"من عوفي فليحمد الله"
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه به، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا.
يقول الله تعالى، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
(وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)الآية.
السرقة محرمة في الكتاب والسنة، والبطالة لاتبرر السرقة، فمن أوتي صحة وعقلآ
ليسرق بنكآ، كان خيرآ له أن يأخذ فأسآ ويحتطب ويبيع الحطب، من أكل الحرام والمخاطرة
بنفسه وأرواح المسلمين.
والملاحظ أن فكرة السطو المسلح على المصارف واقتلاع الصرافات
أصبحت ظاهرة تستوجب الوقوف عندها كثيرآ، من قبل أهل الرأي والحل والعقد
من مسؤولين ومفكرين وعلماء بكافة اختصاصاتهم، لدراستها ووضع حلول
جذرية للقضاء عليها أو (على الأقل) الحد منها كثيرآ.
وباعتقادي أن البطالة مع ضعف الإيمان بالله الرازق والتوكل عليه
سبب رئيس ودافع للسرقة.
وفي نظري، أن الله سبحانه هو من خلق الخلق وهو سبحانه مدبر شؤونهم سبحانه،
فقد أمر بقطع يد السارق، ونشهد تعطيلآ أو اقلالآ من تطبيق حد الله في هذه المسألة !،
ثم أن الله سبحانه أمر كل مسؤول أن يراعي الله في رعيته، وأن لايبقى جائع
أو محتاج للمال، وخزائن بيت المال تغص بالأموال، بل من المفترض
أن لايبقى أعزب أو عزباء، أو مستأجر في بلد أنعم الله عليها بكل الخيرات.
عند تطبيق حدود الله وسد حاجة كل محتاج....
ضمن الخالق سبحانه حياة كريمة آمنة لخلقه.
فهلا اتعظنا وتداركنا الأمر قبل استفحاله باتساع الهوة وزيادة الشق، ومن ثم
استحالة ايجاد "رقعة" لعلاجه "لاقدر الله".
اللهم أصلح أحوالنا وأطب ملبسنا ومطعمنا وارزق فقراءنا
وردنا اليك ردآ جميلا.