العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > د. هرساني يناقش أزمة السكن ويضع حلولا استراتيجية لتملك المواطنين الأرض

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-2010, 01:31 PM   #1
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي د. هرساني يناقش أزمة السكن ويضع حلولا استراتيجية لتملك المواطنين الأرض

(1 من 2)
نستطيع بناء مساكن لمليوني مواطن من مخصصات الضمان الاجتماعي


د.حامد علي هرساني

نحاول من خلال هذا الطرح مناقشة وعرض حل المنح الجزئية التي تتعلق بركن واحد من أركان الفقر، وهي تملك الأراضي والمراحل التي تمر بها الأرض لتتحول من أرض خام لا تساوي شيئا إلى مخطط تقدر قيمته بمئات الملايين. ولا تخفى العلاقة الوثيقة بين ارتفاع أسعار الأرض، وزيادة الفقر، ومن حكم عليه بالعيش على حدوده، لأن هذه الملايين قد استنزفت دم المواطن وعمره لتوضع أرباحا بيد أفراد أو شركة تدر عليها مئات الملايين تنغص عليها معيشتها فتقضي الليل ساهرة تفكر كيف تستثمر هذه الأرباح في مخطط آخر, مسكينة هذه الشركة وهؤلاء الأفراد، وينام من دفع ماله في قطعة أرض سعيدا كأنه ملك الدنيا.

ما نعنيه بالفقر أو الفقير هو الذي لا يحقق له دخله متطلباته الضرورية التي تناسب مستواه المعيشي الطبيعي يعني أن مصطلح الفقر، وما نقصده يشمل الفقراء والمساكين.
وكمثال مواطن إجمالي دخله الشهري ثلاثة آلاف ريال، وعنده خمسة أطفال يدخل ضمن المحتاجين، ويدخل في دائرة الفقر منجذبا إلى مركزها بقوة لأنه يدفع للسكن 1250 ريالا على أقل تقدير فهل تكفيه البقية الباقية من دخله مصاريف أخرى سيارة، وصيانة أو مواصلات, وملابس المدارس ومصاريفها اليومية الطعام، والشراب، والعلاج، والكهرباء وغيرها بالطبع لا تكفي، وهذا ما أكدته الدولة في مقدار الإعانة التي قدمتها للمواطن عن طريق الضمان الاجتماعي.

إن عدد الأسر التي يشملها الضمان الاجتماعي أكثر من نصف مليون أسرة نحو 650 ألفا، وبذلك يبلغ عدد الفقراء فقط ممن يشملهم الضمان الاجتماعي أكثر من مليونين ونصف المليون على فرض أن متوسط عدد أفراد الأسرة أربعة فقط وهذه الفرضية متحفظة.
وعلى فرض أن هناك ربع مليون أسرة لا تستطيع الوصول للجهات المختصة أو هي بعيدة أو لغير ذلك من الأسباب، وخلاصة الاستنتاجات والاستدلالات يوجد في المملكة أكثر من ثلاثة ملايين فقير بالحجة والبرهان لمن يرفض الاعتراف من بعض إخواننا الكرام, فأين نحن من الدنيا، ومن الأرض التي نعيش عليها؟ أين يعيش من يقول لا يوجد فقراء على أرضنا الغالية؟ (ولا أقصد غلاء سعر متر الأرض). وهذه الحسابات البسيطة بالطبع لا تشمل من لا يكفيه دخله، ومن عليه ديون، والعاطلين، ومن يتلقى مساعدات من أهله وغيرهم.

إننا نتكلم عن بلدنا الحبيبة السعودية الدولة الغنية نتكلم عن دولتنا الكبيرة العظيمة ونتكلم عن معيشة مدنية متقدمة, على أرضها ناطحات سحاب، وصلت إلى مستوى، وتحاول أن ترقي بالمواطن إلى أعلى مستوى من التعليم والتحضر والمدنية ولا تطلب من المواطن العودة إلى الخلف وإلى قسوة العيش، بل تدفعه إلى الأمام وتسعى إلى رفاهيته، وتهيئة أقل متطلبات الحياة لكل مواطن. وما يعنينا ونقصده هنا، وبشكل خاص هو السكن والأرض، وما يتعلق بهما لما لهما من أهمية بلا شك في حياتنا. فلو استطعنا توفير السكن للمواطن، وإذا كان يملك دخلا يمكن وقتها ووقتها فقط أن نطلب منه، وعلى استحياء تكييف معيشته بقدر دخله (مد رجلك على قد فراشك).

