عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-2009, 10:57 PM   #1
مواطن بالباطن
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 8349
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشـــاركـات: 54

Exclamation نساء (....) لا يُرون بالعين المجردة...!

نساء (....) لا يُرون بالعين المجردة...!


لا ادري من أين أبدأ.....ولا كيف سأنتهي من كتابة ما أريد...

ولكنه شعور أحببت أن أشارككم اياه فالضحية أعرفها أنا وأنت والآخر...انهن شريحة من النساء المواطِنات من أبناء بلدنا الغالي..

أنا اتحدث عن منهن على شاكلة طالبة الثانوية التي تزور حاوية النفايات كل يوم وهي عائدة من مدرستها حتى تجمع ما جادت به موائدنا العامرة ... تجمع ما يسد حاجتها وحاجة اسرتها ويكفيها ذل المسألة.....وقد كان الجميع يظن أنها مواطِنة!!


أو تلك التي تذهب الى الجامعة ولا تنزل العباءة البالية من على أكتافها طوال تواجدها..أتدرون لماذا؟ لأنها لا تملك الا لبساً واحداً طوال العام...والكل كان يظن انها مواطِنة!!

وتلك التي درست وتعلمت لعقدٍ ونيفٍ من الزمن لتحصل على وظيفة بألف ريال يذهب نصفها للنقل والنصف الآخر لمستلزماتها الوظيفية وتقتات بالنزر اليسير...وما زال الكل يظن أنها مواطِنة!!

وعن الطالبة الجامعية التي على عكس ماهو بديهي ومتعارف عليه لا تسعى للنجاح..! فالجامعة بالنسبة لها هدف لا وسيلة، لأن المكافأة البسيطة التي تحصل عليها تعول بها أسرتها، وتخرّجها من الجامعة يعدّ قطع للأرزاق...وقد كان الجميع يظن أنها مواطِنة!!


تلك قصص واقعية...وهي غيض من فيض

انهن نتاج رحى الحياة التي لا ترحم، بكل ما فيها من جور الأنظمة، وفشل السياسات، والطبقية، والعنصرية القبلية والمناطقية، والتنافس على الدنيا دون الآخرة، وعلو صوت الأنا على الجماعة وترسخ مبدأ الكل في خدمة الفرد وليس الفرد في خدمة الكل!!

هن ضحية تعلقنا بالأرقام من أرصدة حسابات الى أسعار الأسهم والأراضي والعملات...

الصورة النمطيّة للمواطِنة في نظر الكثيرين..هو انها ميسورة الحال، الوظيفة بالنسبة للعديد منهن تعد نوعاً من الترف والكماليات، وقد يرى البعض أنه من المستحيل أن تكون العائل الوحيد لأسرتها فهناك دوما الرجال، وفي الغالب نعمم عليهن ما نراه في دائرتنا الضيقة وأقصد هنا أخواتنا وأمهاتنا وزوجاتنا فما ينطبق على هؤلاء قد ينطبق على جميع النساء من حيث مستوى المعيشة وأسلوب الحياة ومقدار الاعتماد على الآخر..

تلك الصورة لا بد وأن تتغير..



انها دعوة عامة للتفكير في من هم حولنا...فخلف العديد من الجدران الساكنة أسرٌ كثيرة يمنعها التعفف عن المسألة، هي دعوة للسباحة عكس التيار والخروج من المكان الذي أُريد لنا أن نبقى فيه الى ما نريده لأنفسنا، هي دعوة لملاحظة المؤشرات والقراءة بين السطور وتقصي الأحوال، هي دعوة لأن نكون فاعلين ولأن نبادر لمد يد العون والمساعدة لمن هم في حاجة اليها وليس الى من يطلبها فقط (وهم كثير)، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم..



اسمحوا لي على الاطالة....مواطن بالباطن!


التعديل الأخير تم بواسطة مواطن بالباطن ; 24-06-2009 الساعة 01:50 PM
مواطن بالباطن غير متواجد حالياً