بعيداً عن الرز!
ندى الطاسان لدي شعور طاغ بأنني كتبت هذا الكلام من قبل! لكنني أعرف جيدا أن مشاعري تخدعني وتضللني في معظم الأحيان، لذلك فإن إستراتيجيتي في التعامل معها بسيطة تتلخص في العناد وفعل العكس! وحتى الآن لم تخذلني هذه الإستراتيجية! ولأنني أتعامل بالألوان فكل حياتي ملونة كما هي ألوان الخطر الإرهابي الذي نراه في نشرات الأخبار في أوربا وأمريكا، فهناك يوم أخضر وهناك يوم أصفر وهناك مرحلة برتقالية وهناك فترة رمادية، حتى أوراقي ودفاتري وكتبي منذ كنت طالبة وحتى الآن مليئة بألوان الأقلام الفوسفورية المحددة للجمل والعبارات وأظن أنني محظوظة بطبيعة عملي الآن المليئة بالألوان فكل النتائج والتحاليل التي تظهرها أمامي شاشة الكومبيوتر ملونة مما يساعدني على فهم ما يجري، فكما قلت لكم عقلي لا يفهم إلا الألوان. وبعد هذا الحديث غير المبرر عن نفسي سنتحدث عن الألوان في حياتنا فقبل عام أو أكثر كنا مشغولين بمؤشر سوق الأسهم وانخفاضه نتحدث عن الأحمر والأخضر في حياتنا، وهو حديث مرير لكثيرين تضرروا ومازالوا يعيشون نتائج تلك المرحلة. والآن الحديث يملأ المجالس والجرائد وشاشات التلفزيون عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الغريب وغير المبرر للمواطن العادي وحتى أي خبير اقتصادي، والتساؤلات ترتفع بخجل أو بقوة عن دور وزارة التجارة ومسؤوليتها في حل هذه المشكلة. المتابع لأسعار الطماطم (البندورة) يجد ارتفاعا كبيرا في فترة قصيرة، والأسعار الحالية تقصم ظهر المواطن البسيط المكلل بالتقسيط والمسؤوليات، والطماطم مجرد مثال بسيط فالقائمة تطول وتزيد ولا تنقص، ويمكن لأي باحث أو مهتم أن يقوم بإجراء رصد ومتابعة لأسعار المواد الغذائية الأساسية ومعرفة نسبة الزيادة فيها ومدى تأثير ذلك على المواطن ذي الدخل المتوسط فما أقل. وبعيدا عن الرصد والمتابعة يمكننا أن ننصح المواطن نصيحة طبية ونذكره بأن الطماطم غنية بالبوتاسيوم الذي لا ينصح به للمصابين بالكلى أو القلب أو نقص الرصيد البنكي وجلطة في الدخل الشهري، ويا دار ما دخلك شر! فالنسبة العالية لارتفاع أسعار المواد الغذائية تفوقت على نسبة ارتفاع الأسهم المصابة بالشلل، لذلك ورغم أنه لا مجال للاستظراف فإن الحل هو في نقل الخضار والمواد الغذائية لسوق الأسهم ونقل الأسهم لسوق المواد الغذائية لعل أسعار الأولى تنخفض إلى أسفل سافلين وأسعار الثانية تنتعش! |
نقل رائع
................ |
يعطيك العافيه |
الساعة الآن 09:01 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by