وإننا على يقين تام بأن الدولة مدركة لحجم المشكلة وتبذل كل ما في وسعها لحلها وإننا على يقين أكبر بأن ما لدينا من أراض ومدخرات أكثر من كاف لحل المشكلة ولكن عدم اختيار الحلول السليمة من بعض الجهات ذات العلاقة المباشرة نتج عنه ما نراه من تخبط وعدم التوازن أرضا وسكنا.

دليل بسيط على هذا التخبط وهذا التناقض ما يلي:
مصروفات الضمان الاجتماعي تكفي لبناء سكن لأكثر من مليون و نصف المليون مواطن:
تنفق الدولة أكثر من عشرة مليارات سنويا مخصصات للضمان الاجتماعي ينفق مستحقوها أكثر من نصفها تقريبا إيجارا للسكن، بينما يمكن ترتيب هذه النفقات والبالغة خمسة مليارات وأكثر لبناء وحدات سكنية وتوزيعها على مستحقي الضمان وتغطية التكلفة لهذه الوحدات نحو 30 أو 40 مليارا من ميزانية عامين (أو من عدة جهات أخرى ولا نستطيع الإطالة أكثر في تفاصيل جميع النقاط) ونكون قد وفرنا سكنا لما يقارب مليوني مواطن بعد عامين، ونوفر بعد 15 عاما أو أقل (مدة التسديد) مبلغ خمسة مليارات ريال سنويا لميزانية الدولة.

إن ما يحدث هنا ينطبق تماما عليه مثل الرجل الذي يملك مليون ريال ويدفع إيجارا سنويا 50 ألف ريال في بيت قيمة شرائه نصف مليون, فبعد عشر سنوات يكون قد أنفق على الإيجار نصف مليون ولو أنه اشترى السكن لوفر نصف المليون، هذا التصرف ينتقده الجميع و غير مقبول من فرد قد لا يملك أي نوع من القدرة على التخطيط أو النظرة البعيدة والأهم أنه يتصرف في ماله الخاص وقد لا يترتب على هذه التصرفات ضرر للمجتمع.

فكيف وماذا يمكن أن تقول إذا كان هذا ما تصنعه جهة رسمية أنشئت لمساعدة الفقراء، وأعتذر بشدة عن الجملة التي أجد نفسي غير قادر على أن أسرها في نفسي، أين نحن من التخطيط و الاقتصاد و حسن التصرف وأين الاقتصاد منا؟

بعد ما تقدم نود الخوض في تفاصيل من واقعنا المرير وما يحدث للأرض الخام للأسف الشديد:


تكلفة تجهيز المخططات

تمر قطعة الأرض الخام بعدة مراحل قبل جاهزيتها للبيع بعد تخطيطها وتقسيمها وعمل تصريف أمطار السيول والصرف الصحي والرصف والسفلتة والإنارة وغيرها وما قد يسمى بالبنية التحتية.

وما يهمنا هنا تعريف البعيد عن أمور كهذه بمقدار المبالغ التي تصرف على هذه الأعمال ونوضح ذلك لأرض مخطط كعينة فيما يلي:

تجهيز المتر الخام بـ 65 ريالا
لو فرضنا الأرض أن الخام مليون متر مربع ما يساوي كيلو متراً مربعاً ونسبة المساحة المختزلة للشوارع والتنظيم 35 في المائة فإن تكلفة التجهيزات السابقة لن تزيد على 40 ألف ريال لقطعة الأرض الواحدة ما لا يزيد على 40 مليون ريال لكامل المخطط على فرض مساحة القطعة 600 متر مربع, وهذه الأرقام ليست ارتجالية ولكنها تمثل حقيقة الواقع حسابيا وتطبيقيا يعرفه أصحاب الاختصاص ولسنا بحاجة للخوض في التفاصيل فما يهمنا النتائج, ما يعني أن تكلفة المتر 65 ريالا تقريبا.

