هل نحن شعب مُسْرف..؟
فؤاد حسن كابلي
تقول الأنباء إن الشعب السعودي يصرف مبلغ 3 مليارات و700 مليون دولار..! أي ما يعادل 13 مليارا و912 مليون ريال سعودي سنوياً على الهواتف والأجهزة الإلكترونية..! إنه مبلغ كبير جداً وهائل، ويدل على مدى البذخ والترف الذي يعيشه بعض مواطني السعودية..! وهذا المبلغ يعادل ميزانية بلد من البلدان النامية الفقيرة..! وقد صُرف ثلاثة أرباع هذا المبلغ في أسلوب التبديل المتكرر والتجديد غير المبرر لهذه الهواتف والأجهزة..! فبعضنا يحب المباهاة والتغيير..! فالإسراف من سمة البعض، والكرم الذي تخطى الكرم الحاتمي بمراحل كبيرة إلى درجة (البَطر) هو من العادات والطباع الراسخة التي لن يحيد عنها البعض، إذ أنه متجذر في أنفس البعض..! وهناك تجاهل لسخط الفقراء والمساكين على هذا الأسلوب لحاجة غالبيتهم إلى كسرة الخبز لتسد جوع أطفالهم، خصوصاً أن جزءاً من الشعب السعودي يعيشون فقراً مدقعاً، وعيشاً متواضعاً بسبب الغلاء الفاحش..! والأحواش والخرائب غير المرئية في الأزقة والحواري المليئة بالسكان والمستورة بالكراتين والصفيح وكسارة الخشب والخيش، وقطع القماش البالية تتكلم عن نفسها..! وأمثال هؤلاء المسرفين والمبذرين بمباهاتهم و(فشخرتهم) هذه يغطون على حال هؤلاء الفقراء والمعدمين مما يظهر للملأ أن جميع طبقات الشعب السعودي تعيش في رغد ورفاهية وسعة في الرزق..! وهنا نطلب من هؤلاء المسرفين والمبذرين بدلاً من ضياع فلوسهم فيما لا ينفع ولا يفيد، أن يتذكروا إخوانهم وبني جلدتهم من الفقراء والمساكين، ومن هم بحاجة ملحة وماسة إلى هذه المبالغ المهدرة لتفرج كربهم وتدخل السرور إلى قلوبهم..! فالتكافل والتعاون فرضه الإسلام علينا..! وما دمنا نتكلم عن التبذير والإسراف نجدها مناسبة لنُذكِّر بصنفٍ آخر من البشر لا يختلفون كثيراً عن هؤلاء حين يحلو لهم الصرف في تعدد السيارات وتجديد الموديلات سريعاً والمبالغة في شراء الملابس، والتعدد الدوري لفرش البيت والأجهزة، وتعدد السكن والمبالغة في أعداد الخدم والسائقين، والإسراف في الماء والكهرباء، والتبذير في الولائم والمناسبات والأفراح..! وهذه الأخيرة تشهد عليها مَكبَّاتُ وبراميل الزِّبالة والقمامة في الشوارع والحواري والأزقة وأركان قصور الأفراح..! فهل هذه الأفعال من أخلاقيات الإنسان المسلم..؟! وأخيراً نقول: صحيح أننا لا بد أن نواكب العصر الإلكتروني في شراء الأجهزة والوسائل التي تجعلنا نعيش مع عصر التقنية ومتطلباته وأن نعيش كما يحلو لنا من رفاهية، لكن بوسطية ومعقولية، فالله جلّت قدرته يقول: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) الأعراف 31، ولنلاحظ هذه القاعدة الذهبية بل الألماسية في ديننا وهى جملة «ولا تسرفوا»، فعلينا أن نتذكر أن الله رقيب علينا، وفى قوله تعالى في سورة الرعد: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) آية 11، فالتناقض يحفنا في أحوالنا وتصرفاتنا، فمع إسراف بعضنا نطلب من الله أن يغيثنا بالمطر..! سبحان الله |
البخيل : رجل ينتحر جوعاً ليقتل ورثته بالتخمة
الحمار : حيوان كريم يمنح اسمه وصفاته لكثير من الآدميين بلا مقابل . الزواج : معاهدة تتيح للمرأة احتلال منزل الزوج على أن يدفع هو كل متطلبات الاحتلال . الغرور: نوع من المرض يصيب المرء فيثير اشمئزاز كل من حوله ما عداه هو . الكذبة : كرة من الثلج تتضاعف كلما تدحرجت . المديون : الرجل الذي اخترع كلمة غدا المليونير : هو الرجل الوحيد الذي يساعد موته على حل أزمات الكثير من أقاربه |
البخيل : رجل ينتحر جوعا ليقتل ورثته بالتخمه
|
المشكله ليست في الصرف على مانحتاجه المشكله الصرف على مالانحتاجه ..يعني على قولت الكاتب فشخره .. اخوي ريـــس نقل رائع شكري مع مروري . |
لا اعتقد ان الصرف على الالكترونيات واجهزه الموبايل والكمبيوتر دليل على بذخ واسراف في نظري هي دليل على جهل بهذه الاجهزه لان اكثر الناس يعتقد ان الجهاز المرتفع السعر هو الافضل ويشتريه ثم يكتشف ان سبب ارتفاع سعره لانه يؤدي عمل هو ليس بحاجة له فيشتري جهاز اخر وهكذا ... وهناك من يجد الجهاز المناسب ولكن بسبب فيروس او صغر حجم الذاكره او لوجود برنامج سىء التصميم يعتقد ان الجهاز هو السبب فيشرع في تغييره وهذا على فكره ليس الافراد فقط بل الجهات الحكوميه والمؤسسات
العامه التي تدار بمدراء غير مؤهلين وهذا في نظري هو سبب الصرف الهائل على الاجهزه حتى وصل الى اربع مليارات سنويا !!!!!!! |
اشكركم على مروركم
ولكن في هذه المقالة لم يذكر الا قطاع الهواتف والأجهزة الإلكترونية ويوجد قطاعات اخرى كثيرة يصرف فيها المليارات مثل ماركات العطورات الذهب وجميع المستلزمات الشخصية وكذلك عمليات التجميل يصرف عليها سنويا مبالغ هائلة بالمليارات وما أقول إلى حسبي الله ونعم الوكيل |
:crying:
|
هذا الموضوع تعليق على الخبر الموجود هنا:
https://www.mqataa.co/vb/showthread.php?t=28627 و الله المستعان. |
موضوع رائع !!
|
الساعة الآن 08:40 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by