منتدى مقاطعة - بيان رسمي من شرطة الحدود الشمالية عن فتاة عرعر (مشاعل) !!!!!

الشرطة تبرئ البرد من قتل فتاة عرعر
عرعر: خلف جويبر, مطيران النمس
نفت شرطة منطقة الحدود الشمالية في بيان رسمي علاقة البرد بوفاة فتاة عرعر "مشاعل" بعد مرور أسبوع على دفنها، وكانت الوفاة قد استثارت الرأي العام ونالت اهتماما من جمعية حقوق الإنسان السعودية التي أعلنت اهتمامها بالقضية وعزمها على زيارة المنطقة لكشف ملابسات الوفاة والوقوف على وضع قاطني مساكن الصفيح في المنطقة.

وجاء في بيان الناطق الرسمي بشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد بندر الإيداء، بناء على ما نشرته بعض الصحف المحلية وما تناقلته بعض المنتديات الإلكترونية، أن وفاة الفتاة مشاعل بهجرة الديدب التي تبلغ عنها مركز شرطة الفيصلية يوم 2 من شهر محرم الجاري، كانت بسبب البرد.
وحيث إنه لم يثبت صحة ذلك فتوضح شرطة منطقة الحدود الشمالية الحقائق التالية : أنه في صباح يوم الجمعة الموافق 2/1/1429 وبتمام الساعة التاسعة والربع صباحا تبلغ مركز شرطة الفيصلية من مستشفى عرعر المركزي عن وصول مواطنة متوفية تبلغ من العمر 16 سنة أحضرها للمستشفى والدها وعمها.
وبسؤال والدها أفاد أن والدتها أيقظتها صباح يوم وفاتها، فوجدتها متوفية في فراشها، وتم الانتقال فورا للمستشفى، وقال والدها إنها كانت تشتكي من ألم في رأسها قبل نومها، ولم يذكر أي أسباب أخرى.
وأجرت شرطة المنطقة المعاينة اللازمة لموقع سكن المذكورة بهجرة الديدب، التي تبعد 30 كلم شرق مدينة عرعر، وتبين أنه عبارة عن سكن مبني من الأسمنت ومسقف بـ "الهنقر"، ولم تظهر أية آثار أو شواهد تثير شبة جنائية في"غرفة وفاتها".
وصدر التقرير الطبي المبدئي من مستشفى عرعر المركزي متضمنًا، أن الوفاة كانت طبيعية ولم تظهر أي آثار على جسدها تثير الشك أو الشبه بالوفاة.
وسلمت المستشفى جثة المذكورة لوالدها صباح اليوم التالي من قبل جهة الاختصاص "هيئة التحقيق والادعاء العام"، بعد اقتناع والدها بأن الوفاة طبيعية وتولى دفنها، ولا صحة لما تناقلته بعض الصحف وبعض المنتديات بأن وفاتها كانت بسبب البرد. توجه الضمان الاجتماعي بمنطقة الحدود الشمالية لزيارة منزل أسرة الفتاة مشاعل للوقوف على حالة الأسرة.
وأوضح مدير الضمان الرمضي قاعد العنزي أن الهدف من الزيارة هو الوقوف على حالة الأسرة ميدانيا لدراسة وضعها ورفعه للجهات المعنية لمساعدتها إذا كانت تحتاج لذلك، وذلك بتوجيهات وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالمحسن العقلا. وقد تبين أن عائل الأسرة ضمن المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي و يتقاضى 2600 ريال معونة اجتماعية شهريا. وأضاف العنزي أن البحث عن المحتاجين والفقراء وذوي الإعاقة ليست مسؤولية الضمان وحده، بل عملية مشتركة بين مختلف القطاعات الحكومية والأهلية وخاصة قطاع التعليم من مديري ومديرات المدارس علاوة على أئمة المساجد، بهدف الوصول إلى المحتاج والمحتاج المتعفف.