وهذا المبلغ هو ما يهمنا فكيف تسمح الجهات المختصة (ولا توجد حاليا حسب علم الجميع أي جهة مختصة, أي كيف تسمح الجهات المختصة بعدم وجود جهة مختصة) ببيع أرض تكلفة تجهيز مترها 70 ريالا على أكثر تقدير كيف يسمح ببيعها بثلاثة أضعاف أو أربعة وفي أغلب الأحيان يدفع المواطن عشرة أضعاف هذا السعر ويوضع المواطن في ظروف تجعل البعض منهم يشعر بالأسى والحزن إذا لم يتمكن من الشراء و بهذا السعر المرتفع فغدا أو بعد غد سيرتفع السعر فما بيده حيلة وليس أمامه خيار, فلا وجود للرقيب.

وبالتأكيد لم تتم مراعاة سعر شراء الأرض الخام و المفاجأة هي:
سعر متر الأرض الخام ما بين خمسة ريالات و20 ريالا على أعلى تقدير:
إن سعر شراء الأرض يمكن أن يُتجاهل إذا كانت الأرض على أطراف نهاية العمران وداخل النطاق العمراني فقبل عشر سنوات أو ثماني سنوات أو حتى ست سنوات في بعض المدن كان سعر الكيلو متر المربع يراوح بين مليونين وعشرة ملايين ريال.
وحتى بعد إضافة سعر الأرض خمسة ريالات أو 20 ريالا لا نزال بعيدا عن خط الـ 100 ريال وللمواطن ومن حقه أن يسأل كيف يسمح ببيع المتر بمئات الريالات, خمسة وستة وسبعة وعشرة أضعاف بعد ما تجنيه الأسماك الصغيرة مما تركته لها الهوامير.
ومن حقه أن يكرر السؤال من يحميني من هذا الطوفان الذي امتد ليوسع دائرة الفقر دون أن نشعر فمن كان بإمكانه شراء أرض والبناء عليها, فيلا صغيرة إجمالي مساحتها أقل من 300 متر مربع قبل خمس سنوات مثلا أصبح اليوم المبلغ الذي يملكه نصف مليون تقريبا لا يوفر له قيمة شراء أرض فضعفت القيمة الشرائية لما يملك من مال وانتقل إلى فئة المحتاجين ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كيف يتم بيع المخططات؟

لا يوجد نظام معروف للكيفية التي يتم بها عرض بضاعة الأراضي في السوق والجهة التي تملك المخطط هي التي تحدد السعر وتحدد الزمان ووقت البيع، وتحدد ما يباع وما لا يباع ووقت بيع ما لا يعرض للبيع، كما تحدد من يشتري بعض القطع أو ما تسميه بالبلوكات، وتحدد طريقة البيع وكيفية الإفراغ ليتم التلاعب ورفع الأسعار.
والسؤال هو ماذا أبقت الجهة التي تملك المخطط للدولة؟

وهناك تنظيمات عامة ويدخل ضمنها:
الأمور الشرعية التي تضمن للمشتري امتلاك الأرض بصفة رسمية وتحفظ له حقوقه ولا ننكر اهتمام المخلصين وحرصهم على حفظ الحقوق.
تعليمات البلديات أو الوزارة الخاصة بالأمور التنظيمية والشروط والمواصفات الواجب توافرها وتحقيقها ليسمح بالبيع والإفراغ وهذه التعليمات معنية مباشرة بالخدمات والتجهيزات ولا ينكر أهمية ذلك دون الخوض في تفاصيل ما ينفذ وما لا ينفذ.


