14-02-2011, 03:25 PM
|
#3
|
مقاطع متميز
رقـم العضويــة: 13629
تاريخ التسجيل: Nov 2009
مــكان الإقامـة: Jeddah
المشـــاركـات: 1,066
|
أنا أتسائل، هل حقا المعلق المحترم يستغرب وينكر أن ذاك الشاب سعودي؟ أم انه (مستحي فيه) ويرا أنه يجلب العار للشعب السعودي؟ ان كان يستغرب، فأنا اجزم انه يعيش في كوكب اخر، لا يحتك فيه مع الطبقات الكادحة من المجتمع السعودي، ولا يسمع بالاهات التي تنبعث من هنا وهناك، أما ان كان يخجل من هذا الشاب، فأنا اقول له ان الغالبية من الشعب لم يولدو وفي افواههم ملاعق من الذهب، وان هذا الشاب ومثله كثيرون، رفض ان يكون عالة على احد وعلى المجتمع،، بعد ان اغلقت في وجهه ابواب يتمنى ان يدخلها، فشمر عن ساعديه ومضى يكسب قوته بعرق جبينه.
أذكر مرة اني ركبت مع احد الشباب من مطار الرياض، ولم نكد نبدأ السير حتى أطلق لسيارته العنان، وبدأ عداد السرعة يقفز بين العشارات بجنون، قلت له (الله يهديك، من قال لك اني مستعجل؟) ابتسم وقال (لا أنا اللي مستعجل) رجوته ان يخفف السرعة، وذكرته بمخاطرها، خفف السرعة قليلا وقال (ياخي لازم اوصلك وارجع ادور اخر نقلة، النهار خلص وانا ما طلعت شي من مصاريف السيارة اللي كانت عطلانة) قلت له الا تخاف من كميرات ساهر؟، ضحك وقال انه حصد ما يزيد عن خمسة الاف ريال مخالفات ساهر ولكنه لن يدفع، قلت له احذر، المخالفة تتدبل، قال ولو يصير علي مئة الف، لن ادفع، ولن اجدد استمارة السيارة، وكان يتحدث وغضبه يتصاعد، فلم اجد خيرا من ان اقول (الله المستعان)، نظرت لوجهه نظرة خاطفة، كان وجهه متعبا يكسوه قناع من الغموض، جال بخاطري انه قد يكون يتعاطى او شيئا من هذا القبيل، لكنه كان من الذكاء انه لاحظ نظرتي وقرأ ما جال بخاطري، وقال بهدوء وهو يبتسم، لا تظن انني (شارب)، لكنني واجهت يوما عصيبا! ضحكت وقلت لا لا، الله يسامحك ما اظن الا انك شب من أطيب الشباب.. كنا قد وصلنا وجهتنا، دفعت له ما اتفقنا عليه وانطلق في سبيله، ومشيت وانا افكر، ماذا سيحصل لهذا الشاب الذي ما زال في مقتبل العمر، ويحمل على كاهله هما يهد الجبال؟
|
|
|
|
|
|
|