لا يوجد في العالم سوق (يتمردح) فيه التجار كسوق السعودي
 

لا يوجد في العالم سوق (يتمردح) فيه التجار , ويعربدون فيه في فرض الأسعار وفرض السلع حسب مواصفاتهم الاستغلالية , ونهمهم العارم لامتصاص دماء الغلابة والضعوف .. كالسوق السعودي !
ولا أعرف بلدا في العالم يحقق فيه التجار المسوّقون للسلع عبر امتياز الوكالات أرباحا تفوق أرباح تكاليف الصناعة وبيع المنتج في الشركة الأم , كما هو الحال عندنا ..!
ولا أعرف بلدا في العالم يمتص خيرات البلد , ويسعى بطرق ملتوية إلى استصدار الأنظمة والقوانين التي تشرعن شفط الجيوب بلا مبرر سوى الجشع (السوبر) , مع عدم تقديم أية خدمة للمجتمع .. سوى في بلادنا !
ولا أعرف بلدا في العالم لا تخضع فيه التجارة لنظام الضرائب الذي يودي بما يقارب ثلث دخلها .. سوى عندنا ! وهو سر من أسرار تعرض الشركات الكبرى في كل مكان إلى اهتزازات اقتصادية على الرغم من نجاحها الباهر , وتفوق سلعها في الأسواق ..
ولا أعرف بلدا في العالم يحدد الأسعار كما يشتهي جشعه دوت حسيب أو رقيب كما هو الحال في بلدنا ..!
عندنا غير .. لأننا غير ! والله إننا غير .. فعلا غير , ولا حول ولا قوة إلا بالله ..!
ذهب أحد التجار المحليين إلى بريطانيا ليفاوض إحدى الشركات الصناعية رغبة في حصول امتياز وكالتها في المملكة , فطلبت منه سجله الشخصي الذي يوضح البرامج والنشاطات والدعم الخاص بخدمة المجتمع , فبهت الرجل , وعاد يجرجر أذيال الجشع !
واليوم وبعد انهيار مبيعات السيارات في معظم بلدان العالم انهيارا تناقلته ركبان الفضاء والإعلام والنت , إلا أن الوضع عندنا على العكس من ذلك , فقد ارتفعت أسعار السيارات على موديلات 2009 بنسبة تتراوح بين 10 ـ 13% , لماذا ..؟ الجواب لأننا غير !
قبل أيام نشرت جريدة الجزيرة خبرا يفيد بأنها أو إحدى وسائل الإعلام الأخرى ـ لا أتذكر الآن ـ طلبت إجراء لقاء مع أحد مسؤولي مجلس وكلاء السيارات , فرفض وقال بصريح العبارة التي تدل على غبائه المطبق << مع احترامي للغباء طبعا , قال فُضّ فوه , وكثر شانؤوه ما معناه : لا نريد أن تصل رسالة للمستهلك بأن هناك انهيارا في الأسعار !
ويبدو أنه يظن أننا لازلنا نعيش فيما قبل العام 1991م , وأننا لا نزال نعتمد في مطالعة الأخبار , والتعرف على الأحداث المتلاحقة عبر العالم , على (غصب 1) و(غصب2) , وعلى جريدة الجزيرة , وجريدة الرياض , وجريدة عكاظ وغيرها من صحف (واس × 8) ! ولم يعلم هذا الغبي أن تلك وسائل قد هُجرت لعدم ثقة الناس في مصداقيتها , ولمحليتها الصرفة واعتمادها على التلقين , وعدم قدرتها الفكرية والإدارية على الدفاع عن الضعفاء في مقابل حيتان التجارة !
لقد كانت وكلات السيارات ـ ولا تزال ـ تفرض الأرباح الفلكية على سياراتها , ولذلك لا تعجبوا من مكابرتها ووقوفها الوقح في قضية انخفاض الأسعار العالمي .. ومن يعتد على أكل المفاطيح لا يرض بالسندويتشات في الأزمات , بل يريد أكل الخرفان إلى آخر خروف على وجه البسيطة . وبما أن تلك الشركات كانت كل سنواتها الماضية منذ دخول السيارات إلى السوق المحلية سنوات سِمانًا , فإنها لا تعرف ولا تعترف بالسنوات العجاف , والسمنة والعجفة سنّة إلهية .. ولذلك ستظل حسب ظني ـ تعاند وتكابر , وستظل متمسكة بأسعارها العالية , وستظل تحاول استصدار الأنظمة والقوانين لردع هذه الثورة الشعبية الجارفة المتثلة في حملة (خلها تصدّي) الساحقة , ولا أستغرب أن تلجأ كلها أو بعضها إلى طرق ملتوية في إيقاف هذه الحملة , ولكن هيهات هيهات لما توعدون ! (وإلى مشى الوادي غطى النار والغار) كما يقول أحمد الناصر ..