الأسعار ومن يفرضها ويتحكم بها

لا مكان لأي جهة رسمية لتحديد السعر ومتابعة الالتزام به، بل لا توجد جهة رسمية تفرض أو تقترح أو حتى تناقش الأسعار.
فالطبيعي والمفروض وجود جهة رسمية تحدد الأسعار, لا سعرا تقدمه الشركة وتتحكم فيه فتعرض على المواطن المضطر السعر الذي تريده وتتكلم عن أسعار تراوح ما بين 800 ريال و1500 ريال للمتر المربع أي أن قطعة الأرض يتراوح سعرها ما بين 400 ألف إلى مليون ريال والحقيقة أننا نجد السعر يتراوح ما بين 500 ألف والمليون ريال للأرض التي تبلغ مساحتها 500 متر مربع تقريبا وهذه الأسعار، كما يقال أسعار شركة تقوم بطرحها أولا ثم يبدأ مسلسل رفع الأسعار الذي يعرفه كل صغير وكبير لأنها أصبحت لعبة مكشوفة يعرض في المسلسلات التلفزيونية ويكتب عنه الكثير وما من حيلة بيد المواطن أمام هذه اللعبة التي يراها أمامه لرفع الأسعار وهي مؤامرة وليست لعبة، ذلك إضافة إلى أن الشركات (مستثمرة هذه الأرض) تحتفظ بالمواقع المميزة على شوارع تجارية كما يقال إن وجدت أو بالأصح هكذا سميت لتتضاعف أسعارها وترفع أسعار القطع القريبة منها وتصبح حكرا على فئة معينة وتحرم المحتاج الحقيقي للسكن.


نظرة تحليلية

لما يحدث على فرضية أن المخطط فيه ألف قطعة أرض إذا كانت المساحة الإجمالية لأرض المخطط مليون متر مربع كما سبق.
وعلى هذا الفرضية وباستخدام أقل الآلات الحاسبة سعرا وأقلها تطورا فإن عائد مبيعات الشركة المستثمرة أو صاحب المخطط يراوح ما بين 500 مليون إلى ألف مليون وبعد خصم المبالغ المصروفة على تجهيز المخطط والخدمات الأخرى (التي من المفترض أن تكون قد نفذت) وخصم قيمة الأرض الخام على فرضية أنه تم شراؤها فإن صافي أرباح هذا المخطط يتراوح ما بين 450 مليون وألف مليون.
أي نصف مليار إلى المليار ريال تقريبا, مقابل ماذا؟ نعم مقابل ماذا؟
أرباح المليار ريال مقابل ماذا؟
الأرض إما أنها منحة من الدولة الهدف منها نفع المواطن بعمل مخططات أو مساكن ثم بيعت أرضا خاما بأرخص الأثمان، ولكن هل حققت الهدف الذي منحت من أجله؟
أو أنها أرض ميتة ملكت بطريقة شرعية لمن أحياها أو غير ذلك وتم بيعها أرضا خاما ولا نريد أن نخوض فيما ليس لنا به علم وإنما كل ما نعرفه هو ما يحدث أمام أعين الجميع ويستطيع طالب مدرسة ابتدائي القيام بعملياته الحسابات السابقة إذا طلب منه في مسألة رياضية بسيطة.

http://www.aleqt.com/2010/04/03/article_373404.html
abuhisham غير متواجد حالياً  
قديم 17-04-2010, 01:40 PM   #2
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي

(2 من 2)

«المنح الجزئية» أبرز الحلول للقضاء على أزمة السكن في السعودية






د.حامد علي هرساني

يواصل الخبير والمختص العقاري الدكتور حامد علي هرساني عضو لجنة المقاولات في الغرفة التجارية في مكة المكرمة طرح الجزء الثاني من الدراسة التي أعدها لكيفية علاج مشكلة الإسكان في السعودية بعدد من الحلول والمقترحات، والتي بدأها من خلال تساؤل جاء كالتالي «من تخدم قطع أراضي المخططات؟ ولمن هي؟ وما الهدف من موافقة الجهات المختصة عليها؟». تلك المخططات عبارة عن أراض جديدة تمنح للمواطن الذي يعاني من السكن أو الخريج الذي يرغب في الزواج بعد أن يمر بتسع سنوات عجاف يجمع خلالها ما يمكن ادخاره إذا كان في الإمكان توفير جزء من دخله (فالظروف لا تخفى والغلاء يلاحق الجميع). أو هي للمواطن حتى يجد له بديلا عما يتم إزالته في مشاريع التوسعة في بعض المدن مثل مكة المكرمة والمدينة أو جدة أو غيرها. ويتساءل المواطن قائلا هل وضعت هذه المخططات ذلك؟ هل الأسعار مناسبة عندما نتكلم عن قطعة أرض في هذا المخطط «على سبيل المثال» فلا يقل سعرها عن نصف مليون ريال، هذا إن وجدت؟
وإذا وجدت فإنك تجد أنه يتهافت عليها كل من لديه هذا المبلغ أو قريبا منه، وهي تحويشة عمره، ولو سألته كيف جمعه، وبعد كم من السنين لقال بدأت تجميعه قبل ولادة ابنتي أو ابني الكبير، وكم كنت أتمنى مساعدته على السكن عندما تزوج قبل عشر سنوات، مع أن مرتبي الشهري يبلغ في الوقت الحاضر عشرة آلاف ريال تقريبا، فما هو وضع المواطن والموظف الذي يبلغ مرتبه نصف أو ربع ذلك.

