دبي – الأسواق.نت

قال عاملون في قطاع المقاولات بالسعودية ان أسعار حديد التسليح المستخدم في المشاريع العقارية شهد ارتفاعاً قياسياً في الأيام القليلة الماضية تجاوزت نسبته 25%، فضلاً عن الشح في توافره بالأسواق ما تسبب بمخاوف للمقاولين من عرقلة بعض مشاريعهم أو ارتفاع تكاليف انجازها.

وقال تاجر حديد في الرياض لـ"الأسواق.نت" أن سعر طن الحديد الواحد ارتفع من 2100 ريال الى 2600 ريال خلال الأيام الثلاثة الماضية بعد أن شهدت الأسواق شحاً كبيراً في التوريد، وهو ما أدى – بحسب التاجر – الى توقف بعض مشاريع البناء الصغيرة التي لم يتمكن القائمون عليها من تأمين الحديد اللازم لمواصلة العمل، أو فضلوا الانتظار لحين عودة الاسعار الى طبيعتها.

وقالت مصادر مطلعة في الرياض لموقع "الأسواق.نت" أن وزارة التجارة السعودية بدأت جولات رقابية على المستودعات ومصانع الحديد اثر ورود شكاوى في هذا الاطار.
وكانت تقارير اعلامية قالت أن شركة "سابك" رفعت أسعار الحديد بواقع 100 ريال للطن الواحد اعتباراً من مطلع الشهر الحالي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الصلب الوطنية فيصل حداوي ان "هناك زيادة في أسعار الحديد بالمملكة لكنها لم تصل الى 2600 ريال، وانما يتراوح حالياً بين 2300 و2400 ريال".

وأشار الى ان السعر لم يرتفع بنسبة 25% معتبراً أن هذه النسبة مبالغ بها.

ورآى حداوي في مقابلة مع قناة العربية أن أهم اسباب ارتفاع الأسعار تتمثل في زيادة سعر النفط كونه من المدخلات الرئيسية في تحديد السعر ويدخل كذلك في تسعير شحن البضائع".

وقال ان السبب الأخر لارتفاع السعر هو ارتفاع الطلب فالمشاريع التي كانت معلقة بدأت تكملتها، وكذا الميزانية القوية للحكومة، وثقة الناس في السوق السعودي أيضاً التي دفعت السوق العقاري.

ولم يستبعد حداوي أن يكون البعص قد قام "بشراء وتخزين كميات من الحديد لتعطيش السوق وأملاً في زيادات أخرى في السعر، لكن عادة المصنعين لا يتحملون ذلك، وهناك لجان أيضاً في وزارة التجارة تتعاون معها المصانع، لكن كمية الحديد المتداول في السوق السعودي كبيرة جداً ولذلك يصعب جداً المراقبة"، على حد تعبيره.


المصدر

http://www.alaswaq.net/articles/2010/03/14/32940.html