خدمة العملاء ترحب بكم و تخدمكم بفلوسكم !!!
 

في الزمن الجميل ... كانت الشركات و المؤسسات و البنوك تتنافس في إرضاء العميل و تقدم له مميزات الخدمة عن طريق الهاتف المجاني الذي يبدأ بـالرقم 800

تتصل عليهم م ومهما زاد وقت الإنتظار الذي يمتد من دقيقة إلى بضع دقائق لكي تتلقى خدمتك من رد على إستفسار أو تعديل بيانات أو تقديم إقتراحات أو شكاوى و كل ذلك على حساب الجهة المقدمة للخدمة دون تحمل المتصل لأي عبء مالي .

في الوقت الحاضر ... لا تكاد شركة أو بنك أو خطوط طيران أو حتى مراكز تسوق إلا و تتفاخر بتقديمها خدمة العملاء على الرقم الموحد الذي يبدأ بالرقم 9200

فالرقم الموحد ليس مجانياً كما هو سابقه 800 !!!
بل يستنزف منك النقود على حسب مزود خدمتك الهاتفية أو مزود خدمة الهاتف المتحرك ... فلا تكاد تعرف له قيمة محددة
ناهيك عن تفنن موظفي إستقبال المكالمة بإطالة الإتصال ... فمجرد إتصالك ترهقك الإختيارات و الخيارات و الرسائل الدعائية الصوتية قبل أن يخبرك بأن المستقبلين لمكالمتك مشغولين بـ " زبائن " آخرين !!!

و تمتد المكالمة إلى أن تتفاجأ عند إنتهائك منها بالمبلغ المالي الذي دفعته لكي تحصل على خدمة من المفترض أنها مجانية لك تقدم كعميل أو أنها تصب في صالح تلك المنشأة بتزويدك لهم بمقترح أو شكوى لتحسين أداء منشأتهم !!!

لو كان الإتصال للحصول على إستشارة أو تقديم خدمة غير مجانية لكان الأمر مقبولاً عقلا ً و مضموناً ....

و لكنه الجشع يا صديقي المستهلك ... فأنت مجرد آله تدفع النقود لهم فقط !!!

إذا حدث حادث مروري في مدينة الرياض و أنت تحمل وثيقة تأمين و لم تحدث إصابات سوى تلفيات المركبات المأمن عليها فرقم 993 الحكومي المجاني الخاص بالمرور لن يفيدك !!!!
إتصل على شركة نجم لخدمات التأمين لتباشر الحادث على رقمها الموحد الذي يبدأ بـ 9200!!!!!

يعني حتى بالحوادث لن يتركك الرقم 9200 في حالك !!!

بالفعل ملاحظة في محلها. وحتى بعض المستشفيات الخاصة مثل مستشفى رعاية الرياض أصبحت تستخدم هذه الأرقام غير المجانية عند الاتصال لحجز أو تغيير موعد. أعتقد الرغبة في تضخيم الأرباح أعمت قلوبهم عن ضرورة حسن معاملة العميل والتيسير عليه وعدم تحميله أي تكاليف أو أعباء لا يفترض به تحملها. ويجب على أقل تقدير ابلاغ العميل بتكلفة الاتصال التي ستفرض عليه وترك المجال له للموافقة أو الرفض.

المواطن
يأخذون منه
ولا يعطونه
وينظرون له انه هو من يستطيعون تحقيق الثروة على حسابه