وذكر مدير الضمان أنه يتم حاليا تكثيف البحث الميداني في القرى والهجر بمتابعة من أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود بهدف الوصول إلى المستحق أينما يكون ودراسة حالته وتقديم المعونة له. وقد تمت كتابة هذا التقرير في مكتب الامير ابن مساعد امير الحدود الشماليه عشان مقولة كل شي تمام طال عمرك ماتكون كاذبه... ياناس بنت ماتت من البرد ليش نكذب ليش حنا ملائكه منزلين مانخطئ ويقولون وفاة طبيعيه وليست جريمة قتل من المجرم برد ..منزل من بلك وسقفه صفيح ودرجة حراره 10تحت الصفر كيف رح يتحملها الانسان المتعافي فما بالكم بفتاة عمرها 16 سنه الله يرحمها ..اقول واجري على الله بيان من شرطة الحدود الشماليه مخجل وغير مسؤول وكله عشان يدارون اخطاء ابو خمسين سنه للاسف..!
قلم الاستاذ القدير جميل فارسي:
ماتت مشاعل. ماتت قبل أن تحفظ مقرر التربية الوطنية, ماتت ولم تقرأ بعد خطط التنمية. ماتت في نصف المسافة الزمنية بين احتفالنا باليوم الوطني العام الماضي والعام القادم.
مشاعل كيف تموتين من البرد؟ وهل يموت أحد من البرد؟ نحن نسافر إلى سويسرا لنستمتع بالبرد.
مسكين أبوها أعتقد أن بطاقة الأحوال التي يحملها في جيبه تضمن له حقاً على المجتمع.
مشاعل نسيناكِ وسط ذبذبة مؤشر الأسهم, نسيناكِ ونحن نسأل عن ربحنا في هذه الصفقة أو ذلك المخطط.
نسيناكِ فلم نتذكر إلا رقم الاستثناء ومبلغ العمولة.
مشاعل نسيناها. ولكن, في هذه الليلة إن قام أحدنا ليغطي بالبطانية ابنته لأن المكيف المركزي بارد فليتذكر اسم مشاعل عسى اسمها أن يذهب النوم من عينيه.
على الأقل فلتحيا أعيننا إن ماتت قلوبنا.
مشاعل نسيناكِ. ولكن, أقسم لكِ إننا سنذكركِ جميعاً حين يسألنا الله عنكِ. كلنا سنٌسأل عنكِ.
ماتت مشاعل وقد ماتت قبلها المشاعر.
ماتت وقد مات قبلها الضمير.
مشاعل أنظري إلينا نظرة وداع وخبرينا. مشاعل لِم لم تلتصقي بأبوك الفقير فلعل دفء قلبه ينجيك؟ هل وجدتيه يرتجف مثلك فخاف قلبك الرقيق أن يزعجه؟....
مشاعل بنيتي لِِم لم تستنجدي بنا؟ هل لأنك علمت أن قلوبنا حجر ونحن لا نعلم؟....
مشاعل ما أخر كلمة قلتيها قبل أن يقتلك البرد؟. مشاعل هل قلت ماما أم قلت بابا أم قلت يا الله؟....
مشاعل أرفعي رأسك وصفى لنا لحظاتك الأخيرة في صراعك مع البرد....
مشاعل أرفعي رأسك وخبرينا هل فقدت من ألم البرد الإحساس في يدك أولاً أم في قدمك؟ فهذه الجزيئة تهمنا....
مشاعل قولي لي أي شيء. أي شيء عن لحظاتك الأخيرة. مشاعل صفي لي الموت البطيء....

مشاعل هل شاهدت في أخر ثواني حياتك كم هي زرقاء يديك وشفتيك, أم شاهدتِ كم هي سوداء قلوبنا؟....مشاعل لم لا تتكلمي؟ هل الصمت أبلغ؟. مشاعل أفتحي عينيك الجميلة....مشاعل أرفعي رأسك وأجيبيني. مشاعل أرفعي رأسك وابصقي في وجوهنا.... رابط الخبر
http://alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2667&id=38089