشتري .
الذي يحمي السلعة هي هيئة المواصفات و المقاييس فهي تضع مواصفات يجب توفرها في السلعة
و التاجر تحميه وزارة التجارة و تحمي حقوقه و تدافع عنها
لكن المشتري المستهلك البسيط يقال أن هناك جمعية تدافع عن حقوقه اسمها جمعية حماية المستهلك لكن لا نجد لها دور في حماية المستهلك
يجب أن يكون من أهم اهداف هذه الجمعية التدخل في التسعير للمواد الضرورية للمواطن .
من أراد أن يرجع الى اللائحة التنظيمية لهذه الجمعية سيجد أن المادة الرابعة تنص على أن من أهدافها حماية المستهلك من الاسعار المبالغ فيها ( 100% هل هو سعر مبالغ فيه او سعرعادل ) اترك الجواب لكم .
و القوائم المالية لشركات الاسمنت معلنة في كل مكان و تستطيع معرفة التكلفة الحقيقية للمنتج
طبعا اللائحة لم تحدد كيف لنا أن نعرف أن السعر مبالغ فيه و هذا من أحد ثغرات اللائحة

و ولاة الأمر حفظهم الله وضعوا الثقة في هذه الجمعية لكي تحمي المستهلك و لا اعتقد أن هناك شخص يستطيع أن يعارض هذا التفويض الملكي لهم فعليهم أن يتدخلوا و يطالبوا و إن اضطروا الى عرض الامر الى خادم الحرمين الشريفين .
ثقافة الشكوى ثقافة معروفة في كثير من الدول لذا لابد أن نفعلها هنا في وطننا الغالي