الفوضى في طبع البشر و لو لم يتم تنظيمهم و إجبارهم على إتباع الأنظمة لتمادوا في الفوضى.

تذكروا عندما كان اللواء أسعد عبدالكريم مدير الجوازات في جده؟؟

كانت المعاملات تنتهي في دقائق والطوابير الطويلة و الفوضى شبه منعدمة .. لماذا؟

لأنه كان معروفا بصرامته في تطبيق الأنظمة وللتأكد من سريان العمل بصورة سلسة كان ينزل في جولات مفاجئة لايعرف عنها أحد فتجده فجأة واقف خلف الموظف الذي يقوم بإنهاء معاملتك و إن وجد أي تقصير قام بمعاقبة المسئول فورا.
و كان معرفا عنه أن باب مكتبه مفتوح ولا يسمح بإغلاقه ليتمكن أي كان من الوصول إليه بدون تعب أبدا بعكس خليفته الذي أغلق باب المكتب فور توليه المنصب و أصبح المراجع يذوق الويل إلى أن يتمكن من تقديم شكواه للمدير.

مسألة الفوضى مسألة ليست فقط تنظيمية .. هي أيضا توعوية .. فما فائدة التنظيم بدون وعي و ما فائدة الوعي بدون دعم النظم من قبل المسئولين.

يعني المسألة سلسلة مترابطة لابد للجميع من المشاركة في إنجاحها سواء بالتوعية و الدعوة الحسنة او بالقوة إن لزم.