08-01-2010, 11:36 PM
|
#2
|
مقاطع جديد
رقـم العضويــة: 1676
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 46
|
يبدو والله أعلم أن من حكمة تغليظ حرمة قتل النفس ، أن الإنسان المنتحر هو بذلك يفتئت على الله في فعل شيء هو من اختصاصات الله وحده (أي إنهاء الحياة، وهو عز وجل واهبها ابتداءً ).
وأن في قتل النفس كفر بنعمة الحياة ، فقاتل نفسه كمن منح مليون ريال فراح يحرقها أو رمى بها في البحر، إذن فهو لا يقدرها، وإذا لم يقدرها فهو لا يشكر واهبها، وهو لا يستحقها .
كما أن في قتل النفس نوع فريد من الجبن الشديد واليأس المطلق من رحمة الله عز وجل.
فقاتل نفسه لو كان يعلم أن الله تعالى أرحم الراحمين، وأنه ما جعلنا في هذه الدنيا إلا ليمتحننا بمصائبها ، لتوقف عن إقدامه على قتل نفسه، ولصبر حتى يقضي الله أمره فيه، ولشغل حياته بالانتظار الإيجابي لرحمة الله تعالى، أي الانتظار المليء بالعمل والسعي لحل مشكلاته ، ولا يعني الصبر الاستسلام للمشكلة بل قبولها كامتحان للإنسان .
و المؤمن يعلم أن أمره كله خير ، وإذا أصابته المصيبة صبر فكان خيراً له
فعلاً أخي عبد الله نحتاج لدراسات علمية لهذه المشكلة التي تزايدت قراءاتنا عن حوادثها في الجرائد،
و أكثر ما يغيظني ... لما يكتبون بالخبر الصحفي أن المنتحر مريض نفسي، وكأن هذا مبرر كافي للانتحار.
لكن هذا العنوان (مريض نفسي) هو مجرد ظاهر للمشكلة يضمن به الخبر للهروب من ذكر الأسباب الحقيقية، والذي ينبغي التساؤل حوله هو ما الذي أوصل هذا المنتحر لهذه الحالة من المرض النفسي الذي أدى به للانتحار ؟
هذا هو السؤال الذي ينبغي البحث الواسع والعميق عن إجابة له .
|
|
|
|
|
|
|