بالأمس قرأنا خطاب محمد عبداللطيف جميل (وكيل تويوتا المحتكر) إلى وزير التجارة , واستعداءه المكشوف على الحملة , وكانت وسائل الإعلام تناقلت قبل أيام الخبر الذي يقول ((إن موظفا سابقا في وكالة تويوتا بجدة تم تسريحه بعد أن كشف جشع شركة عبداللطيف جميل اللامتناهي , حيث ذكر أن الجيب الشاص 2009يكلف الشركة الأم أربعين ألف ريال , ويباع على شركة جميل بــ بستين ألف ريال , وشركة جميل تبيعه على المواطن البائس بــ مئه وخمس وعشرين ألف ريال)) ..!! ثم يقول الخبر ((إن الشركة أقامت عليه شكوى في محاكم جدة وفي أثناء المحاكمة أثبت فعلاً كلامه بالفواتير والأدلة وأوراق التخليص الجمركي أن كلامه صحيح , وتم صرف النظر عن القضية .. ثم رفعت عليه الشركة دعوى أخرى تفيد بأنه خان الأمانة وأفشى معلومات سرية أثناء عمله في الوكالة تضر المبيعات ..)) هو صحيح خان الأمانة بالنسبة للشركة الجشعة ـ إن كان الخبر صحيحا ـ لكنه كشف خيانة الشركة للأمانة بالنسبة للوطن والأمة بأكملها !
ولكم أن تتخيلوا السبب الذي جعل هذا الـ جميل ينتفض في محاربة الحملة .. فإذا كان يربح في الجيب الشاص وحده 65 ألف ريال , وهي قيمة تتجاوز تكاليف الصناعة والنقل والجمارك أيضا , وإذا كان يبيع في العام الواحد ما يزيد على 100 ألف سيارة من جميع أنواع تويوتا وبنتها لكزس , وفي كل سيارة يحقق ربحا لنقل إن متوسطه لا يقل عن 50 ألف ريال .. فإن النتيجة ستكون هكذا : 100,000 × 50,000 = 5000.000.000 , نعم خمسة مليارات ريال , وتذكروا أنها أرباح صافية وليست مبيعات , ناهيك عن قطع الغيار التي يحقق فيها مبالغ قد تتجاوز هذا الرقم , وهو رقم مفترض على الحد الأدنى , وعلى هذا قس باقي وكالات السيارات الأخرى . لقد أجريت هذا التحليل بناء على ذلك الخبر , ولست متأكدا من صحته , وإن لم يكن صحيحا فإنه قريب من الصحة لأن هذا هو حال كل الشركات لدينا , لا ترضى بالقليل من الأرباح مادام السوق مضمونا ومدعوما أيضا !
وفي الأيام القليلة الماضية قرأنا أن الشركات الأم في أمريكا تبيع السيارات بطريقة (اشتر واحدة وخذ الأخرى مجانا) , وقرأنا أيضا في المنتديات الإلكترونية أن وكالات السيارات في الكويت , تقدم أفضل من هذا العرض , وهو أنها خفضت الأسعار بنسبة 50% , وهذا يعني أنها لا تفرض عليك شراء سيارتين ! وكل هذه الأخبار لم أتأكد من صحتها لكنها متواترة تواتر أحاديث الشيخين . أما وكالات السيارات عندنا فقد ارتفعت فيها الأسعار من 10 ـ 13 % كما قلنا قبل قليل .. لماذ ؟ لأننا وكما قلنا ورددنا مرارا .. غير !
اليوم طالعتنا وسائل الإعلام أيضا بمحاولة مستميتة من مجلس وكالات السيارات عبر إصدار بيان جاء فيه (نتيجة ما يحدث في بعض شركات السيارات العالمية من تخفيض في إنتاجها وإغلاق لبعض مصانعها فقد اعتقد البعض أن هذا الأمر سيسبب انخفاضا كبيرا في أسعار السيارات المستوردة مباشرة من تلك المصانع إلى المملكة وتود اللجنة أن تؤكد أن هذه الأخبار غير صحيحة فأسعار السيارات مستقرة وما قد يطرأ عليها من تغيير لا يخرج عن إطار التخفيضات الموسمية والتي تحدث في نهاية كل عام لتصفية الموديلات القديمة وما شابه) .. بهذه السذاجة والوقاحة أيضا يستغفلون الناس , وبالتعبير السوقي (يستهبلون)! .
وفي أخبار أخرى أيضا يقال (إن وكلاء السيارات في المملكة طالبوا الصحف الورقية المحلية بمنع نشر أي تقارير أو أخبار تتعلق بحملة مقاطعة السيارات أو أنباء الانخفاض المتوقع ملوّحة ـ تهديدًا ـ بوقف الإعلان في الصحف التي تعمد على نشر مثل هذه التقارير المضرة بوضع السوق).
ونحن معشر المستهلكين نقرّ ونعترف بأن هذا حق مشروع للوكالات في قضيتها اللئيمة , ولكن ليس من حقهم اغتيال المقاومة الشريفة , واستعداء السلطات على المواطنين الذي تحزّبوا ضد الجشع بعد أن حاولت هذه الوكالات اللعب عليهم واستغفالهم عيانا بيانا!
ولذلك فإني أشد على أيدي أعضاء حملة (خلها تصدّي) ومؤيديها , وأقول لهم ما قاله الشاعر حلوان الحلوان :