ضبط ومتابعة أسعار الأراضي لا يقل أهمية عن متابعة أسعار مواد البناء:
هل تم تحديد أسعار لهذه الأرض وهي التي تهم المواطن؟ هل يتم مناقشة وضعها ومن يستفيد منها وما الهدف منها ومن سمح ببيعها كأي سلعة، وإذا كان ضروريا (حسب وجه نظر الجهات المسؤولة عن تنظيم الأسعار) الاهتمام بأسعار فساتين نسائية للحفلات ومراقبة أسعارها وعدم السماح بالتلاعب في أسعارها، وإذا كان يتم متابعة الأسعار لغالبية السلع ومواد البناء (مع وجود التلاعب)، فكيف ننسى الأصل الذي من أجله يتم مراقبة أسعار هذه المبيعات، إننا نسعر له الإبرة، ونترك سعر المنزل. نعم إذا كان الاهتمام بهذه الأمور مهما فان من الأولى وضع تسعيرة لهذه الأراضي ووضع نظام شامل وبسيط يشارك في وضعه الاقتصادي والمهندس ورجل الأعمال وغيرهم من ذوي الاختصاص والمواطن المستهلك لهذا المنتج, ليس عن طريق اللجان العليا والهيئات وإنما من تتوافر لديهم الإمكانات والمعرفة ليقول إن الحل هو واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة.




