70% من الشقق المفروشة والفنادق غير مرخصة
كشف مدير عام الترخيص والجودة في الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس أحمد العيسى لـ"الوطن" أن برنامج التفتيش المشترك شمل أربعة آلاف منشأة في قطاع الإيواء خلال فترة العام ونصف العام الماضية، مبينا أن 50% من الوحدات السكنية المفروشة و20% من الفنادق التي تم حصرها، إما غير مرخصة أو حاصلة على تصنيف أعلى من المستحق.
وقال العيسى إن أعمال الترميمات في منطقة الشامية بالمنطقة المركزية للحرم المكي الشريف والتي أزالت قرابة 1000 عقار في الفترة الماضية، ستتسبب في إرباك موسمي العمرة والحج هذا العام، بسبب إزالة قرابة 700 منشأة تابعة لقطاع الإيواء في المنطقة، مبيناً أن هذا الضغط سيتوزع في الفترة المقبلة على مناطق الحرم المختلفة.
وأوضح أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل مع الإدارة العامة للدفاع المدني وبلديات المناطق بتفتيش القطاع وحصرها لمعرفة جوانب الضعف والقوة فيها، وبالتالي معالجتها بما يخدم القطاع وتحليلها بما يسمح انتقالها بمسؤولية كاملة تحت مظلة هيئة السياحة بصورة إيجابية دون الإضرار باستثمارات القطاع الخاص، مشيراً إلى أن المسؤولية الحالية للهيئة على القطاع تتمثل في التراخيص الجديدة، على أن تنظم الفنادق القادمة للهيئة اعتباراً من مطلع العام الهجري المقبل، وقطاع الشقق والوحدات الفندقية المفروشة اعتباراً مطلع ربيع الآخر المقبل.
وأوضح العيسى أن الهيئة بدأت في المرحلة الأخيرة من التفتيش على قطاع الإيواء بمنطقة مكة المكرمة من بداية شعبان الماضي، حيث تم الانتهاء من حصر 200 منشأة، اتضح أن 70% منها غير مرخصة أو مصنفة بدرجة أعلى من المستحق، متوقعا الانتهاء من حصر القطاع والتفتيش خلال 6 أشهر القادمة، وبالتالي إصدار قائمة إحصائية للقطاع في المملكة.
وذكر أن عمليات الهدم في منطقة الشامية، تسببت في ظهور منشآت بديلة، بسبب الحاجة الملحة لحملات الحج والعمرة، ويكفل لهم الترخيص الصادر من وزارة الحج الإسكان في العقارات المختلفة في المنطقة المركزية، وبالتالي فإن إسكان الحجاج مكفول بنظام خاص لفترة الحج فقط.
وأوضح العيسى في بيان صحفي للهيئة أن الهيئة أعدت معايير التصنيف بناءً على أفضل الممارسات العالمية وبما يتناسب مع طبيعة المجتمعات في المملكة، واشتملت هذه المعايير على قياس أكثر من 300 عنصر لضمان العدالة في التصنيف وفتح مجال الاختبار الحقيقي للسائح مع ربط ذلك بالأسعار لتلك الخدمات. ومع ذلك تراعي الهيئة خصوصية المنطقة المركزية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ويتم تجاوز بعض هذه المعايير مثل المساحات والمواقف، ولكن لا يمكن السماح لمبان لا يوجد بها الحد الأدنى من الاشتراطات من السلامة والأمن والصحة العامة بالتشغيل لفنادق أو وحدات سكنية مفروشة.
وأضاف أن الموافقات التشغيلية لمرافق الإيواء السياحي مربوطة بموافقات الجهات المختصة (البلديات، الدفاع المدني)، وبالتالي فإن الهيئة تعمل مع تلك الجهات لضمان التنسيق الكامل معها لتوضيح الإجراءات والاشتراطات لكل جهة وعدم تعارض تلك الاشتراطات أو الإجراءات بما يسهل على المستثمر.

وذكر أن الهيئة تعمل حالياً مع فريق من الدفاع المدني ووزارة الشؤون البلدية والقروية لإعداد نموذج موحد للترخيص وهو في مراحله النهائية.
بعدبن يقولون ننافس دبي دبي فيها 70 فندق خمس نجوم يالعالم المنصفه

التعليق مغلق لانتهاء الفترة المحددة له