الله يقصف عمر البلاك بيري
«الله يقصف عمر البلاك بيري»
دلع المفتي نعم أؤمن بالحرية، وأؤمن بالديموقراطية.. لكن ما أراه يحصل في مجتمعاتنا يجعلني دكتاتورية رسمية، بل للمرة الأولى أنادي بحجب ومنع شيء ما. وبكل صراحة أقولها.. فليحجبوا خدمة البلاك بيري. البلاك بيري تقنية اتصال مهمة وفعالة لمن يحسن استخدامها، لكن في بلادنا، وكالعادة، نحن نتفوق في سوء استعمال كل شيء ومن بين ذلك هذا الجهاز، ولو كان سوء استخدامه يتوقف عند مجرد قلة التهذيب وإضاعة الوقت، لقلنا.. «معلش..خلوه»، بكرا الأولاد يكبروا ويفهموا ويعقلوا. لكن «البلاك بيري» أصبح يشكل خطرا على صحة أولادنا وحياتهم. انظروا حولكم.. في السيارات وخلف المقود.. كم فتاة وشاب تكون عيونهم معلقة على البلاك بيري وهم على الطريق. ادخلوا أي مطعم، تجدون كل من يجلس على الطاولات «مدندل» رأسه إلى الأسفل «ونازل كبس»في الازرار. التفتوا إلى أولادكم في البيت.. عندما تشاهدون التلفاز أو تناقشون موضوعا عائليا...ستجدون عيونهم ملتصقة بشاشة الجهاز وهم غافلون عما يدور حولهم من حديث او أحداث أو مصيبة قد تقع! في المدارس، الجامعات، السينما، المساجد، الندوات، في البيوت، الأعراس، المجمعات، المستشفيات وحتى في الطائرات.. أينما تذهب تجد رؤوسا منكوسة وأصابع مشغولة وعيونا «محوولة» وعقولا ضائعة. «تررلم».. كلما سمعت تلك الرنة اللعينة التي تنبئ بوصول جملة جديدة للجهاز، تتوتر أعصابي وتكاد «تنفقع مرارتي» وادرك ان هناك حديثا «تافها» يدور لساعات بـ «المجان» بين عدة أشخاص وفي الغالب «طق حنك عالفاضي». أولادنا وبناتنا باتوا مهووسين، ما عادوا يرفعون رؤوسهم ولا ينظرون حولهم، لا يلحظون زرقة السماء ولا صفاء البحر، يفوتهم الكثير من اللحظات الجميلة والمناظر الرائعة، بل هم فقدوا معنى التواصل فلا ينظرون حتى إلى من يحادثهم، ولا ينتبهون لما يجري حولهم. عندما أتتني ابنتي تشتكي من وجع في عظام رقبتها...لم أجب. قلت لها: انظري إلى نفسك واحسبي كم ساعة في اليوم تكون رقبتك «منكسة» باتجاه الجهاز. وللأسف عظام الرقبة لن تكون آخر ضحايا البلاك بيري، فهناك التهاب الأصابع والعيون والدوخة وتشتت التفكير وعدم التركيز.. والمصيبة الاكبر ـ لا سمح الله ـ هي ضياع الارواح نتيجة التهاء الشباب بذلك الجهاز اللعين أثناء القيادة. هذه ليست المرة الاولى التي اكتب فيها عن البلاك بيري، لكن الموضوع أصبح ظاهرة اشكالية عامة تجب دراستها من قبل الجهات المختصة، ومن ثم محاربتها، أو على الأقل وضع حدود وحلول لها، مع العلم بأن منع هذه الخدمة أو تحجيمها لن يؤخر شبابنا وبناتنا عن «انجازاتهم العبقرية واختراعاتهم التكنولوجية واكتشافاتهم المذهلة»..!!! ومن قلب أم ملتاعة، ولأنني بكل صراحة فشلت في «قصف» الجهاز من بيتي.. أقول «الله يقصف عمر البلاك بيري». *نقلا عن "القبس" الكويتية |
المقال عن أي جوال ، و لم أقرأ فيه أي شيء يخص البلاك بيري
. وعلى فكره أنا مالي خبرة في أجهزة الاتصالات |
البلاك بيري تقنيه مثل أي تقنيه يحتاجها الإنسان ولا يمكن الاستغناء عنها و لماذا نستغني و غيرنا يتطور في كل شيء من المحزن لقد رأيت شخص لا يعرف يشغل تلفزيون lcd فما هو السبب لأننا لا نريد أن نتطور و نعرف كيف تستخدم التقنية الحديثه .
|
اقتباس:
|
مشكور
|
السلام عليكم
نقل رائع من حرقة الام على ابنائها عموما الله يقصف البلاك بيري وجميع شركات الاتصالات سواء بالكويت والا عندنا لان المفروض هناك معيار لمن يستخدم خدمات البلاك بيري الله المستعان |
اقتباس:
انا اؤيد ابا مشاري وهذه الام هي التي فشلت في التعامل مع ابنائها وبدلا من الاعتراف بذلك وضعت المشكلة على الة صماء لا تعقل !! اسعار البلاك بيري وغيره تفوق الالف والالفين فمن وفر للناشئين هذه المبالغ ليشتروا الاجهزة الا اهلهم !! الامر الاخر , ما هو الدليل على ان اساءة استخدام الاجهزة منحصرة في شبابنا ؟؟ في كل انحاء العالم هناك اساءة لاستخدام هذه الاجهزة هذه المقالة وغيرها تزيد من تمسك الناشئين بهذه الاجهزة من باب العناد اومقاومة الاهل ا وفرض الشخصية |
اقتباس:
|
الساعة الآن 11:57 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by