حلول بديلة
  • تحديد سعر متر الأرض للمخطط بين 100 و300 ريال كحد أعلى وحسب قرب المخطط وموقعه والمدينة التي هو بها.
  • عدم حجز أي من الأراضي، وإنما بيع جميع أراضي المخطط بلا استثناء.
  • لا يسمح بإعادة بيع أرض المخطط إلا بعد مضي ستة أشهر على الأقل.
  • لا يسمح ببيع أكثر من قطعة أرض واحدة أو قطعتين للفرد ولا يسمح لمن لديه أكثر من ثلاث قطع أراض بالشراء (تحتاج هذه النقطة إلى تفصيل أكثر).
  • في حال إعادة البيع لا يسمح برفع السعر أكثر منه 5 في المائة فقط من السعر الأصلي، وتثبيت هذه الزيادة بحيث يبقى مبلغا ثابتا خمسة آلاف ريال مثلا للقطعة التي سعرها الأصلي مائة ألف ريال، وبالتالي لن يتضاعف سعر الأرض إلا إذا أعيد بيعها 20 مرة، وبعد مضي ما لا يقل عن عشر سنوات.
  • إذا لم يتم البناء بعد مدة عام يعاد بيع الأرض أو عمل تنظيم معين (وهذا النظام يطبق في بعض دول الخليج على الأرض التي تمنحها الدولة).
  • بعد البناء يسمح بالبيع لتعم الفائدة، وخاصة إذا كانت على شكل وحدات سكنية يستفيد منها المواطن.
  • يسمح بتعدد الأدوار إلى أربعة ومواقف مثلا، أو ثلاثة ومواقف على الأقل.
  • على الدولة التدخل والتدخل السريع.
  • إلغاء فكرة الاستثمار في الأرض.
    إن ما يحدث الآن يزيد الفقير فقرا ويوسع دائرة الفقر فيزداد عدد الفقراء ويعود بالأرباح الكبيرة حجما والرخيصة معنى عدد محدود ومعين فيزيدهم غنى وطمعا وجشعا، فحقيقة سيناريو الأراضي الذي نعيشه سوف ينتهي كما حدث في الأسهم قبل سنوات وتنسحب الشركات والمستثمرون في الوقت المناسب، ويخرج، بل يبقى المواطن معلقا مرهقا بالديون وخاسرا كل ما جمعه من قوت يومه بأرض لا تساوي شيئا ويصبح السعيد من لم يجد مكانا أو قطعة أرض يسكن فيها لأنه نجا من هذه الدوامة.
ما معنى بيع قطعة أرض بمبلغ نصف مليون ريال؟
من البديهي خسارة المواطن وصرفه مبالغ كان من المفترض أن يستفيد منها لتأمين احتياجاته الضرورية أو استخدامها للبناء وليس لشراء التراب فلم تحل أزمة السكن إنما ازدادت تعقيدا, وينزلق ويقترب من الفقر وهو لا يدري وتتسع دائرة الفقر ولقد شاهدنا ذلك بأعيننا عندما ارتفعت أسعار الإيجارات كم من العائلات التي أصبحت غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها.
ارتفاع أسعار أراض أخرى مجاورة أو قريبة منها وبسبب عملية المقارنة بهذا المخطط الجديد والبعيد كما يسميه من يملك أرضا في مخطط قديم تملكها بغرض الاستثمار أو تحقيق ربح عند بيعها بسعر أعلى من شرائها، وتستمر حلقه الارتفاع لتصل إلى درجة اللامعقول. زيادة عدد مستثمري الأراضي عند رؤية الأرباح وارتفاع الأسعار، مما يزيد الوضع سوءا فتتضاءل فرصة المحتاج الحقيقي للأرض أو من يريد إقامة مبنى مكون من شقق بغرض التأجير، وبالتالي يحرم عدد من المواطنين من فرصة شقق سكنية.
على فرض أن المواطن يستطيع أن يوفر مبلغ ألفي ريال شهريا من معدل راتبه البالغ خمسة أو ستة آلاف ريال لخريج الجامعة سعيد الخط الذي وجد عملا، فإنه يحتاج إلى مدة 20 عاما ليجمع هذا المبلغ، وكيف يستطيع وهو يحتاج إلى أن يستأجر سكنا بمبلغ مثله على أقل تقدير، والمضحك المبكي أنه بعد مرور الـ 20 عاما وحتى لو تمكن من جمع مبلغ للأرض سيفاجأ بأن قيمة الأرض في ذلك الوقت بلغت عشرة ملايين ريال، نعم وأكثر وهذا ما حدث فعلا في السنوات الخمس أو الأربع الماضية وفي مخططات بعيدة كانت قطعة الأرض قيمتها 30 و40 ألف ريال أصبحت 300 و400 و500 ألف وقد كانت بـ 100 و50 ألفا أصبحت اليوم بمليون وأكثر.
لن يتمكن من بناء هذه الأرض لأنه بالتأكيد قد اقترض مبلغا من المال ليغطي جزءا من تكلفة الشراء.

يمكن توزيع قطعة أرض لكل عائلة في كل مدينة من مدن المملكة:
مع اعتقادنا أن توزيع أراضي المنح بالطريقة المعمول بها حاليا لا يحل أزمة السكن إلا أنه معلوم أن المواطن يعيش في دولة مساحة أرضها تبلغ مليونين وربع مليون كيلومتر مربع تقريبًا أي ما يعادل 1.7 في المائة من مساحة اليابسة على الكرة الأرضية وعدد سكانها لا يزيد على 0.004 في المائة من سكان العالم ولا نحتاج لحساب مساحة أرض المملكة بل لو اكتفينا بمساحة أرض بين مدينتين ولتكن مكة المكرمة وجدة (حيث تعد المسافة بينهما من أقل المسافات بين مدينتين) لتمكنا من توفير مساحة أرض تساوي مساحتها قطعة أرض طولها 50 كيلومتر وعرضها 30 كيلومترا على أقل تقدير، فإننا نتكلم عن أرض شبه مسطحة مساحتها 1500 كيلومتر مربع ما يساوي 1500 مليون متر مربع وبعد التنظيم يبقى نسبة 65 في المائة، فلو منحنا كل مواطن قطعة أرض مساحتها 500 متر مربع فإننا يمكن أن نحصل على نحو مليوني منحة، نعم منح لمليوني مواطن وعلى فرض معدل أفراد الأسرة أو العائلة خمسة أشخاص نخلص إلى أن هذه المساحة البسيطة من أرض وطننا الغالي يمكن أن تستوعب عشرة ملايين مواطن، نعم قرابة نصف سكان المملكة في قطعة أرض لا تتجاوز 0.01 في المائة من مساحة المملكة.
وبمعنى آخر وأقرب إلى الواقع وبدون لغة الأرقام، يمكننا توزيع قطعة أرض لكل عائلة في كل مدينة من مدن المملكة.

