السلام عليكم
صحيح أن كارفور عنده أحيانا عروض لا تقاوم ، وتنوع كبير في السلع وفي الأنواع ، لكن .. هذا مايكفي حتى يضمن ولاء المستهلك ، لأن قبل وبعد لا بد من الاحترام والمصداقية في التعامل معه، وإلا .. فالمقاطعة .. والخسارة في سوق شديييد المنافسة كسوقنا .

حكاية كارفور مع استغفال المستهلك لا تقف عن الأسعار، بل تمتد للمصداقية والتعامل الأمين.
شخصياً .. صارت معي سالفة من كم سنة أول ما افتحوا في الرياض بطريق خريص،
شفت عندهم جوال كويس ورخيص، أشتريه للوالد الله يحفظه، بس بغيت لون ثاني سألت عنه البياع الشامي في قسم الجوالات قال لي أنه يمكن يجي الأسبوع الجاي، بس عشان تضمنين العرض الخاص ما يفوتك، خذي هذا الجوال بهذا اللون المتوفر الآن والبضاعة عندنا ممكن ترجيعها خلال أسبوع تبدلينها باللون اللي تبينه،
صدقته وأنا مو مطمئنه، بس بصراحة كان معي الوالد وكان مستعجل يبي يشري الجوال وخلاص ، فأخذته بدون قراءة الفاتورة وتفاصيلها.
وقلت نلحق الكذاب لين باب الدار،
بعد أقل من أسبوع جيت ومعي الجوال جديد لم يستخدم لاستبداله حسب ما ذكر لي البياع، اكتشفت عند مكتب خدمة العملاء أن هذا الأمر مو صحيح، وأنا كنت فعلاً غلطانة لما صدقته ولما مااا قرأت بعناية شروط الاستبدال اللي كان أحدها أن الاستبدال لاااا يشمل الجوالات .
لكن ما ساءني فعلاً ليس أني لم أحصل على اللون الذي رغبته للوالد، إنما هذا الاستهبال للمستهلك السعودي، والذي لم يكن تصرفاً فردياً من البياع المذكور، لأن الاستهبال لم يتوقف عند البياع بل عند المدير المناوب لخدمة العملاء ، وهو أيضاً من بلاد الشام حفظها الله،
فحين رأى المدير شدة مناقشتي وإصراري في الموضوع على مسؤولية موظفهم عن تضليلي؛ أقفل الحديث بأن غير اتجاهه فجأة إلى القول بأن اللون الذي أردته غير موجود ، حتى قبل أن يرسل أحداً ليتأكد من ذلك !! يعني كذب وتصريفة بدون مبالاة ، من زوووود احترامهم لزبائنهم !! غير عابئ بسمعة المحل الذي بالكاد بدأ للتو يعمل في السوق السعودي ، ويفترض أن يكسب سمعة قبل الفلوس .
أسقط في يدي وتأكدت عندها أن كارفور لم يسلم هو أيضاً من مافيا استهبال المستهلك المنتشرة في البلد .


بالمناسبة في مقولة خاطئة : القانون لا يحمي المغفلين
والصواب أن : القانون ما وضع إلا لحماية المغفلين

وكلنا معرضون أن نكون مغفلين في بعض الأوقات ، خصوصاً إذا كنا كمستهلكين في قلب مرمى أهداف مافيا استغلال المستهلكين .
لكن .. في الاتحاد قوة ..

وحسبنا الله ونعم الوكيل .