فتوى سعودية تحرّم توظيف الأمريكان أو شراء منتجاتهم
أصدر الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين أحد علماء الفقه البارزين في المملكة العربية السعودية، فتوى حرم بموجبها أي شكل من أشكال التعامل الاقتصادي مع الأمريكان، وكافة الشركات التي تدعم الدولة العبرية.
وقال الجبرين: "يجب على المسلمين أن يقاطعوا جميع الكفار بتـرك التعامل معهم، وترك شراء منتجاتهم، سواء كانت نافعة كالسيارات والملابس وغيرها، أو ضارة كالدخان، بنية العداء للكفار وإضعاف قوتهم، وترك ترويج بضائعهـم، ففي ذلك إضعاف لاقتصادهم، مما يكون سببًا في ذلهم وإهانتهم".
وكان الشيخ الجبرين يجيب على سؤال فقهي بشأن جواز شراء منتجات إسرائيلية وأمريكية، في ظل عمليات القتل والإبادة، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني حاليا في الأراضي المحتلة.
وتعتبر هذه الفتوى أول فتوى سعودية تخص مقاطعة المنتجات الأمريكية، ويتم تداولها بين الناس بشكل واسع عبر شبكة المعلومات الدولية "إنترنت" والبريد الإلكتروني "إيميل".
وكان العديد من المستثمرين في فروع لشركات أمريكية ومطاعم وجبات سريعة في الخليج العربي قد اشتكوا من تراجع كبير في مدخولاتهم بعد الفتوى، التي أصدرها الشيخ يوسف القرضاوي بشأن المقاطعة، تضامنا مع انتفاضة الشعب الفلسطيني، وتم تداولها بين الجمهور بشكل واسع.
ويتوقع أن يزداد تأثر هذه الشركات أكثر بعد الفتوى الأخيرة للشيخ الجبرين، خصوصا أن الفتوى يتم توزيعها مرفقة مع قائمة تضم اسم نحو 40 شركة أمريكية تبيع منتجاتها في الخليج والمنطقة.
وأكد الجبرين في فتواه أن مقاطعة هذه المنتجات جزء من "دعم المجاهدين المسلمين"، ومساهمة في إضعاف الكفار. وأشار في الفتوى أيضا إلى أنه يحرم شرعا "استعمالهم (الأمريكان) كعمـال للأجرة كُتّابًا أو حُسّابًا أو مهندسين أو خُدّامًا بأي نـوع مـن الخدمة، التي فيها إقرار لهم، وتمكين لهم، بحيث يتحصلون على أموال المؤمنين ويعادونهم بها".