19-04-2008, 10:56 PM
|
#1
|
الإدارة
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
|
قرأنا لكم ... أكبرعملية نصب واحتيال في التاريخ
أكبرعملية نصب واحتيال في التاريخ
ركبت' السيدة' سيارة فخمة ولبست أغلي الثياب ووضعت نظارات رفيعة علي جبهتها.. وساعة ذهبية تلمع في يدها اليسري.
حملت' السيدة' حقيبة' سمسونايت' وأخذت تجمع من العالم ما تريده من السلع ومن الخدمات مقابل توقيع علي صكوك.
هذه هي أمريكا تأكل أفضل الأطعمة وتلعب القمار وتسكر وتصعد إلي القمر, وفي آخر النهار تقوم بالتوقيع علي مجموعة صكوك بدون رصيد يسمونها أيضا' دولار'.
فأمريكا تنفق أكثر من دخلها بكثير..
وتستهلك أكثر من إنتاجها بكثير لهذا ليس أمامها إلا مطبعة بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي لمعالجة الفجوة.
فالعجز التجاري مع الصين يقترب من التسعين مليار دولار, ومع اليابان تجاوز السبعين ومع أوروبا فوق الستين كل عام, وهو يعني أن أمريكا تشتري سلعا وتطلب من البائع أن يحطها علي الديون.
والمشكلة أن العالم يتبادل الدولارات المزيفة( حتي وإن كانت تحمل توقيع محافظ بنك الاحتياط الاتحادي الأمريكي) وكأن هذه الدولارات حبوبا وبترولا وذهبا وغيره.
فأمريكا تشتري النفط من فنزويلا مقابل دولارات, وفنزويلا تشتري سلعا يابانبة مقابل دولارات النفط, واليابان تشتري أطعمة من الصين مقابل دولارات وعلي هذا النحو.
ولأن الدولار خارج أمريكا هو دين علي الاقتصاد الأمريكي فهل تستطيع أمريكا الوفاء بكل مارتبته علي نفسها من ديون؟
الحقيقة أن امريكا بطولها وعرضها لا تساوي ما طبعته من دولارات وهذا ما جعلها تبتكر فكرة تعويم الدولار أي كلما أراد العالم عرض دولارات مقابل سلعة أو خدمات من أمريكا تنزل قيمة الدولار وترتفع أسعار السلع والخدمات.
وهكذا هبط الدولار خلال السنوات القليلة الماضية إلي أكثر من أربعين بالمئة من قيمته وهو يعني أن كل شخص يضع في حسابه مئة دولار قامت أمريكا بسرقة أكثر من أربعين دولارا منه دون أن يحس, كما أنه ليس في وسعه الإبلاغ عن حادثة سرقة في أي مخفر للشرطة في العالم.
أمريكا لا تسرق أربعين أو حتي مليون دولار في السنة بل أكثر من ثلاثة تريليونات.
وبالتالي فإن توقف العالم عن التعامل بالدولار سيجعل الاقتصاد الأمريكي يتآكل في أقل من أربع سنوات, لأن العالم سيكف عن دفع ثمن الأغذية والمشروبات التي يتناولها الأمريكيون وحتي نزواتهم الحربية وغير الحربية.
نقلا عن الأهرام العربي.
|
|
|
|
|
|
|