مقال اكثر من رائع استمعت بمحتواه
بارك الله فيه على هالنقل المميز

^
^
^

حياكم وبارك بكم ...:)

مقال روعه وشكرا عميدتنا على النقل

اشكرك ......:)

بالفعل نريد حقائق ..ملموسة وليس كلام انشائي
نريد اثبات على نزول السلع في أمريكا او في أي مكان آخر ..

كثر الناقدون ولكن ليس هناك اي دليل صلب على نزول اسعار السيارات في امريكا ...
استغلال الفرصه لضرب الشركات الام لكي تقوم بإنزال اسعارها فكرة لا بأس بها
ولكن اتهام الوكلاء بأنهم لم ينزلوا الاسعار بناء على نزولها في امريكا هو ظلم ..

لم نرى اي نزول في امريكا ولا في دول العالم ، فيجب العدل وتوضيح الحقائق
وياحبذا لو تنزل الاسعار ، هاذي امنيتنا ولكن يجب ان نتأكد أولاً انها نزلت ثم
يتم القاء اللوم على الوكلاء وليس العكس

قصيدة رائعة

كلام يكتب بذهب

لا فض فوك اخوي الكاتب ولا حرمت الاجر اخوي الناقل

وياريت ينقل لكل المنتديات

مقال رائع

سلم الكاتب والناقل


قاطعوها يعتبـر مثله وغيــره ........................
..................... عنـدهـم تكفون "خلوها تصـدي"
يحسبون الناس غشم بدون غيره ....................
.........................قاطعوها خلو الموضوع جدي


وبالفعل خلوها تصدّي

حياكم

حياكم

مقال اكثر من رائع

لا حول ولا قوة إلا بالله

حسبي الله ونعم الوكيل

حياك اخوي

حسبي الله ونعم الوكيل
وحياكم جميع

شاكرة مروركم
والإستاذ روح التميمي صاحب المقال انضم الينا في المنتدى

بارك الله في الكاتب
وفي الناقل

وخلووووووووووووووووووها تصدي يا شباب
شدوووووووا الهمة

يصلح الشعر رسالة جوال لنشر الحملة

مشكورة جمرة

حياكم جميع
والشكر للكاتب روح

شششششششششششششششششششششكرا جمرة
بدال ميكون بلجنا يطبق الانظمة والقوانين نجده يخرق كل ميقال او يكتب
قرارات الدولة لايهتمون بها
لماذا
لايوجد رقابة تمنعهم ولو ان واحد منهم زج به بالسجن لمخالفته اي قرار لاعتبر الكل
لاكن تجار فالتين همهم الربح الاول على ظهر المواطن
ويقولون همنا مصلحة البلد وهو اكبر الكذبة
فالبلد اصلا بدونهم عايش ومعتز
اقول سلمني على دول الغرب همهم الاول الشعب ثم الدولة
ويازين قراراتهم واضحة وصادقة

وششششششششششششكرا جمرة

مشكورررررة يا ناقله
ومشكور يا كاتب

نعم خلوها تصدى
نعم خلوها تصدى
نعم خلوها تصدى
نعم خلوها تصدى
نعم خلوها تصدى
نعم خلوها تصدى

هلا بكم
ومازالوا يتمردحون بالسوق ويتلاعبون بنا

خلؤهااا
تصدي

حياكم جميع
وللرفع

مقال اكثر من رائع شكرا على النقل

حياك اخوي
ونشكر روح على هذا المقال