للحكومة عادات وعندها هويات
ولها أحلام فكانت الوسائل وكانت الغايات
وكانت البداية في جنح ليل بهيم
ثلة أتت متسربلة بجناح من دين وجناح من دنيا
وشعب مفغر الفاه لا يدري
فقالت هلموا فهذا الدين وهذه الدنيا
فصدق لأنه شعب طيب
وليس يعيش الطيب
فأستدرجوه ومشوا به الهوينا
فأخذ يتجرع الواحدة تلو أخرى
ويتوقف بينهما برهة
يقول هذه إهانة
فقالوا لا
بل هذه سياسة
فصدق مرة أخرى
وعاد القهقريا
فصمت صمت الجبال
فسنحت لهم الفرصة واغرقوه بصدى افعالهم المرة
فقال لا
قد قبلنا الإهانة وتمرغنا في وحلها
ولكن أن نسكت ودم إخواننا يراق
هذا هو السكوت المخزي
قالوا ستسكت وسترى المسلمات يغتصبن والأرض تحتل والمؤمن يقتل
سنجعلك تعش وتتجرع المنظر تلو الآخر
فصرخ أن هذا ليس من الدين
فضحكوا عن أي دين تتكلم
لعلك صدقت الكتب أو ما درسناه لك
تلك وسيلة لغاية
وقد انتهت الغاية وكنت أنت الوسيلة
قال هذه سياسة ملعونة
قالوا هي عندنا محمودة
قال لا حول لنا ولا قوة
إذن دعوني اتمتع بخيرات بلدي
وللمسلمين وأوطانهم رب يحميهم
قالوا وهل سمعت عن مهان قبل أن يعيش في الذل يعيش في نعيم
الرغد والحياة الكريمة لأتأتي لمن هم مثلك
هي تأتي لمن رواها بدمه
فذق أنك أنت ومن معك كالقطيع
وهل يقاد القطيع إلا بالعصا
أنت أنت من رضى منذ البداية
وأنت أنت من سكت حتى النهاية
وأنت أنت من سيدفع الثمن في البداية
والنهاية
هل تذكر الدرة في فلسطين وهل تذكر المسلمة المغتصبة في العراق
وهل نسيت ذلك الشيخ الأفغاني حين بكى وبكى
على أطفاله الذين تقطعت أجسادهم وتحولت إلى أشلاء
ذق فلا أنت حفظت دينك ونصرتك أخوتك
ولا أنت حصلت على دنيا
فذق
ليس عندنا لك إلا تجرع العلقم
وهكذا تعيش الشعوب الخانعة
الذليلة
من كتاب صديقي رعب الصمت

لاذل ولامهانة ربي اعنا الا ننجر وراء المتهاونين والمتخاذلين . ربي اعننا ان نكون اعزة بك وبدينك القويم.

لا تكتفي بالمشاهدة.. قاطعوهم.. و الله إنهم يخافونكم..