ومصادفه حسنه
اليوم ايضا مقال للذكير عن شروط الاستقدام للعماله الفلبينيه
اقتباس:
يامعين .. على شروط سفارة الفلبين
عبد العزيز المحمد الذكير
في عدد هذه الجريدة ليوم الثلاثاء الماضي قرأنا خبراً مُطوّلا عن شروط جديدة لاستقدام العمالة المنزلية من الفلبين .
ولستُ هنا لمناقشة أهلية تلك الشروط ، لكنني أقول إنها تبدو وكأنها " تفصيل " ، وتفصيل على عجل أيضا دون دراسة أو إعلان مسبق أو تدارس متعارف عليه بين الدول، أو إعطاء مهلة زمنية عند العزم على تطبيق أشياء كهذه .
لن أُناقش أهلية الشروط التي توسعنا بها السفارات في بلادنا بين حين وآخر لكماً ونخراً ، أو تسوقنا فيها إلى الحضور المبكّر وأخذ أرقام ، فقد تعوّدت السفارات وتعوّدنا على " بلع " المشقة والصعوبة واللانظام في سبيل إنجاز مطلبنا مهما رافقه من مذلة وتعب .
متأكّد أنا أن السفارات لا تقدِم على " مغامرات " كهذه لو أنها في وسط مجتمعات أهلية وإدارية ذات عقول راجحة تصاحبها صلابة فى الأخذ والرد والقبول والرفض .
ثمة طرفة أو نكتة تروّج وتتردد . وهي أن شركة مسح كُلفت بدراسة تقبّل الجمهور السعودي لتعليمات جديدة يصاحبها دفع رسوم . فوقفت مركبة الشركة في طريق دائري ، ومعها مركبة أخرى فيها رجال (سيكيوريتي) ، وينطلق من أعلاها وميض برتقالي . بدأوا يطلبون من الناس السائرين على عجل (كعادتنا في أمورنا كلها) أن يدفعوا رسما نقديّا مقداره عشرة ريالات . ومرت الفترة المحددة وسارت الأمور دون اعتراض ، الكلّ دفع .
ذهب الأفراد في نهاية اليوم إلى مديرهم وأعطوه ما لديهم من ملاحظات (ونقود) . أمرهم في اليوم التالي أن يضاعفوا المبلغ المطلوب . توقّف الرتل (الطابور) عند الحاجز ولاحظوا رجلا يوقف سيارته ويأتي ماشيا إلى الحاجز ، فظنوه حالة احتجاج أو اعتراض أو - على الأقل - استفسار . لكن الرجل انتهرهم .! وهو يقول : لا تعطلون الناس ... افتحوا " سرا " ثاني ! . وسلّم مدير الشركة تقريره في اليوم التالي للجهة التي كلّفته مختتمهُ بعبارة : لا اعتراض .. ماعندك احد !
ويبقى المواطن - المحتاج - يترنح منتظرا فرج الله .. خاصة تلك الفئة من أبناء مجتمعنا التي دفعتها الضرورة والظروف الحتمية لاستخدام العاملة في المنزل . وتبقى المشكلة قائمة .. وتبقى سفارات الدول المصدرة لتلك العمالة تضع الشروط تلو الشروط ...
ولستُ أدري كيف وصلت بنا الحال إلى تلك المرحلة من الإذلال؟ ومن المسؤول يا وزارة العمل ووزارة الخارجية؟
أقول هذا ليس ركضاً وراء تسهيل استقدام العمالة بقدر ماهو تساؤل عن سبب تجريد المواطن السعودي من آدميته .
http://www.alriyadh.com/2010/10/21/article569854.html
|