فأين الخلل إذن؟
سوء تنظيم التوزيع لهذه الأراضي وعدم التخطيط السليم على فرض وجود تخطيط مستقبلي ولا نريد أن نخوض في الأمور الأخرى من تحايل أو للحصول على الأراضي بغير حق وما إلى ذلك.



وما الحل؟
في اعتقادي هناك حلول كثيرة يعرفها الكثير ممكن تطبيق أحدها أو جميعها نذكر منها: توزيع أراض (منح) بالطرق المتبعة بعد زيادة العدد والاستفادة من جميع الأراضي، وقد صدر قبل عدة سنوات أمر سام كريم يقضي بإلغاء صك معين وإلغاء جميع الصكوك الصادرة والمتفرعة من إفراغات منه ويعلم من له علاقة بهذه الأمور أن مساحة الصك الأصلي تبلغ مئات الملايين من الأمتار المربعة أي مئات الكيلومترات المربعة والصكوك المتفرعة منه مساحاتها ملايين الأمتار تقاس بالكيلو متر وليس بالأمتار فأغلبها مساحتها مليون متر مربع ولا نريد تعيين موقعها تحديدا لأن الموقع ليس هو الهدف.

وهذه البداية والحمد لله ونتمنى أن تستكمل هذه الخطوة المباركة ليتبعها تخطيط الأجزاء المناسبة من هذه الأراضي والاستفادة منها بتوزيعها (منح), على الرغم أننا لا نعتقد بالفائدة القصوى من المنح إلا إذا تحققت شروط كثيرة منها قربها, إيصال الخدمات, الكهرباء والماء وإعدادها لتكون جاهزة للبناء والسكن والأهم توفير مبالغ تكلفة البناء. توزيع وحدات سكنية
يتم بناء هذه الأراضي وتوزيعها كوحدات سكنية وهذا الحل الذي نؤيده بقوة وقد تم نشر مقترح في هذه الجريدة لحل مشكل السكن يوم الإثنين 27/7/1430الموافق 20 تموز (يوليو) 2009 العدد 5761.

ولعل الحل السريع المناسب حاليا هو أراضي المنح الجزئية، فهو يناسب وضعنا الحالي لحاجتنا السريعة إلى علاج لوضع حد لما يحدث الآن من مآس ناتجة عن ارتفاع الأسعار تحت مسمى الاستثمار العقاري، ويتلخص الحل فيما يلي:

أراضي المنح الجزئية
المقصود بالمنح الجزئية, جزئية التكلفة والمشاركة بين الدولة والمواطن فتقدم الدولة الأرض ويدفع المواطن تكلفة التجهيز التي بيناها بالتفصيل.

والفائدة من هذه الترتيبات:
عدم الحاجة إلى انتظار الميزانيات والاعتمادات المالية وبالتالي يمكن منح مئات الآلاف من المنح الجزئية سنويا وتخطي التعقيدات التي تمر بها المنح في الوقت الحالي.
يمكن تخصيص نسبة من أراضي المخطط 5 في المائة مثلا لتمنح بالطرق التقليدية الروتينية المستخدمة حاليا لتوزع على من لا يملك قيمة شراء المنحة الجزئية.
وضع حد للمبالغة في رفع الأسعار فأسعار المنح الجزئية تتراوح بين الخمسين والمائة ألف ريال علما أن الأسعار الحالية لقطع الأراضي المشابه لها لا يقل عن عشرة أضعاف هذا السعر.

