الإدارة
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
|
PEPSI..!
د. عبد العزيز حسين الصويغ
الإثنين 09/04/2012
شاهدتُ أخيرًا لقطة فيديو للشيخ صلاح حازم أبو إسماعيل، المُرشح للرئاسة في مصر، يشرح فيها معني كلمة «بيبسي». وهي مسألة كتبتُ عنها في "المدينة" من قبل، تحت عنوان: «آخر قولة في معنى كلمة كولا» - الخميس 17/12/2009. يقول فضيلته: إن كلمة «بيبسي» هي اختصار لمجموعة كلمات بالإنجليزية تعني ما يلي:
- حرف P يعني Pay بمعنى ادفع.
- حرف E يعني Every بمعنى كل.
- حرف P (الثانية) يعني Penny بمعنى النقود.
- وحرف S يعني To Save بمعنى لإنقاذ.
- وأخيرًا يرمز حرف I لكلمة Israel = إسرائيل.
فتكون الجملة الحاصلة من مجموعة هذه الكلمات: Pay Every Penny To Save Israel، وهي تعنى: ادفع كل (مليم) لإنقاذ إسرائيل؟!.
***
والمؤسف أن تصدر مثل هذه الأقوال من شخصية بحجم الرجل الذي طرح نفسه كمرشح للرئاسة في أكبر دولة عربية، كان اسمه في أول قائمة المرشحين، قبل تقديم الإخوان المصريين في مصر لمرشحهم خيرت الشاطر. ولمن لا يعرف فإن بيبسي كولا أنتجت كمشروب مُنعش في الولايات المتحدة في عام 1890م، أي قبل 58 عامًا من إقامة إسرائيل!! وأطلق عليها الاسم التجاري «بيبسي كولا» عام 1898، ولاحقًا في عام 1903 اكتفي باسم «بيبسي» المعروفة حاليًّا، وهو نسبة إلى إنزيم الـ«بيبسي» الذي يصنع منه هذا المشروب. هذا الأمر يتكرر للأسف الشديد كل فترة وأخرى بحسن نية من البعض، وبجهالة من البعض الآخر، لكن نتيجته هي الخروج بتخرصات ما أنزل الله بها من سلطان؛ تدور كلها حول التشكيك وإثارة البلبلة حول أمر ما. والخشية أن يكون وراء تخرصات البعض عن حقيقة تلك الأسماء تقع ضمن التنافس التجاري، فبعض المتنافسين استخدموا بوابة الدين ليُطلقوا شائعات ضد منافسيهم.
***
وفي الختام.. إذا كان هدف البعض من وراء استخدام هذه الأساليب الملتوية هو مقاطعة منتجات غربية بعينها ثبت فعلاً معاداتها لقضايانا العربية وتأييدها المُعلن للعدو؛ بل ومساعدته على قتل الشعب الفلسطيني، فإن هذا في رأيي أمر مشروع يقع في نطاق الدفاع الشرعي عن النفس، ولا يحتاج إلى لف أو دوران. وقد كتبت أكثر من مرة حول هذه القضية.. آخرها المطالبة بمقاطعة شركة «أديدس» التي قامت بتنظيم ماراثون رياضي اعتبرته مؤسسات فلسطينية وسيلة جديدة لتهويد القدس من خلال الجانب الرياضي، بعدما دأبت إسرائيل منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، على تهويدها سياسيًّا وثقافيًّا. غير أن اللجوء إلى أساليب غير علمية لا تحمل مصداقية يُضعف موقف القائل بها، خاصة إذا استند إلى أكاذيب وتخرصات ما أنزل الله بها من سلطان.
http://www.al-madina.com/node/369751
|
|
|