برنامج ساهر.. وآليات نجاحه
محمد بن سعد بن صالح
قامت إدارة مرور الرياض خلال الأيام الماضية بتطببيق نظام ساهر المروري في مدينة الرياض وهو نظام يهدف إلى ضبط المخالفات آلياً بواسطة كمرات تمت زراعتها في العديد من المناطق كذلك من خلال الكمرات المتحركة.
ولا يشك أحد في أهمية تطبيق هذا النظام وأثره على المحافظة على حياة الناس وممتلكاتهم على أثر الحوادث المرورية والتي يذهب ضحيتها العديد من الأشخاص اضافة إلى الاصابات والإعاقات كذلك التلفيات للمركبات، ونود أن نشد على أيدي المسؤولين في المرور ونتعاضد معهم ولكن هناك ملاحظات على تطبيق هذا النظام أرى أهمية ملاحظتها من أجل استمراره ونجاحه وهي:
- أهمية القيام بحملة توعية كبيرة توضح أهداف هذا النظام وآلياته وتنبيه السائقين إلى أنواع المخالفات وكيفية ضبطها لأننا وللأسف الشديد لم نلحظ أي حملة بهذا الشأن خلاف بعض التصريحات لبعض المسؤولين عن هذا النظام، وقد كان للمرور تجربة في تنظيم حملات اثناء حملة ربط الحزام.
- القيام بالتنسيق مع القطاعات المعنية بوضع وتجديد اللوحات الارشادية التي توضح مقدار السرعة في العديد من الشوارع كذلك استخدام اللوحات المضيئة قدر الامكان.
- إعادة النظر في السرعات في العديد من الشوارع حيث نلاحظ مثلاً شارع التخصصي وخصوصاً نهايته من الشمال وتحدد السرعة ب٧٠ وهو يعتبر من هذه الناحية شارع خط سريع كذلك شارع الأمير تركي من الشمال.
- نلاحظ اختلاف السرعات في بعض الطرق فمثلاً في الجسر المعلق السرعة تختلف عن السرعة في بقية الطريق وكيف لقائد المركبة الذي يقود بسرعة ١٢٠ ان يخفضها بصورة مفاجئة اثناء عبور الجسر المعلق وكذلك في المخارج من الخط السريع والتي قدرت في بعض الأحيان ب٤٠.
- لا يمكن تغيير ثقافة وسلوكيات الناس بين عشية وضحاها ولابد من التدرج في ذلك لتتمكن من تحقيق النجاح.
- إعادة النظر في مقدار الغرامات على المخالفات فهي كبيرة جداً وليست معقولة، كذلك قرار مضاعفة المخالفة بعد شهر إذا لم يتم تسديد الغرامة.
- المؤمل ان يكون الهدف من تطبيق ساهر هو المحافظة على أرواح الناس وممتلكاتهم وليس..