مديرو المصانع : نبيع بالسعر العادي والزيادة لا تتعدى 100 ريال
الخميس, 11 يونيو 2009
فايز سليهم - المدينة المنورة
نفى مديرون في مصانع الطوب الاحمر بالمدينة المنورة الارتفاعات التي يروّج لها ، مشيرين إلى أن هناك زيادات ولكنها محدودة ،ولا تتعدى الـ100 ريال للألف حبة.، وقال المديرون لـ”المدينة”: إن هناك تغيرات في الاسعار نتيجة لارتفاع اسعار المواد الاولية الداخلة في التصنيع، وكذلك النقل، وزيادة الطلب الذي رافقه قلة في العرض. وارجع غازي الميمني مدير مبيعات مصنع الميمني للطوب الاحمر بالمدينة المنورة، اسباب الارتفاع في الاسعار الى عدة عوامل منها على سبيل المثال لا الحصر ، استقرار اسعار مواد البناء وعلى رأسها الحديد واتجاه الجميع لاتمام عمليات البناء المتوقفة جراء الغلاء الذي أصاب الحديد في الشهور الماضية وعودته الى الاسعار الطبيعية كما ان مواسم الاجازة تتدخل بشكل مباشر في التأثير على الاسعار لرغبة الجميع في انهاء عمليات البناء قبل الاجازة والتمتع بها بالسفر خارج المملكة.
أكد الميمني ان ارتفاع أجرة النقل بين مدن المملكة كان له تأثيره المباشر على الاسعار وكذلك التنمية الكبيرة التي تشهدها المملكة من انشاء المدن الاقتصادية والجامعات، وما تستحوذه من كميات كبيرة من الانتاج، وهذا أدى إلى زيادة الطلب على الطوب وهو أحد العوامل التي رفعت السعر. ويضيف الميمني: هذا ما يخص الزيادات في اسعار الطوب على مستوى المملكة اما اذا ما تحدثنا عنها في المدينة المنورة على وجه الخصوص نجد ان الاسعار لم ترتفع كثيرا ولم تتجاوز قيمة الارتفاع عن 100 ريال على الالف حبة وهذا بسبب ارتفاع مصاريف التصنيع إذ ان الرمل وهو العنصر الاساسي في صناعة الطوب تضاعفت اسعاره في الاونة الاخيرة في المدينة كما ان المناهل الجديدة للرمل ابتعدت مسافات اكبر عن تلك القديمة، وبالتالي تزيد تكلفة النقل بالاضافة على الاسعار التي قد تضاعفت كما ذكرت، مشيرا إلى ان مصانع المدينة تعاني من انقطاع الكهرباء لمدة شهرين في العام في وقت الذروة وزيادة الاحمال ، عادة تبدأ من شهر اغسطس وبالتالي توقف خط الانتاج مع استمرار المصاريف الادارية من اجور عمالة وخلافه، وكي تتدارك مصانع المدينة الامر وتستمر في خط انتاجها وتفي بتعهداتها والتزاماتها فهي تنظر الى تأجير مولدات كبيرة للكهرباء تضاف على سعر التكلفة . وأكد الميمني ان مصانعه ملتزمة بتوفير احتياجات السوق المحلي من مقاولين ومندوبين وموزعين وليس حريصا على التصدير وليس مسؤولا عنه في هذه الاوقات ، مؤكدا أن مصانع الطوب بالمدينة ولأعوام مضت هي من تغطي حصة سوق مدن الشمال في المملكة من الطوب الاحمر .
اما المهندس رضا الكيلاني مدير مصنع الصراط للطوب الاحمر فيقول: إن ما وصلت اليه أسعار الطوب في المدينة لم تكن مبالغة بشكل كبير إذ اننا مازلنا نبيع بنفس السعر القديم تقريبا، واقتصرت زيادة الاسعار على ما يقارب الـ 100 ريال فقط على سعر الالف حبة باستثناء عملائنا الذين لم نرفع عليهم الاسعار وما دعانا الى رفع الاسعار هو زيادة الطلب مع قلة ومحدودية الانتاج وبالاخص بعد اغلاق عدد كبير من مصانع الطوب الاسمنتي ، وزيادة الاسعار في مصانع الطوب خارج المدينة مما أدى الى زيادة الاقبال على مصانع المدينة المنورة .يضيف الكيلاني بالقول:إن السعر العادل لبيع الطوب في المدينة هو 1800 ريال للألف حبة بسبب تكلفة الانتاج الا ان المنافسة بين المصانع أدت الى البيع بأقل من هذه الاسعار ونحن لأعوام ماضية نبيع بهذا السعر ولكن من غير المنطقي وغير المبرر ان الطوب الاحمر يباع بسعر أقل من الطوب الاسمنتي والذي تزيد تكلفة انتاجه ، وهذا ما كان يحدث في المدينة الى ان ارتفعت الاسعار مؤخرا ، وينهي الكيلاني حديثه بالقول: وما زلنا نحن في مصانع المدينة نبيع باقل الاسعار عن باقي مدن المملكة
|