حاولت جهدي ان أحبس دمعتي فأبت الا ان تنطلق ويتفجر بعدها بركان من الدموع.

اخذني الخيال فوضعت نفسي مكان هذه الفتاة ... جسمي يرتعد من شدة البرد وفقدت الاحساس بيداي وكأنما قد تجمدت واخذت انظر حولي علي اجد ما اغطي به جسمي النحيل فلم اجد شيئاً سوى صفيح بارد جلست ارتعد وارتعد وارتعد وانا انظر الى السماء انتظر ملك الموت علني اجد الدفء لجسدي بعد دفنه بالتراب ولعلي اجد في الكفن الدفء الذي لم اجدة من قبل ...


السؤال المحير: اين الناس اين اهل الخير اين اهل العطاء اين المسؤلين اين اهل الدين والافتاء اين ابناء البلد اين الجار والتجار اين الصديق اين القنوات التلفزيونية التي تتعطش لبث الاغاني و الفن الهابط والمباريات ليعطوا هذه القضايا الجزء البسيط مما تستحقة.

فتاة تموت في (عشة) تحت الصفيح من البرد كانت ستنقذها بطانية واخرى تموت وهي واقفة في الطابور الصباحي من البرد وليس لديها معطف او غيره وليس لديها الا مريول واحد تستخدمة صيفاً وشتائاً ... اين ادارة المدرسة من المحاسبة واين وزارة التعليم من العقاب.

يانااااااااااااااااااااااااااس خافوا الله ... ارحموا الضعوف .... ليتني خسرت كل ما املك واستطعت ان انقذ هذه الفتاة او تلك الطفلة.

والان هل ننتظر المزيد من الضحايا ام سننطلق جميعاُ لتقديم ما تجود به انفسنا من لحف وبطانيات ودفايات لأخواننا اصحاب الصنادق.

ما نقص مال من صدقة

من اراد الاخرة اعطاه الله الدنيا

تصدقوا يا اخوان والله انه واجب واجب واجب وليس فرض عين او سنة او فرض كفاية بل واجب. (ما يبغالها فتوى)

انا استغرب ما احد سوى حملة في التلفزيون مثل ما سوينا لفلسطين و العراق والبوسنة وافغانستان و توسنامي وغيرها.

بدل ما نقعد نبكي على الي راح خلونا نلحق الي باقي من هالناس نساء واطفال وشيوخ تحت الثلج.