منتدى مقاطعة - عرض مشاركة واحدة - العيص: فوق فوهة البركان (تقارير..اخبار..صور..لقاءات)

**بنت المدينة** · 24-05-2009, 07:56 PM

ارتفاع الحرارة ومنسوب المياه وانبعاث غاز الرادون مؤشرات بثورة بركانية
سعوديون - المدينة المنورة - تيسير الراجح:

أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إرسال ست آليات لقياس الهواء وتعمل على كشف أي تسربات في باطن الأرض موزعة في محافظة العيص وقراها، وأكدت أنها لم تسجل أي منها أي انبعاثات أو تسرب غازات خطيرة من باطن الأرض.

وفي تقدير مخالف ، صرح مسؤول في هيئة المساحة الجيولوجية أن تبين وجود ارتفاع ملحوظ في قيم غاز "الرادون" حول حرة الشاقة خصوصاً منطقتي مرخ وهجرة هدمة بعد الهزات الارضية ليلة أمس ، مؤكدا بأن الهيئة مازالت تقوم بإجراءات المراقبة المستمرة للنشاط الزلزالي والحراري وقياسات الغازات وقياسات الجاذبية الأرضية ومتابعة المتغيرات والمستجدات بالمنطقة، ومتابعة معدلات الارتفاع بتلك الآبار، مشيرا بأنه تبين وجود ارتفاع ملحوظ في قيم النشاط الحراري لبعض الآبار الموجودة حول حرة الشاقة خصوصاً في وادي مرخ وشمال نوبيعه.

وقد لاحظ عدد من أصحاب المزارع في القرى المحيطة بالعيص ارتفاع منسوب المياه فيها بشكل مفاجئ وبكميات كبيرة جدا، وصاحب ذلك انبعاث غاز الرادون وارتفاع في درجة الحرارة في المناطق التي تتعرض للهزات الذي فسر تلك الظواهر الخبير الجيولوجي عبد الإله عزازي العنزي بأن هذه من مؤشرات حدوث البركان؛موضحا ذلك " لأن حركة الصهارة تسبب ارتفاع حرارة، ومن ثم زيادة منسوب المياه، لكنها لا تلبث حتى تختفي نهائي" حسب قوله.

وأكد الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد على هامش "ورشة العمل الإقليمية لتطوير استراتيجية عربية للحد من خطر الكوارث" أن الرئاسة على أوج الاستعداد التام في حال تطور الأوضاع في منطقة العيص، مشيرا إلى عدم إمكانية التنبؤ عن هذه الزلازل والبراكين في المنطقة، وحتى الخبراء والعلماء ليس لديهم علم بها وتحديد مدة وقوعها، حيث تكمن المشكلة في حال ثوران براكين أو تسرب غازات خطيرة من باطن الأرض.

وكان سكان العيص وأملج وينبع النخل شعروا ليلة أمس بهزتين عنيفتين ، وذكرت مراصد عالمية أن الهزة الأولى حدثت في الساعة7.54 مساءا بلغت قوتها 4.9 درجة على مقياس ريختر ، فيما الثانية حدثت في الساعة 8.35 مساءا بقوة 5.5 على مقياس ريختر. ولم يعلن عن وقع ضحايا ، الا أن مصادر غير رسمية ذكرت بأن بعض المنازل قد تصدعت ، كما حصل اغماءات لدى بعض النساء، وكانت الهزة الثانية وهي الاعنف على الإطلاق ضربت مثل سابقتها حرة "الشاقة" التي تبعد عن ينبع 148 كيلو إلى الشمال الشرقي و 79 كيلو عن أملج.

من جهته دعا الدفاع المدني المواطنين والمقيمين في مركزي العيص والرويضات وهجرتي الصحفة والنويبعه وجميع الهجر المجاورة لها التي تقع ضمن مساحة 40 كيلومترا من الحرة إلى إخلاء مساكنهم مع الالتزام بالهدوء والتوجه إلى مركز الإيواء المحدد سلفا استعدادا لنقلهم إلى المدينة المنورة أو أي سكن يرغبون به، والتنسيق لذلك مع رجال الدفاع المدني المتواجدين ميدانيا بالقرب منهم. بعد ورود تقرير من المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية يفيد بوقوع هزة أرضية قدرها 39 ر 5 درجة على مقياس ريختر مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 19-5-2009 بحرة الشاقة ( هجرة الهدمة ـ ونويبعة).

وأوضح العقيد علي عطا الله العتيبي مدير إدارة الدفاع المدني في المدينة المنورة، أن عدد الأسر التي نزحت واستقبلتها إدارة الدفاع المدني في المدينة بلغ نحو 500 أسرة، حيث تم تأمين السكن المناسبة لها في عدد من الشقق المفروشة مع مراعاة طلب الأهالي في المدينة التي يرغبون السكن فيها، مبينا أن مدينتي ينبع والمدينة المنورة الأعلى بين طلبات ورغبات الأهالي.

مضيفا بأن مجموع أفراد تلك الأسر يقدر بنحو 2700 فرد، مشيدا في الوقت ذاته بتعاون الأسر والأهالي مع الجهات المعنية بمتابعة أوضاع مدن العيص وهجرها.

وعن آلية تسليم الأهالي لمساكنهم أوضح العتيبي، أن الدفاع المدني ووزارة المالية نسقوا لعمل مندوبي وزارة المالية على مدار الساعة في مقر الدفاع المدني في المدينة لتلبية رغبات الأسر في الحصول على مسكن.

وقال المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة المدينة المنورة الدكتور يوسف المزيني إنه تطبيقا لتوجيهات أمير المنطقة المتضمنة إعداد الخطط اللازمة لاستيعاب فنادق المنطقة للقادمين من مركز العيص في حال الحاجة لذلك، يجري العمل حالياً بالتنسيق مع الجهات المعنية لحصر الفنادق والوحدات السكنية المفروشة والمنتجعات في ينبع والمدينة المنورة والطاقات الاستيعابية لها، وتشكيل فرقة تفتيش لمنشآت الإيواء وحصر استيعابها ومدى ملاءمتها وكذلك تشكيل فرقة في حالة الطوارئ تقوم باستقبال القادمين من محافظة العيص بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأمنية وتوجيههم للوحدات السكنية لمواقع إقامتهم.