وحش يلاحقني - قصيدة الشاعر عبدالرحمن العشماوي عن الغلاء
http://www.ksadalel.com/news/content...3054421913.jpg وحشٌ يلاحقني ، فَكيفَ المَخرَجُ ومتى قَناديلُ السَّعادة تُسْرَجُ ؟ وحْشٌ مُخيفٌ ، حينَ أدخُلُ منزلي أَلْقاهُ مُرْتَقِباً ، ولمَّا أخرُجُ أَنَّى اتجهْتُ رأيتُهُ مُترصِّداً يرنو إليَّ بمقلةٍ تتوهَّجُ في السوقِ يلْقاني بنظرة ِ فاتِكِ فيصُدُّ عني كُلَّ ما هو مُبْهِجُ فإذا وقفتُ ، بدا أمامي واقفاً و إذا درَجْتُ بدَا أمامي يدْرُجُ يغْتالُ أحلامي ويقتُلُ فرحتي و إليَّ من جبلِ الأسى يَتَدَحْرَجُ يهذي فأسكُتُ خائفاً مُتوجِّساً ويظلُّ في هذيانِهِ يتَلَجْلَجُ وحشٌ يلاحقني ، وفي نظراتِهِ ما يقتُلُ الحُلمَ الجميلَ ويُزْعِجُ ويظَلُّ ينهَشُ كُلَّ شهرٍ رَاتبي و الرَّاتب المسكين " قرصٌ مُدْمَجُ " وحشٌ يُشاركني الطَّعامَ فَلُقمَتي بلُعَابهِ من قبل أكلي تُمْزَجُ حتَى الثِّيابُ ، إذا اكتَسَيْتُ ، اَظُنُّها بيديه في دُور الخِياطَةِ تُنسجُ وحشٌ يُقاسمني الحياةَ ، وما لهُ من رادعٍ وهو العنيف الأهوجُ كم حاجَةٍ لي في حياتي صَدَّها مُتعمِّداً ، وأنا إِليْها أحْوَجُ الكُلُّ يعرفه ويعرفُ أنَّهُ قاسٍ ، لهُ طبعٌ قبيحٌ أعوجُ " وحشُ الغَلاءِ " أَما رأيتُم أنَّهُ ما زالَ في ليلِ التَّهاوُنِ يُدْلِجُ يترنَّحُ الفقراءُ منهُ ، وما لهم من حَملَةِ الإعلامِ إلاَّ البهرجُ أُسَرٌّ تئِنُّ منَ الغلاءِ وتشتكي لكنَّ بابَ العطف عنها مُرْتَجُ أُسرٌ يُلاحقها عناء معيشةٍ فالبؤسُ فيها و العناءُ مُبَرْمَجُ تبكي ، وتكتمُ صوتها ، لكنَّهُ ما زالَ صوتاً باكياً يتهدَّجُ أُسَرٌ تُلاحِقُها الهُمومُ ودرْبُها نحوَ الخلاصِ منَ الأسى ،مُتَعَرِّجُ إِنِّي أقولُ ، وقد يئستُ منَ الذي عند العباد ، وإِنْ أَجَادَ المُخْرِجُ يا مَن تعيشونَ الهمومَ ثقيلةً مُدُّوا أكُفًّا للضَّراعَةِ ، والْهَجُوا خَلُّوا وُجُوهَ الغافلينَ وراءَكُم فالغافلونَ ، خيولهم لا تُسْرَجُ وتعلَّقوا بالله ، فهوَ ملاذُكم وبعَونِهِ ، كُلُّ الشَّدائدِ تُفرجُ عبدالرحمن صالح العشماوي الرياض 4 / 10 / 1432 هـ صفحة الشاعر على الفيس بوك |
يغْتالُ أحلامي ويقتُلُ فرحتي و إليَّ من جبلِ الأسى يَتَدَحْرَجُ
يهذي فأسكُتُ خائفاً مُتوجِّساً ويظلُّ في هذيانِهِ يتَلَجْلَجُ وحشٌ يلاحقني ، وفي نظراتِهِ ما يقتُلُ الحُلمَ الجميلَ ويُزْعِجُ قصيدة رائعه جدا ما شاء الله يسلموا علي النقل |
الساعة الآن 12:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by