باقة ورد من بستان المنهج الطبيعي
الطبيعي لا يرضى عن شيء حتى يكون قريباً من الطبيعة : فالسيارة مثلاً تتطور و لن تكف عن التطور حتى تتحول إلى الطبيعة ، بمعنى ألا تضر البيئة و لا تسبب الحوادث ولا تؤثر على الهدوء ... الخ , أي يجب أن تأخذ وتعطي مع الطبيعة بشكل إيجابي ، مثلما تفعل الشجرة والحيوان والبحر والمطر و هكذا ، و كل بقية الأشياء بما فيها الإنسان . فكل شيء مخالف لها سوف تهزمه الطبيعة . .......................... الأحاسيس هي حقائق لم تترجم : أحياناً ... في بالك أنك تريد من شخص شيئاً لا تعرفه , أو أنك تعمل شيئاً لا تذكر ما هو فذلك "إحساس" .. لكن هل كذب هذا الإحساس مرة من المرات ؟ أبداً .. فالأحاسيس هي حقائق لم تترجم . إذاً يجب احترام كل إحساس يأتي ومحاولة ترجمته. .......................... الفلسفة : الفلسفة باختصار تعني :تحويل الإحساس إلى منطق ، وهي ترجمة الشعور , مثل : النظر إلى لوحة ، فالإعجاب إحساس ، والتعليل والتحليل لهذا الإعجاب فلسفة . فيكون التحليل والتعليل منطلقان من الشعور وملتزمان به بحيث لا يعمل العقل بمفرده (أي أن يكون العقل تابعاً للإحساس). ........................... الروح والآليّة عندما تُذبَح روح فلسفة ما أو دين ما ، حينئذ يبقى جسده فقط – جسده المادي – و قوانينه و أنظمته , فتُشكّل عبئاً على الإنسان الذي يحمل هذه الجثة الذي يخسر فيما يخسر الاطمئنان والرضا رغم التزامه بتلك الآليات الباقية من جسد القتيل, وهذا يذكرنا بحالة التعليم الحالي ، فلا ينقصه شيء سوى" روح التعليم "حيث يجري التحوّل إلى الآليّة في كل شيء إذا غابت الروح "الترابط" ، فيظهر التناقض هنا وهناك. ........................... قوة و صدق الطبيعة الإنسان تكيّف مع الطبيعة و قسوتها ، و حاول الاستفادة من قوانينها من دون أن يلزمها بقوانينه و رغباته هو ، فحقّق نجاحات باهرة. والأمر مختلف تماماً في علاقة الإنسان بالإنسان الآخر ، لأن الطبيعة عندما ترفض ، فإنها ترفض بقوة وصدق ، وذلك ما لا يتمتع به الإنسان. ........................... * الاستمتاع بالحياة : ينقسم إلى قسمين كبيرين : متع حيوانية .. و متع إنسانيّة .. فالمتع الحيوانيّة : مثل : الأكل والشرب والجنس والنوم والصراع والسيطرة والانتقام .. (متع مادية(. والمتع الإنسانية : مثل : العمل والفن والتفكير والحب والروحانية .. إلخ. |
الساعة الآن 11:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by