أين اختفت هذه الدولة ؟؟
يعود المؤرخون لاسترجاع حقائق تاريخية مهمة
فالمؤرخ الإنجليزي لونفريك يقول في كتابه أربعة قرون من تاريخ العراق:
في أراضي عربستان الزراعية المنبسطة تستقر قبائل عربية تمتلك الأرض,
وتسيطر علي طرق المنطقة, وتفرض الضرائب علي الطرق النهرية دون معارضة من أحد,
وأكثر من مرة حاول الإنجليز بالتعاون مع الفرس احتلال الأحواز دون جدوي
ويأتي القرن التاسع عشر والأحواز دولة عربية مستقلة وقوية,قادرة علي حماية منطقة الخليج العربي
هي وحلفاؤها الأقوياء في إمامة عمان
,ووقفتا معا في وجه محاولات الفرس والترك والإنجليز للسيطرة على المنطقة.
كما أن دولة فارس نفسها قد اعترفت باستقلال إمارة عربستان , ففي عام1857 أصدر ناصر الدين شاه مرسوما ملكيا يقول: تكون إمارة عربستان للحاج جابر بن مراد ولأبنائه من بعده, ويقيم في مدينة المحمرة (عاصمة عربستان آنذاك) مأمور من قبل الدولة الفارسية ليمثلها لدي أمير عربستان , وتنحصر مهمته في الأمور التجارية فقط,ويتعهد أمير عربستان بنجدة الدولة الفارسية بجيوشه في حالة اشتباكها في الحرب مع دولة أخري, وعندما أرادت بريطانيا إنشاء معمل لتكرير البترول في عبادان ,وهي جزء من أرض عربستان ,انتدبت السير برسي كاكس ليتفاوض نيابة عنها مع أمير عربستان باعتباره الحاكم العربي الأعلي في المنطقة لعقد اتفاقية بشأن السماح باستخدام خط أنابيب البترول للمرور عبر أراضي إمارته متجها إلي مصفاة عبادان,وكان يتسلم وفق هذا الاتفاق إيجارا سنويا قيمته650 جنيها.
كما أن بريطانيا أبرمت معاهدة أخري مع أمير عربستان تعهدت فيها بالدفاع عن الأمير وإمارته,وأن تشاركه في صد أي هجوم خارجي عليه,وبرغم ذلك كله فإن بريطاني ا قد تآمرت مع إيران علي تسليمها دولة عربستان.
ويمكن أن ندرك المفارقة بالعودة إلي المؤرخ الفرنسي
جاك برس في كتابه الخليج العربي ,
إذ يقول: إن عربستان هي طرف الهلال الخصيب
الذي يبدأ عند السهول الفلسطينية وينتهي عندها مارا بلبنان وسوريا والعراق,
فبريطانيا سلمت أحدى الطرفين لإيران والطرف الآخر لليهود في فلسطين
أليس هذه مفارقة تستحق التأمل؟
وفي عام1964 أدرجت قضية عربستان علي جدول أعمال مؤتمر القمة العربي المنعقد في القاهرة,واتخذت القمة قرارات تساند حقوق عربستان مساندة كاملة ,بل وقررت إدراج قضية تحرير عربستان في المناهج الدراسية العربية,وبرامج الإعلام العربي,
لكن هذه القرارات التي اتخذت لأهداف سياسية,صمتت لأهداف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخلاصه من الموضوع هو التخطيط الايراني لأحتلال الدول العربيه بالخليج والقضاء عليها .
وأن هذا الخطط من اصول عقيدتهم ومنهجهم الاساسي ومتمسكين به للابد .