عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-2011, 03:09 PM   #10
illi
مقاطع نشيط

 
رقـم العضويــة: 16554
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشـــاركـات: 410

افتراضي



:

:

:

مراكز خدمات الطالب.. أبحاث مسروقة

«عقبال الشهادة العليا»!


عامل يتحدث مع أحد الطلاب عن نوعية البحث الذي يرغب بإنجازه





جدة، تحقيق - منى الحيدري!






يتوقف نشاط مكاتب خدمات الطالب على بيع جميع مستلزمات "القرطاسية"، وتصوير الملازم الورقية وتغليفها، وطباعة البحوث، ولكن الغريب أن العاملين هناك تجاوزوا ذلك إلى كتابة البحوث الصفية، والرسائل العلمية لطلاب وطالبات الدراسات العليا.. والكتابة هنا ليست "صف المادة العلمية" فقط، وإنما "البحث عن المادة"، وربما قد تكون جاهزة للبيع، حيث يتغيّر الاسم مع كل زبون!




ويشعرك العاملون في هذه المراكز من خلال الحديث معهم أنهم بالكاد يحاولون التقاط بعض العبارات، وقد يرد أحدهم ببضع كلمات لا تتعدى أكثر من "حاضر" أو "أنا مشغول شوف نفر تاني"، وعندما ينتهي الحوار إلى تحديد السعر يترك كل شيء بين يديه ليدون لك فاتورتك، رافضاً كل محاولاتك المستميتة للحصول على "تخفيض" ولو بنسبة بسيطة، معتبراً هذه المحاولة تقليلاً من قيمة جهده المبذول للجلوس ساعات طويلة أمام جهاز "كمبيوتر" قديم، بالكاد يستطيع متابعة الكلمات من وراء سطح شاشته العتيقة.




ذلك "السيناريو" رصدنا ملامحه الحقيقية خلال مرورنا على بعض مكاتب خدمات الطالب؛ لرصد تجاوزات خاطئة تحاك تفاصيلها بهدوء بين طلبة الدراسات العليا وبعض العاملين في هذه المكاتب من أجل إنجاز بحث أو رسالة علمية تضيف له لقباً أكاديمياً علمياً.

بعض الطلبة الذين التقيناهم طالبوا بضرورة وجود إدارة تنظيم لعمل هذه المكاتب، والتأكد من مصداقية نشاطها، إلى جانب إغلاق المكاتب الذي يثبت تورطها في أعمال مخالفة حتى لا يتزايد التشكيك بجهود الطلاب.




نحتاج إلى التطوير


وقال الطالب "سلطان الراجحي" -في المرحلة النهائية من دراسته الجامعية-: إنه سمع معاناة زملائه الخريجين والمتمثلة في الأخطاء الإملائية وتأخير مواعيد استلام البحوث؛ لذلك سيحاول أن يتلافى تلك الصعوبات، من خلال البحث بوقت كافٍ عن مكاتب تمتلك مهارات عالية.


وأوضحت "رهام زياتي" -طالبة الماجستير-: أنها طبعت رسالة "الماجستير" في مكتب خدمات بإحدى الدول العربية، والتي نالت الدرجة العلمية من إحدى جامعتها، بل ولم تجد صعوبة خلال تنفيذ الرسالة، حيث كانت الموظفة المسؤولة تساعدها ببعض الملاحظات، والتي أثبتت من خلالها مهارة عالية في التنفيذ وفي الوقت المحدد، مضيفةً أن تجربة طباعة بحث التخرج الجامعي كانت تجربة جيدة، إلاّ أنها ترى أن هذا النوع من الخدمة يحتاج إلى التطوير أكثر، من حيث الوضع العام لهذه المكاتب والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى ضرورة إجادة بعض العاملين لقواعد اللغة العربية؛ تلافياً للأخطاء الإملائية.




تجارة رائجة



وبعيداً عن الشكل النظامي العام لهذه المكاتب، فإن تجارة "رائجة" تدار بين جنباتها، يستطيع كل طالب أن يستفيد منها وكذلك أستاذة الجامعة، حيث أنه بواسطة هذه المكاتب يمكن للطالب أن يقدم بحث دراسي يتعلق بمنهجه بسهولة، عبر الاتفاق المجزي لكلا الطرفين، وتتراوح قيمة الصفحة الواحدة بين (15) إلى (20) ريالا، ليحصل الطالب في النهاية على (40) درجة مقابل بحث دراسي لم يكلف نفسه حتى بقراءة ما كتب فيه!




وأكدت الطالبة "سارة" على أنها لم تكن تعترف بهذه الخدمات، بل وتشعر أنها تقلل من قيمتها وتضعها في مصاف المحتالين، إلاّ أنها اضطرت للجوء إليها نظراً للطلبات المتعسفة التي يطلبها الأساتذة في الجامعة وفي أوقات ضيقة، ليضيفوا على الطالب أعباء كثيرة تدفعه أحياناً للجوء إلى من يؤدي العمل عنه، مبينةً أنها في المستوى الرابع ولجأت إلى مراكز خدمة الطالب مرة واحدة فقط، والحقيقة نجحت التجربة لكنها لم تكن سعيدة.





تجربة سيئة


أما "بسمة" من جامعة أخرى فلها تجربة سيئة ومحرجة مع البحوث الجاهزة، فتقول: إنها دفعت (500) ريال إلى أحد مراكز خدمات الطالب المنتشرة على أطراف الجامعات، مقابل الحصول على بحث مطلوب منها بعد أربعة أيام فقط، وبالفعل اتفقت مع المركز وأعد لها بحثا كان يبدو جميلاً، لكنه منسوخ عن بحث آخر ببعض التغييرات الطفيفة، وهو أمر أعلنته الدكتورة أمام كل زميلاتي، ذاكرةً أن الدكتورة أحرجتها أمام زميلاتها عندما قالت لها: "إما أن تعترفي بالغش، أو تعترفي بالتحايل، و في كلتا الحالتين سترسبين في المادة"، مؤكدةً على أنها تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها جراء هذا الموقف.







عجائب أخرى


وعلى "الانترنت" يمكنك أن تجد العجائب في هذا الأمر، فهناك موقع يلجأ له كثير من الطلاب، أنشأه أحد الباحثين، حيث يضع الباحث اسمه ورقم حسابه واستمارة بتصميم جيد للراغبين في طلب أبحاث، يجيبون فيها على أسئلة محددة تتضمن عنوان البحث واللغة المطلوبة لإنجازه، بالإضافة إلى عدد الصفحات، وهل سيكون مدعما بالصور أم لا؟، ليتم تحديد السعر في النهاية، إلى جانب تحديد إمكانية عمل البحث والمدة المستغرقة والتكلفة النهائية، الملاحظ أنه من صيغة الموقع تشعر أنك أمام عمل عادي وقانوني لا مجال للغش فيه أو الخداع!




http://www.alriyadh.com/2011/04/28/article627695.html



illi غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس