عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-2010, 11:06 AM   #13
لاتدف
مشرف

 
رقـم العضويــة: 6840
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشـــاركـات: 9,668

افتراضي

قصة قبعة الضابط في بطون الأودية


جانب من عملية إنقاذ الأطفال الثلاثة المحتجزين في سيول المخواة أول من أمس
الباحة: محمد آل ناجم
بدأت الإجازة التي كانوا في انتظارها.. كان يوما خميسيا رائعا. فالأجواء هادئة والنفوس ساكنة.. عدا صوت صفير العصافير وحفيف الأشجار الذي يملأ المكان.
خرج الإخوة الثلاثة خالد ونايف وعبدالله مع والدهم أحمد الزهراني للاستمتاع بالأجواء الساحرة على طرف وادي "الطنانة" جنوب محافظة المخواة بمنطقة الباحة.
الساعة كانت قرابة الثالثة عصرا والأجواء لم تنذر بشيء.. حينها نزل الإخوة الثلاثة الذين لم يتجاوز سن أكبرهم 12 للعب، فقط في بداية الوادي ولم يتعمقوا كثيرا. لحظات حتى بدأت ذرات المطر بالتساقط، فازدادوا انتشاء في لعبهم وفرحتهم.
وفجأة وبدون مقدمات وصلت كميات هائلة من السيول المنقولة ودهمتهم من الخلف.. ارتفعت صرخات الأسر التي كانت مصطفة على طرف الوادي وهم يشاهدون الأطفال يُسحبون باتجاه بطن الوادي الجارف.
رنين متواصل من جوالات متعددة انهال على مركز عمليات الدفاع المدني.. وصرخات النساء دوت في جنبات الوادي.
وصل نداء الاستغاثة إلى الدورية المرابطة في الجوار.. أربع دقائق بالتمام والكمال وهم في الموقع.
الملازم أول عبدالله الزهراني هبط أولا من الجيب فرمى بنفسه سريعا باتجاه أول طفل دون أن ينتظر نزع قبعته "البريهة".. الطفل الثاني كان بعيدا بعض الشيء فقذف الرقيب أحمد الغامدي بنفسه وسبح حتى أمسك به.
بقي الطفل الثالث يصارع وحيدا، فما كان من المواطن محمد العمري إلا أن يرمي بنفسه لإنقاذه.. تمكن الرجال الثلاثة من الإمساك بالأطفال الثلاثة.. وفي موقف رحيم حملوهم على أكتافهم وعادوا بهم يتقدمهم الضابط الذي قابل رب الأسرة بابتسامة واثقة، فشكرهم الأب وسط زغاريد النساء وتصفيق
الشباب

___________________________

لاتدف غير متواجد حالياً