مغازلجية الوطن
عادل الماجد
لا ينسى المسؤول الذي يعطّل المشاريع والمتخم بالفساد أن يكتب مقالاً لليوم الوطني.. والتاجر الذي أعطاه الوطن كل تسهيلات تجارته وجحد ذلك كله وتلاعب بالأسعار ورحّل أمواله لدول أخرى؛ يذكره مدير مكتبه الأجنبي بأن يرسل برقيات التهاني بمناسبة اليوم الوطني، والمثقف الذي يعيش في (دبي) كارهاً أرضنا والعيش فيها هو الآخر يتغزّل في الوطن في يومه السنوي, والشاعر كثير الغياب في عمله ومهمل في واجباته الوظيفية يكتب قصيدة طويلة في عشق الوطن, حتى ذلك الشاب المؤذي مرورياً المليء ملفه بالتعهدات يتغزل في يومنا الوطني، فيصبغ رأسه بالألوان ليرقص في الطرق معطلاً حركة المرور تغزلاً في الوطن.
رأيت وطنياً حقيقياً في مزرعة بقرية.. يحرث ويزرع ويبيع ويأكل.. تجاوز السبعين لا يملك جوازاً.. ولكنه لا يدري أن الأول من الميزان هو يوم الوطن؛ لانشغاله بحب الوطن..!
http://sabq.org/rp1aCd