أي وسيلة إتصال لابد لها من أساسيات.

أساس الإتصال الدولي كان عن طريق الكوابل الممددة عبر البحار نظرا لعدم جدوى الإتصال اللاسلكي في تلك الأيام.

مع تطور العلم و تحسن وسائل الإتصال اللاسلكي بدأ الإعتماد على هذه الطريقة في الإتصال المحلي و الدولي في المناطق المتصلة ببعضها في اليابسة أما عبر البحار فكانت الوسيلة الأفضل هي الكوابل التي تم تطويرها أيضا لتتحمل ضغط إتصالات أكبر عن طريق إعتماد الألياف الضوئية مما ساعد في تحسين جودة الإتصال.

مع تطور الإتصال الفضائي بالأقمار الصناعية بدأت الشركات و الدول تتجه لذلك و بدأت شركات الإتصال تتفاخر بقدراتها على الإتصال الفضائي لكن للأسف .. لازالت هذه الوسيلة غير مأمونة كثيرا بسبب قصر عمر الأقمار الصناعية الأمر الذي يجبر الشركات لتغيير الأقمار كل فترة من الزمن مما يرفع كلفة الإتصال و لا ننسى أن القدرة على بناء و تطوير و إطلاق هذه الأقمار لازالت في يد دول محددة وقليلة مما يجعلها عرضة للإحتكار و التحكم في الأسعار.

هناك أيضا إمكانية تعطل شبكات الإتصال الفضائي نتيجة التشويش المتعمد من جهات معادية مما يجعل الشبكات الأرضية هي الحل الأمثل لتفادي هذا الأمر.

مختصر الكلام .. الإتصال الفضائي و اللاسلكي موضة هذا العصر صحيح لكن تبقى الشبكات الأرضية و الكوابل البحرية هي الحل الدائم للإتصال و الدعم الأمثل للإتصالات في حالة تعطل الشبكات الفضائية لأي سبب.