إصابات بالإغماء والازدحام والتجمهر أعاقا جهود فرق الإنقاذ
حريق هائل اندلع في سوق البطحاء مخلفاً خسائر مادية تقدر بالملايين
تغطية - محمد السهلي وعلي الحضان: تصوير - فهد العامري ومحمد العيد
شب حريق هائل وقت الافطار يوم امس السبت في سوق الجملة الرئيس بالبطحاء وهو أكبر سوق بمنطقة الرياض لبيع الملابس والبطانيات والذي يقع على مساحة كبيرة ويضم قرابة 300محل تجاري أتى الحريق على أغلبها.
والملاحظ أن الحريق شب في ثلاث جهات متفرقة من السوق مما جعل فرق الدفاع المدني يتوزع على هذه الاماكن وتواجدت أكثر من 18فرقة اطفاء منها ثلاث فرق تم استدعاؤها من المجمعة والمزاحمية والخرج بالاضافة الى (30) فرقة مساندة وفرق الانقاذ وست فرق للهلال الأحمر قامت بنقل واسعاف اربع حالات اغماء.
وتمكن رجال الامن من السيطرة على التجمهر الكبير للعمالة الوافدة التي تغص بها المنطقة ومنع كثير من السرقات ورصدت "الرياض" القبض على عدد من العمالة متهمين بالسرقات وذلك بجهود رجال الشرطة الراجلة.
وقامت الدوريات الامنية والمرور بإغلاق الشوارع المؤدية الى منطقة الحريق مما أتاح سرعة وصول صهاريج الاطفاء سواء التابعة للدفاع المدني او التابعة للمواطنين التي تمت الاستعانة بها.
وكانت صهاريج المياه تأخرت في الوصول بسبب كثافة الحركة المرورية وتأخر الدوريات في اغلاق المنافذ، وسمعت نداءات رجال الدفاع المدني بطلب صهاريج الاطفاء.
وعند الساعة الثامنة والنصف مساء تم ضبط الحركة المرورية وتحويل الحركة الى طرق بعيدة عن شارع البطحاء وتم تفريغ المنطقة من العمالة التي تسببت في التجمهر واعاقة عمل رجال الاطفال ورجال الامن المسؤولين عن المحافظة على الأملاك من السرقات.
وباشر مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض بالنيابة العميد محمد الصهدي ومدير ادارة الدفاع المدني بالرياض العقيد سعد القرني ومساعد مدير الهلال الأحمر بمنطقة الرياض الأستاذ سعود محمد العثمان الحادث وقاموا كل فيما يخص بالاشراف على مهام منسوبيهم.
وتحدث رجل الاعمال محمد العبدالقادر وهو صاحب ثلاثة محلات حجم مبيعاتها يومياً قرابة خمسين ألف ريال ان خسائره تتجاوز نصف مليون ريال.
وقال ان الحريق انتشر في ثلاث جهات متفرقة من السوق وساهمت المعروضات التي يضعها أصحاب المحلات أمام محلاتهم في سرعة انتشار الحريق وهذه مخالفة من اصحاب المحلات.
وناشد العبدالقادر بتبني وضع حراسات أمنية على الاسواق الكبيرة يدفع أجورها أصحاب المحلات حفاظاً على ممتلكاتهم اضافة الى تنفيذ بوابات تفتح في ساعات العمل بدلاً من ترك السوق مفتوحاً مع مصراعيه ليل نهار.
ممن جانبه حمل رجل الاعمال أحمد الغفيص المسؤولين على الدفاع المدني والبلدية لعدم متابعتهم لشروط السلامة بالمحلات والزام اصحابها بالطفايات ومنع الافتراش الذي لعب دوراً في سرعة انتشار الحريق مشيراً الحاجة الماسة الى شركة أمنية.
ومن جانبه تواجد في غرفة الطوارئ بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض مدير عام الشؤون الصحية الدكتور هشام بن محمد ناضره والذي وجه باستنفار مستشفيات الرياض واستقبال الحالات والتعامل معها فور وصولها لا قدر الله.
وحتى إعداد هذا الخبر منتصف الليل لازال الحريق قائماً. وكان تضافر الجهود من قبل الدفاع المدني والدوريات الامنية ورجال الأمن الراجلة والهلال الأحمر دور في انجاح خطة الاطفاء ومنع التجاوزات والسرقات والتجمهر وتسهيل وصول سيارات الاطفاء رغم اتساع رقعة وسرعة انتشاره لوجود الملابس والبطانيات سريعة الاشتعال.
وتقدر الخسائر جراء الحريق بالملايين من الريالات لسوق يعتبر من أكبر أسواق الجملة ليس في الرياض وحدها بل على مستوى المملكة. وتم ادخال مصابين جراء الحريق الى مجمع الرياض الطبي لمعالجتهم ومعالجة خمس حالات من قبل الهلال الأحمر في موقع الحادث نتيجة الاغماءات.