نوع من الاستعداد للاستفادة من الرهن العقاري في حالة صدور النظام و تكبير الشريحة المستفيدة منه.
وفي هذه الحالة تراعى طريقة طرح هذه المخططات بحيث تقوم الأمانات - بدلا من منح أرض كبيرة بمئات الآلاف من الأمتار للأفراد- بعرض ما لديها من أراض على شكل منافسة يعلن عنها بالطرق المعتادة لمن يرغب من مستثمري الأراضي من بنوك أو شركات أخرى أو حتى عقاريين ويتم ترسيتها على من يحقق الشروط المطلوبة ولديه ضمانات بذلك, مثلها مثل المناقصات الحكومية، والتحديد ترسى على من يحدد مدة مناسبة لا تزيد على ستة أشهر مثلا.
أو يقدم أقل سعر لبيع المتر المربع على المواطن بحيث لا يقل عن 80 ريالا ولا يزيد السعر على 120 ريالاً كقطعة أرض جاهزة في مخطط بعد تجهيزه كمخطط ويباع المتر ما بين 80 - 120 ريالاً حسب العرض المقدم.
وبذلك تتراوح الأسعار ما بين 40 و80 ألف ريال لقطع الأراضي القريبة التي تتراوح مساحتها ما بين 500 ــ 650 مترا (التي تباع الآن بمئات الآلاف) وتتراوح أرباح الجهة المستثمرة ما بين 10 إلى 50 مليوناً وهي أرباح مضمونة ومعقولة.

من الذي في يده الحل؟
ندعو الله عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ونتمنى من خادم الحرمين الشريفين ونضع الأمر بين يديه لرفع المعاناة عن المواطن والتدخل الشخصي المعهود منه ــ يحفظه الله ــ ونظرته الحنونة سوف تضع حدا لعملية ارتفاع أسعار الأراضي غير المبرر وهو الأحرص منا على أن يكمل مبادرته الكريمة لمكافحة الفقر ويشمل بعطفه جميع مدننا الحبيبة في وطننا الغالي بهذه الحلول ليعم النفع الوطن والمواطن و نخرج بعد سنوات قلائل من هذه المشكلة الإسكانية التي تؤرقنا جميعا.

سيدي خادم الحرمين وأنتم أعلم بالمصلحة العامة .. إن المواطن يتطلع إلى توجيهاتكم الكريمة، فلعلنا في أمس الحاجة إلى:
تخصص أراض للمنح الجزئية لتوفير مئات الآلاف من الأراضي والوحدات السكنية البناء على هذه الأراضي وتوزيعها وحدات سكنية.
جهة رقابية خاصة بالأراضي وأسعارها والسكن وأسعار البناء.
وذلك لحماية المواطن والمحافظة على أمواله التي جمعها خلال سنوات طويلة ليضعها في قطعة أرض لا تسمن ولا تغني من جوع, تبلغ قيمتها اليوم ملايين الريالات وكم تساوي غدا من يدري؟

http://www.aleqt.com/2010/04/04/article_373945.html
abuhisham غير متواجد حالياً  
قديم 22-04-2010, 12:14 AM   #3
ابو مشاري الكناني
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 14642
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشـــاركـات: 162

افتراضي

لا نريد مجرد كلام بل نريد أفعال تتحقق فيها آمال كل مواطن من سكن وتأمين صحي 000000000000
ابو مشاري الكناني غير متواجد حالياً  
قديم 22-04-2010, 06:06 PM   #4
مواطنه عايشه
مقاطع متميز

 
رقـم العضويــة: 14123
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشـــاركـات: 2,199

افتراضي

بصراحة طرح منطقي للمشكلة مع طرح جيد لحل مشكلة السكن والتملك جزاك الله كل خير يا دهرساني ومن نقل الموضوع أبو هشام بس هل ستطبق مثل هذه الحلول بعيدا عن هوامير العقار وخط الفقر أصبح يطال شريحة كبيرة من الموظفين
مواطنه عايشه غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:44 AM.