عرض مشاركة واحدة
قديم 21-03-2008, 09:50 PM   #7
محب البساطه
مقاطع فعال

 
رقـم العضويــة: 8130
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مــكان الإقامـة: الرياض
المشـــاركـات: 623

افتراضي

الســــــــــــــؤال:

أكل ذبائح النصارى في هذا الوقت أيجوز إذا عنا ذبائحهم، وكذلك طعامهم الرطب مثل الحليب الذي يباع في آنية مختوم عليها، لأني سمعت أحدا من الناس يتكلم بتحريم ذبائحهم وأطعمتهم الرطبة، والله تعالى لم يخص وقتا دون وقت أباح لنا أكل طعامهم. وهل هذه الإباحة مقيدة بحال صلحهم أم في صلحهم وحربهم؟ وهل هم الآن حرب للمسلمين أو لا؟ الجــــــــــــــواب:

صدق ذلك القائل، فذبائحهم إذا كانوا حربا للمسلمين حرام ورطوباتهم نجسة، وطعام الذين أوتو الكتاب يحل لنا إن كانوا صلحا لا حربا، والمراد بالطعام ذبائحهم، ولا أدري ما هؤلاء النصارى يزعمون أنهم أهل كتاب، وكتابهم قد نزع من أيديهم بتحريفهم له وبتبديلهم، فعندهم من الإنجيل جملة نُسخ بعضها يخالف بعضا، والمنزل من عند الله واحد وهم لا يعلمون ما هو. فأين كتابهم؟ وكذلك التوراة مع اليهود، فما النصارى واليهود يومئذ إلا كالمجوس الذين كان لهم كتاب فرفع في ما قيل. نعم بقيت لهم التسمية أنهم أهل كتاب وليسوا من أهل الكتاب في شيء {يا أهل الكتاب لستم علىشيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم}(1).

قالوا: نحن أتباع عيسى _عليه السلام_ وفي كتابه العزيز يقول الله: {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة}(2) ونحن الغالبون عليكم وعلى غيركم، قلنا: صدق الله فيما أخبر، وقد جعلكم فوق الذين كفروا بعيسى وهم اليهود، وذلك مكافأة لكم على اتباع عيسى في أول الأمر لا على تبديلكم الأخير، فإنكم بالتبديل قد استوجبتم العقاب والله يستدرجكم من حيث لا تعلمون.

وأما غلبتكم على المسلمين في بعض النواحي فلا يدل على حقكم ما ذاك إلا تسليط علينا بفعل ما حرّم الله علينا، كما أخبر نبينا _عليه الصلاة والسلام_ بأنه إذا ترك الأمر والنهى أديلت الكفار فهي عقوبة عاجلة وتسليط مقدر، فأنتم أشباه كفرة المجوس الذين سلطوا على بني إسرائيل حين عملوا بمساخط الله، والله المستعان والله أعلم.

التعديل الأخير تم بواسطة محب البساطه ; 21-03-2008 الساعة 10:01 PM
محب البساطه غير متواجد حالياً